وارن «تحت النار» في مناظرة الديمقراطيين الرابعة

تحقيق العزل يتقدم رغم عدم تعاون إدارة ترامب

نشر في 17-10-2019
آخر تحديث 17-10-2019 | 00:02
 بايدن متوسّطاً وارن وساندرز في مناظرة أمس الأول (رويترز)
بايدن متوسّطاً وارن وساندرز في مناظرة أمس الأول (رويترز)
مرسخة موقعها في مقدمة السباق لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة في 2020 لمنافسة الرئيس دونالد ترامب، واجهت المرشحة الديمقراطية الساعية للوصول إلى البيت الأبيض إليزابيت وارن، أمس الأول، في المناظرة الرابعة للحزب، وابلا من الهجمات من الـ12.

وهيمن ترامب على المناظرة، بينما شن المرشحون الـ12 هجماتهم على الرئيس، داعين إلى عزله، ومنتقدين سحب الجنود الأميركيين من سورية، والذي وصفه جو بايدن بـ«المعيب».

والتنافس متقارب جدا بين وارن، عضوة مجلس الشيوخ التقدمية، ونائب الرئيس السابق جو بايدن للفوز بترشيح الحزب، ولقيت دعوة وارن «المضي بإجراءات العزل قدما» تأييدا كبيرا لدى زملائها على المنصة.

وتخيم إجراءات العزل على السياسة الأميركية منذ أسابيع، وتتعلق بمسعى من ترامب للضغط على أوكرانيا لإجراء تحقيق يطال منافسه بايدن في «رئاسية» 2020.

وسلطت فضيحة أوكرانيا الضوء على بايدن، الذي قال إنه يعتقد أن ترامب يجب أن يخضع لإجراءات عزل، ونفى بشدة اتهام الرئيس له بالتدخل شخصيا في أوكرانيا لحماية ابنه هانتر.

لكن وارن كانت المرشحة التي تصدت لأقوى الهجمات من زملائها الديمقراطيين، من مسائل تتعلق بالمطبخ إلى الرعاية الصحية والضريبة وصولا إلى السياسة الخارجية.

وتفردت وارن بدعوة الولايات المتحدة «للخروج من الشرق الأوسط»، بينما ركز منافسوها على مهاجمة قرار ترامب سحب الجنود الأميركيين من شمال سورية، والذي قال منتقدون إنه بمنزلة ضوء أخضر لهجوم تركي على حلفاء واشنطن الأكراد هناك.

وقال بايدن: «هذا معيب، معيب ما فعله هذا الرجل هناك»، بينما قالت عضوة مجلس الشيوخ كمالا هاريس إنها «ستوقف هذا الجنون» في حال انتخبت.

وفي حين أن المرشحين الثلاثة الأكثر حظا في السبعينيات من العمر، وجه لهم مديرو المناظرة أسئلة مباشرة حول مسألة العمر الحساسة.

وردا على سؤال عما إذا كان السيناتور الليبرالي بيرني ساندرز (78 عاما) الذي تعرض لأزمة قلبية خفيفة قبل أسبوعين، بصحة تسمح له بمواصلة السباق لعام، شدد ساندرز على أنه سيخوض حملة «قوية» من أجل «طمأنة» الناخبين، لافتا إلى تأييد وشيك من شخصية مرموقة، أكدت وسائل إعلام أنها عضو الكونغرس الكسندريا اوكاسيو كورتيز.

من ناحيته، قال بايدن (76 عاما) إن عمره وخبرته الواسعة يمثلان قيمة «معهما تأتي الحكمة». من جانبها، أكدت وارن أنها «ستتخطى في العمل والتنظيم والصمود أي شخص، ومنهم دونالد ترامب ونائب الرئيس مايك بنس، أو مهما كانت الشخصية التي يختارها الجمهوريون في النهاية».

من ناحية أخرى، ورغم الرفض المتكرر للبيت الأبيض التعاون مع التحقيق، أكد الديمقراطيون أنهم باتوا يراكمون عناصر الاتهام بهدف عزل الرئيس، بفضل سلسلة من جلسات الاستماع في الكونغرس.

واستأنف الكونغرس، أمس الأول، عمله بعد أسبوعين من التوقف، وهي فترة استفاد منها النواب الديمقراطيون لدفع تحقيقهم حول الرئيس قدما.

وأعلنت بيلوسي، خلال مؤتمر صحافي مع آدم شيف، الذي يرأس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، استبعاد التصويت على إيجاز التحقيق في إقالة الرئيس، مضيفة: «التصويت غير مطلوب. نحن هنا لكشف الحقيقة ولنقيم دستور الولايات المتحدة. إننا على طريق يأخذنا إلى الحقيقة وإلى جدول زمني يحترم دستورنا».

في المقابل، كتب ماثيو مورغان، مستشار بنس، رسالة إلى لجنة الشؤون الخارجية والاستخبارات ولجنة الرقابة على مجلس النواب، وصف فيها التحقيق في إقالة ترامب بأنه «غير عادل». واستجوب البرلمانيون المسؤول الرفيع المستوى في وزارة الخارجية المتخصص بشؤون أوكرانيا، جورج كنت.وأمس، كان دور مايكل ماكينلي، الذي كان مستشارا لوزير الخارجية مايك بومبيو قبل استقالته في نهاية الأسبوع الماضي. والجلسة المهمة الأخرى ستنظم اليوم، للاستماع للسفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند القريب من ترامب.

إلى ذلك، كتب ترامب، في تغريدة على «تويتر»، أمس، «قد تعتقد أنه لا توجد طريقة يمكن أن يصبح فيها أي من المرشحين الديمقراطيين رئيساً للولايات المتحدة. الآن نرى سبب عدم وجود خيار أمامهم سوى الدفع بإقالة أحد أكثر الرؤساء نجاحاً بشكل غير قانوني وسخيف تماماً». وأضاف: «ما يحدث للرئيس هو مهزلة دستورية. يجب عزل آدم شيف ونانسي بيلوسي بتهمة الاحتيال».

قضية أوكرانيا تهيمن على أداء بايدن وساندرز ينال دعم اوكاسيو كورتيز

ترامب يدعو إلى عزل آدم شيف ونانسي بيلوسي بتهمة الاحتيال
back to top