مصر مستاءة من استمرار العمل بـ «النهضة»

• مبارك يتحدث عن «حرب أكتوبر»
• استعدادات للسيول

نشر في 15-10-2019
آخر تحديث 15-10-2019 | 00:05
 سد النهضة
سد النهضة
في خطوة تكشف نية مصر المضي قدما في التصعيد دوليا ضد إثيوبيا في ملف سد النهضة، الذي يهدد حقوق القاهرة التاريخية في مياه النيل، أبلغت الخارجية المصرية سفراء دول ألمانيا وإيطاليا والصين، استياء مصر الرسمي من مواصلة الشركات التي تحمل جنسية هذه الدول العمل في سد النهضة.

وعقد نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية حمدي لوزا، اجتماعا مع سفراء الدول الثلاث، أمس الأول، وأخبرهم باستياء بلاده من عمل شركات هذه الدول في سد النهضة "رغم عدم وجود دراسات حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لهذا السد على مصر، وكذلك رغم علمها (أي الشركات) بتعثر المفاوضات بسبب تشدد الجانب الإثيوبي".

وأوضح المسؤول المصري أن عدم إجراء الدراسات وعدم التوصل إلى اتفاق على ملء وتشغيل سد النهضة يمثلان مخالفة لالتزامات إثيوبيا بموجب اتفاق إعلان المبادئ الموقع في 2015، وبموجب قواعد القانون الدولي، مشددا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في التأكيد على التزام إثيوبيا بمبدأ عدم إحداث ضرر جسيم لمصر، والعمل على التوصل إلى اتفاق يراعي مصالح مصر المائية.

وهذه الخطوة هي الثانية لمصر، إذ سبق أن أبلغت القاهرة وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة العربية، الشهر الماضي، بوجود صعوبات في مفاوضات سد النهضة بسبب تشدد الموقف الإثيوبي، وهو ما تكرس مع فشل الجولة الأخيرة من مفاوضات السد مع السودان وإثيوبيا والتي عقدت في الخرطوم مطلع الشهر الجاري.

ويبدو أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من الحراك في أزمة السد التي تشغل عقول المصريين، إذ بدا أن هناك وساطة روسية لحل أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، خلال لقاء يجمع الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على هامش اجتماعات القمة الروسية الإفريقية في منتجع سوتشي الروسي يومي 23 و24 أكتوبر الجاري، وعبر الرئيس السيسي في تصريحات له أمس الأول، عن ثقته بتجاوز الأزمة.

استنفار السيول

في اختبار حاسم للمحافظين قبل حركة المحافظين المرتقبة مع التعديل الوزاري المتوقع خلال الأسابيع المقبلة، أعلنت المحافظات حالة الاستنفار القصوى أمس، استعدادا للسيول المتوقعة على محافظات سيناء وإقليم قناة السويس والصعيد اليوم، بحسب ما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية، ويخشى المحافظون من الفشل في مواجهة السيول مما قد يؤدي بالإطاحة بهم في الحركة المقبلة.

في سياق قريب، علمت "الجريدة" من مصادر صحافية أن الصحف القومية (الأهرام وأخبار اليوم ومؤسسة التحرير وروز اليوسف) مقبلة على حركة تغييرات شاملة، تشمل تعيين رؤساء مجلس إدارة ورؤساء تحرير جدد لهذه المؤسسات، مع التركيز على اختيار العناصر الشابة، وأن الهدف من تغيير القيادات الحالية، هو حالة الاستياء الرسمي من فشل هذه القيادات في تكوين صحف ذات تأثير في الشارع المصري.

ذكريات مبارك

في مفاجأة من العيار الثقيل، أعلن علاء مبارك أن والده الرئيس الأسبق حسني مبارك سيطل على المصريين قريبا للحديث عن ذكرياته ومشاركته في حرب أكتوبر 1973 والانتصار على العدو الإسرائيلي، مبارك الابن قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مساء أمس الأول: "قريبا... الرئيس مبارك يتحدث عن بعض ذكريات حرب أكتوبر في عيدها الـ 46".

ولم يوضح علاء مبارك الوسيلة التي سيطل عبرها والده على المصريين، ولا موعد ظهوره، لكن الأمر أثار موجة من الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول ظهور مبارك (91 عاما)، الذي أطاحت بنظامه ثورة 25 يناير 2011 المجيدة، وبدا أن مبارك يسعى لرد الاعتبار بعدما تجاهل الإعلام المصري الإشارة إليه ضمن أبطال حرب أكتوبر خلال الاحتفالات المكثفة بذكرى الحرب في الأيام الماضية.

back to top