«الوطني»: اتجاه هابط لأصول الملاذ الآمن

نشر في 14-10-2019
آخر تحديث 14-10-2019 | 00:00
No Image Caption
اتخذت العملات مساراً شديد التذبذب على مدار الأسبوع الماضي، في ظل استجابة سوق العملات الأجنبية لمجموعة متباينة من الأنباء الصادرة، سواء كانت إيجابية أو سلبية.

وأصبح التحول المفاجئ سيد الموقف ما بين الابتعاد عن المخاطر والإقبال عليها، لاسيما في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة على مستوى العالم.

وبصفة عامة، وحسب تقرير أسواق النقد الأسبوعي الصادر عن بنك الكويت الوطني، انتهت تداولات الأسبوع في ظل معنويات إيجابية بفضل المبادرة المتفائلة التي أقدمت عليها الصين، رغم إدراج واشنطن 28 شركة صينية على اللائحة السوداء في وقت سابق من هذا الأسبوع. وكشفت بيانات وزارة الزراعة الأميركية عن قيام الصين بزيادة مشتريات المنتجات الزراعية الأميركية في الآونة الأخيرة.

وصرح ترامب للمراسلين بتمكن فريقه من إجراء "مفاوضات جيدة مع الصين"، وأكد عزمه لقاء نائب رئيس الوزراء ليو خه.

أما على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، فمازالت فرص انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق آخذة في التضاؤل، حيث أكد رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تلقيه "إشارات واعدة" تشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق.

وفي ظل الأجواء المتفائلة التي سادت خلال الأسبوع الماضي، تعرضت أصول الملاذ الآمن للضغوط، بما أدى إلى تراجعها، وفي المقابل ارتفعت نظيرتها عالية المخاطر، حيث انخفض الين بنسبة 1.48 في المئة مقابل الدولار خلال جلسات التداول الخمس الماضية. كذلك اتخذ الدولار الأميركي موقفاً دفاعياً مقابل سلة من العملات. كما تعرض الدولار أيضاً للضغوط نتيجة للتعليقات الحذرة التي أدلى بها رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي. أما بالنسبة للأداء على أساس أسبوعي، فانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.48 في المئة.

من جهة أخرى، ارتفعت عملات الاقتصادات المعتمدة على التصدير (اليورو والدولار الأسترالي واليوان الصيني والبيزو المكسيكي والون الكوري)، في ظل تحسن الآفاق التجارية الدولية.

وبالنظر إلى أداء سوق الأسهم نلحظ ارتفاع مؤشرات الأسهم على مستوى العالم، كما نجحت أسهم الطاقة أيضاً في الصعود بعد ورود تقارير عن الأضرار التي لحقت بناقلة نفط إيرانية.

وارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 2.34 في المئة يوم الجمعة، مسجلاً أعلى مكاسب يومية يحققها منذ أكثر من شهر. كما ارتفع كلا من مؤشر نيكاي الياباني 225، ومؤشر كوسبي للأسهم الكورية الجنوبية بنسبة 1.2 في المئة و0.8 في المئة على التوالي. أما في أوروبا، فارتفع مؤشر داكس الألماني بمقدار 347.45 نقطة ليغلق عند مستوى 12.511.65.

أما على صعيد أسواق السلع، فتلقت أسعار النفط دعماً على العديد من الصعد، حيث ساهمت كل من الآثار المترتبة على تحسن الآفاق التجارية والاضطرابات التي سادت الدول المنتجة للنفط (العراق والإكوادور) في تعزيز مخاوف انقطاع الإمدادات، وكذلك ألمحت الأوبك عن عزمها تطبيق خفضاً جديداً في إنتاجها، كما تعرضت ناقلة نفط إيرانية للهجوم بالصواريخ في البحر الأحمر.

كل تلك العوامل أدت إلى ارتفاع سعر مزيج خام برنت إلى أعلى مستوياته المسجلة خلال 11 يوماً وصولاً إلى مستوى 62.05 دولارا.

back to top