كوب شاي من فضلك

نشر في 11-10-2019
آخر تحديث 11-10-2019 | 00:03
 بشاير يعقوب الحمادي في صباح كل يوم جديد تشرق فيه الشمس هناك أمل جديد لكل البشر، وإنجاز وهمم وفرص جديدة لتحقيق أهداف كثيرة وطموح وآمال. عادةً ما أبدأ يومي بكوب كبير من الشاي الداكن اللون المحمر كما يقال بالعامية «الحاچم».

بداية صباحية ممتازة لجرعة طاقة ومشروب مشبع بالكافايين النافع لممارسة يوم بأكمله بجد ونشاط، فالشاي الأسود أو الأحمر من ألطف المشروبات صباحاً ومساءً وأقربها إلى الجميع، وفي مجتمعنا شرب هذا المشروب اللذيذ فرض يومي لأغلب فئات المجتمع صغاراً وكباراً.

كان أجدادنا يشربونه منذ القدم وتوارثنا شربه في جميع الأوقات، ومع الوجبات وبعدها غالباً، فهذه العشبة القادمة من شرق آسيا والمشتقة من الاسم العلمي (الكاميليا الصينية) هي شجرة تحتوي على أزهار عطرية لذيذة المذاق، وهو المشروب الأكثر شعبية بين المشروبات الأخرى منذ أكثر من ٥٠٠ عام، ونسبة استهلاكه كبيرة جداً في معظم دول العالم، ويستمر إنتاج شجرة الشاي مدة تصل إلى خمسين عاماً، بحيث تقطف أوراقه اليانعة، وتترك في الخارج حتى تذبل ثم تسخن وتطبخ ليوم كامل.

والشاي يأتي معبأً مجففا ناعماً أو خشناً ليستخدمه الناس، وهو منخفض القيمة المادية ومتاح لجميع طبقات المجتمع، وطبعا هنالك أنواع غالية الثمن أعدت بطريقة باهظة وعالية المعايير في الصناعة تصنع في بريطانيا، ولعل من أهم فوائد هذا المشروب مادة «الفلافونويدات»، ‏وهي من أهم مضادات الأكسدة للحفاظ على خلايا الجسم والجهاز المناعي، وأيضا الوقاية من مرض سرطان البروتستات وسرطان المبيض، ويقوم أيضاً بتنظيم مهام الكبد ويحد من تراكم الدهون، ‏ويساعد في تقليل تخثر الدم وخفض الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ‏والكثير من الفوائد الأخرى التي يطول ذكرها.

وبالنسبة لي ‏فإن هذا المشروب هو الأول الذي أبدأ به صباحي، فهو منشط ومهدئ طبيعي للأعصاب، ويساعد في الاسترخاء والتخلص من الأرق والقلق وإزعاج البشر صباحاً، وأصوات مزامير السيارات في الطريق إلى العمل.

لست طبيبة أو اختصاصية تغذية، بل بالتجربة استنتجت أن لهذا المشروب العظيم فوائد صحية ومعنوية مرفعة للمزاج، ويومي بدون شربه ساخناً غير محلى مع قطعة صغيرة من الشوكولاه الداكنة اللذيذة لا يكتمل، لذلك أنصحكم قرائي الأعزاء باحتساء كوب أو حتى استكانة شاي لذيذة تبدؤون بها يومكم، ودمتم.

back to top