ميسي: فكرت في الرحيل عن إسبانيا عام 2014

نشر في 10-10-2019
آخر تحديث 10-10-2019 | 00:03
ليونيل ميسي
ليونيل ميسي
كشف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أن مشاكله مع سلطات الضرائب الإسبانية ولّدت لديه الرغبة في الرحيل عن فريقه برشلونة، لكنّه شدد على نيّته إنهاء مسيرته مع الفريق الذي لم يعرف غيره طوال أعوام احترافه.
أقر نجم وقائد برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي، بأنه في موسم 2013- 2014، لم يفكر في الرحيل عن النادي الكتالوني تحديدا "بل عن إسبانيا"، بسبب مشكلة مع مصلحة الضرائب بالبلد الأوروبي، مؤكدا أنه شعر بأنه تلقّى "معاملة سيئة".

وفي مقابلة مع إذاعة RAC 1 الكتالونية، قال ميسي: "في موسم 2013- 2014 مررت أنا وأسرتي بفترة صعبة جدا، كانت الأولى التي نواجهها، ولذلك كانت قاسية لهذه الدرجة".

وفي تلك الفترة، فكّر المهاجم الأرجنتيني في الرحيل إلى بلد آخر، وأوضح "حين واجهت كل هذه المشكلات، فكّرت في الرحيل. ليس لأنني أريد مغادرة البرشا، بل لأنني أردت الرحيل عن إسبانيا، شعرت أنني كنت أتلقى معاملة سيئة، ولم أرغب في الاستمرار هنا".

وأضاف: "أعتقد أن الباب كان مفتوحا أمامي من جانب العديد من الأندية، لكنني لم أتلقّ مطلقا عرضا رسميا، لأن الجميع كان يعلم بشأن رغبتي في الاستمرار ببرشلونة".

والآن بعدما تمّت تسوية هذه الأزمة مع هيئة الضرائب، أكد البرغوث الأرجنيتني، أنه لا يتخيل نفسه يلعب لمصلحة أي ناد آخر، ولا العيش في مكان آخر غير عاصمة إقليم كتالونيا.

وأكد "الآن، يتضح لي يوما بعد يوم أن فكرتي أنا وأسرتي هي البقاء هنا حتى النهاية. أولا لما أشعر به تجاه النادي. ثانيا، من الناحية الأسرية، نحن سعداء هنا في هذه المدينة".

وأقر ميسي بأن العودة للعب لمصلحة نيولز أولد بويز، حيث بدأ مسيرته قبل الانتقال للبرشا في عمر الثانية عشرة، تمثّل "حلما" بالنسبة إليه، لكنّه لن يحققه.

وأوضح نجم البرشا أنه كان يودّ "خوض تجربة" اللعب في الأرجنتين بعدما أصبح محترفا، مستطردا: "لكن أحيانا عليك أن تفكر في أسرتك وتقدمها على ما تريده أنت، والآن الأسرة هي الأهم بالنسبة إلي".

الوقت المناسب للاعتزال

وعن تصوره إزاء الوقت المناسب للاعتزال، قال اللاعب (32 عاما)، "إنني أقيّم وضعي كل عام. أصبحت في عمر قد تكون فيه بعض الأمور أكثر صعوبة، هذا طبيعي ومنطقي. لكنني لن أقول سألعب حتى سن 35 أو 36، وأدرك بعدها أنني لا أستطيع التحرك. لا أريد أن يصبح الأمر هكذا، بل أريد أن أكون في حالة جيدة وأكون قادرا على المنافسة".

وطمأن قائد برشلونة جماهير النادي التي تخشى رحيل اللاعب في حالة عدم وجود مشروع لتحقيق الانتصارات، وقال: "خلال السنوات الأخيرة، لطالما كان لدينا مشروع لتحقيق الانتصارات، وإذا كنا قد عجزنا خلال العامين الماضيين عن الفوز بالتشامبيونز، فهذا خطأنا نحن كلاعبين لا خطأ المشروع أو المدرب" إرنستو فالفيردي.

وعن هذا الأخير، أكد ميسي أنه لم يتدخل في قرار استمرار المدرب مع الفريق، كما تردد في بعض الأوساط الرياضية، مبرزا أنه "لم يكن قراري كما قيل، بل قرار النادي".

وأضاف: "يقولون إنني أقرر الصفقات وأحدد من عليه الرحيل وأعيّن المدرب، ويجب التعايش مع كل هذه الأقاويل، رغم أنها كاذبة"، في الوقت الذي أكد فيه أن آخر محادثة جرت بينه ورئيس برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو كانت عقب إقصاء الفريق من التشامبيونز على يد ليفربول في النسخة الأخيرة من البطولة الأوروبية.

الإدارة تستشير اللاعبين

لكنه أقر بأن الإدارة تستشير اللاعبين أحيانا فيما يتعلق ببعض القرارات التي تؤثر على الفريق، "مثل رأينا في استقدام (الفرنسي أنطوان) غريزمان أو عودة نيمار وما إذا كانت هذه الأمور جيدة للفريق أم لا".

وأوضح قائد البرسا "إننا نبدي رأينا فيما نراه لمصلحة الفريق، لكننا لا نتخذ قرارات"، نافيا أن يكون قد اعترض على انضمام جريزمان لأنه كان يفضّل عودة نيمار.

وأكد: "هذا كذب، لقد قلت في وقت سابق إن جريزمان واحد من أفضل اللاعبين، وإن الأفضل مرحّب بهم دائما. ولنفس السبب أردت عودة نيمار، لأنه واحد من أفضل اللاعبين في العالم، ومعه كنا سنقترب من تحقيق الأهداف".

وعن نيمار بالتحديد، أبدى ميسي تفهّمه تجاه عدم رغبة قطاع من جماهير البلاوغرانا في عودة المهاجم البرازيلي الذي رحل عن الـ "كامب نو" من أجل الانتقال إلى باريس سان جيرمان.

وأضاف أن نيمار "أدرك عقب رحيله بقليل أنه أخطأ وأنه اتخذ قرارا سيئا"، وفي هذا الإطار أكد أنه لم يشكك في جهود البرسا لإعادة اللاعب، موضحا "لم أقل أنهم لم يبذلون الجهد، بل قلت إنني لا أعرف ماذا يدور في المفاوضات".

وذكر ميسي أنه "بالنظر إلى الميركاتو" الأخير، كان نجم السيليساو "سيذهب لريال مدريد" لو لم ينتقل إلى برشلونة، مضيفا: "كانت لديه رغبة شديدة في الرحيل" عن نادي العاصمة الفرنسية الذي بقي بين صفوفه في النهاية.

وعما إذا كان سيشعر بالإحباط إلّم يفز بجائزة الكرة الذهبية السادسة هذا العام، نفى ميسي ذلك، مؤكدا أن "الجوائز الفردية اعتراف رائع لكنها لم تكن مطلقا أولوية بالنسبة لي"، مضيفا: "سأشعر بالإحباط إذا مر عام آخر دون الفوز بالتشامبيونز. هذا هو هدف الجميع".

نيمار أدرك عقب رحيله بقليل أنه أخطأ وأنه اتخذ قراراً سيئاً

نبدي رأينا فيما نراه لمصلحة الفريق... لكننا لا نتخذ قرارات
back to top