برتران بادي يحاضر عن «عندما يُعيد الجنوب اختراع العالم»

نشر في 11-10-2019
آخر تحديث 11-10-2019 | 00:00
برتران بادي
برتران بادي
استضافت مؤسسة عبدالحميد شومان، بالتعاون مع مؤسسة الفكر العربي، في عمّان، أستاذ العلوم السياسية المختص في العلاقات الدولية البروفيسور برتران بادي، بمناسبة صدور النسخة العربية من كتابه "عندما يُعيد الجنوب اختراع العالم".

وأقيمت للمناسبة ندوة حضرتها مديرة الدائرة الثقافية في السفارة الفرنسية في عمّان صوفي بيل، ورئيس رابطة الكُتاب الأردنيين سعد الدين شاهين، والأستاذ ثابت الطاهر، وشخصيات ثقافية وإعلامية.

واستهلت الندوة الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبدالحميد شومان فالنتينا قسيسية، مشيدة بالشراكة القائمة مع مؤسسة الفكر العربي، وأكدت أهمية تفعيل الحِراك الثقافي.

وتحدث المدير العام لمؤسسة الفكر العربي البروفيسور هنري العَويط عن مسيرة بادي الأكاديمية والفكرية، فضلا عن حضوره الفاعل في حقل العلوم السياسية والعلاقات الدولية، مبينا أن الكتاب يتضمن تشخيصاً واقعياً لأبرز العِلل والأمراض التي يعانيها النظام العالمي راهناً، والتي تَظهر أعراضُها في ضعف الدول وعجزها، وانحلال الرابط الاجتماعي، وفي فشل الدول المستعمرة والدول التي تحرّرت من سيطرتها ونالت استقلالها، في بناء الدولة الوطنية ومؤسساتها.

وتحدث البروفيسور برتران بادي عن مفهوم القوّة الذي حكم العلاقات الدولية منذ الحرب العالمية الثانية، مؤكدا أن هذه القوة لم تعد بنفس الزخم، ولا يمكن اعتبارها قوة فاعلة بعد اليوم، لعدة أسباب، أولها أن من ابتكرها هم قلة جاءت من الخلفية والثقافة نفسها وتتحدث اللغة نفسها أيضا.

وأضاف بادي أن السبب الثاني هو العولمة التي لم أجد لها تعريفا بعد 45 عاماً من دراستها، وهذا لا يعني أنها غير موجودة، لكننا نعرف أعراضها الرئيسة، مثل اقتحام خصوصية المجتمعات، والتدخل في شؤونها، وهذا ما أدى إلى الانقسام في العديد من الدول، وثالثا تدني المستويات الاجتماعية الذي أدى إلى جوع حقيقي يهدد ملايين الأشخاص، إلى درجة أصبح الإرهاب مقارنة بالجوع أقل خطورة وضرراً.

وقدم الباحث والكاتب الأردني إبراهيم غرايبة قراءة في كتاب بادي، الذي وصفه بالتحليلي والنقدي لمسار النظام الدولي منذ معاهدة وستفاليا (1648)، وصولا إلى السنوات الماضية، وتوقف عند الفرص والإمكانات التي تتاح للجنوب من أجل المشاركة مع الشمال في الفضاء العالمي الجديد.

واستعرض غرايبة حالتين واضحتين عن الأمم التي تقدمت على أساس الأفراد الفاعلين، هما: سنغافورة الدولة التي حولت معظم مواطنيها إلى أفراد متعلمين تعليماً متقدماً، واليهود الذين استثمروا في التعليم والمهارات المتقدمة، مما جعلهم رغم عددهم القليل أمة مؤثرة في العالم.

back to top