إردوغان يغزو شمال سورية للمرة الثالثة

إدانة عربية وأوروبية... والقوات الأميركية تتفرج

نشر في 10-10-2019
آخر تحديث 10-10-2019 | 00:08
موكب عسكري تركي يتجه إلى الحدود السورية أمس (رويترز)
موكب عسكري تركي يتجه إلى الحدود السورية أمس (رويترز)
بعد عمليتَي «درع الفرات» في 2016 و«غصن الزيتون» بـ 2018، نفذ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تهديده بغزو شمال سورية للمرة الثالثة، تحت مسمى «نبع السلام»، في عملية قد تكون الأوسع، وتستهدف مسافات واسعة من الشريط الحدودي بين تركيا وسورية.

وأعلن إردوغان أن عمليته الجديدة تستهدف «الوحدات الكردية»، وتنظيم داعش، والقضاء على «ممر الإرهاب» المراد إنشاؤه قرب حدود تركيا الجنوبية، إلى جانب إنشاء «المنطقة الآمنة» لضمان عودة اللاجئين السوريين.

وشهدت مدينة رأس العين قصفاً مكثفاً جوياً ومدفعياً من القوات التركية شمل المنطقة الممتدة إلى تل أبيض وعين عيسى بريف الرقة، وصولاً إلى الطريق الدولي ومواقع بمركز ثقل الأكراد في القامشلي، مما أسفر عن سقوط إصابات.

وبينما قالت قناة «فوكس نيوز» إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصدر الأوامر لقواته بعدم التحرك، هددت الفصائل السورية الموالية لتركيا بضرب المقاتلين الأكراد بلا رأفة، وبيد من حديد.

ورغم تعهده بالمحافظة على وحدة سورية، تناوبت قوى دولية خصوصاً الجامعة العربية ودولاً أوروبية على إدانة تحرك إردوغان.

وفي وقت عكفت الكويت وبلجيكا وألمانيا على صياغة نص بمجلس الأمن للمساعدة الإنسانية، دعت باريس ولندن لجلسة طارئة لبحث الهجوم التركي على سورية.

ومن جانبها، دعت مصر إلى اجتماع طارئ للجامعة العربية، لمناقشة الهجوم التركي.

وهدد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام بأن الكونغرس سيجعل إردوغان «يدفع غالياً جداً» ثمن هجومه على الوحدات الكردية، مؤكداً أنه «يصلي من أجل حلفاء تم التخلي عنهم بشكل معيب من جانب إدارة ترامب».

back to top