آمال : خطأ فادح

نشر في 13-10-2019
آخر تحديث 13-10-2019 | 00:20
 محمد الوشيحي تصرف وزارة الخارجية الكويتية غريب جداً وخاطئ جداً، عندما أظهرت، بشكل رسمي، انفعال الكويت وتحسسها من جزئية سخيفة، هي صراخ الجماهير الرياضية الأردنية باسم صدام حسين! وبهذا أثبتت الوزارة، أو الكويت، وأعلنت أن هذا هو "الجرح" الذي يؤلمها كلما ضغط الآخرون بأصابعهم عليه. لذا سيستمر الضغط على هذا الجرح في كل مناسبة.

ولو أنها تجاهلته، وصمّت آذانها عنه، لشفي هذا الجرح في لحظاته الأولى، أو، في أصعب الأحوال، تنقل هم "الجرح" هذا من كتفها إلى أكتاف مسؤولي الدول الأخرى في الغرف المغلقة: "إذا أطلقت جماهيركم صيحات باسم صدام حسين فأنتم المسؤولون أمامنا"، وبهذا ترمي الكرة في ملعب الآخر لـ "يبتلش" هو بنفسه وبجماهيره.

ستحاججني: استطاع اليهود تجريم اسم أدولف هتلر، سواء بالصيحات أو بكتابة اسمه على الجدران أو المنتجات أو غير ذلك. فأرد عليك: اليهود لم يكونوا وحدهم معادين لهتلر. الدول العظمى معهم؛ أميركا وروسيا وبريطانيا وفرنسا وغيرها، وقتل منهم الملايين، واحتل بلدانهم أو هاجمها وقصفها، في حين لم يفعل صدام لهذه الدول شيئاً، وبهذا هي لا تشاركك همك.

ثم إن تأثيرك، ككويتي، في دوائر القرار العالمية، لا يعادل ذرة من تأثير اليهود، خصوصاً الصهاينة، في تلك الدوائر ومنظومات الإعلام. ومن الخطأ وعدم النباهة أن تقبل بأن يسحبك الآخرون إلى نقطة لا تملك الفوز بها ولا الخروج منها.

back to top