شوشرة: صباح... وطن

نشر في 04-10-2019
آخر تحديث 04-10-2019 | 00:10
 د. مبارك العبدالهادي قائد الإنسانية وأمير وطن النهار سمو الشيخ صباح الأحمد القائد الذي بحنكته أصبحت كويتنا الصغيرة الحجم كبيرة في مكانتها في العالم، فصاحب السمو رجل المصالحات الذي نجح في جمع الفرقاء وإذابة العديد من الخلافات والقضاء على الكثير من التوترات والتصدي للأعداء لحماية وطننا من الدخلاء.

ولعل الأوضاع السائدة في المنطقة وما تشهده من صراع مستمر كان للكويت بفضل قائدها دور كبير في إطفاء العديد من الحرائق التي لو اشتعلت لكانت سلبياتها خطيرة على العديد من الدول، فالكويت كانت ومازالت حضنا للجميع وها هي تثبت في كل يوم قوتها وحكمتها في لمّ الشمل العربي والإسلامي والخليجي عبر الرسائل التي توجهها للعالم بتغليب العقل وتفويت الفرصة على الأعداء الذين يساهمون في نشر فتنهم وسمومهم بيننا من أجل أهدافهم المكشوفة.

الكويت تبنت بفضل حكمة قائد الإنسانية العديد من الملفات بدءاً من القضية الفلسطينية وصولا إلى تطورات الأوضاع في سورية والعراق واليمن والخلاف الخليجي وغيرها من التطورات الشائكة في بقاع الأرض، ومنها دور صاحب السمو في حل الأزمة اللبنانية في ثمانينيات القرن الماضي عندما كان وزيرا للخارجية وترؤسه اجتماعات اللجنة السداسية والأخيرة التي كان لها الدور الأساس في وقف نزيف الحرب الأهلية في بيروت، ومن ثم أبرم اتفاق الطائف الذي أعلن رسميا نهاية الحرب في لبنان.

الكويت نجحت في تخفيف العديد من التصعيد في كثير من القضايا تمهيدا لحلحلة الأمور، لأن هذا الوطن رفض أن يشارك في زعزعة التكاتف العربي والإسلامي نظرا لوجود صاحب الحكمة.

العالم بأجمعه شهد للدور الكويتي الذي نجح في ترؤسه لمجلس الأمن في وضع النقاط على الحروف في العديد من القضايا الخلافية، وتوضيح الجوانب التي كانت خافية على البعض، والتصدي لأي محاولات تمس كيان دولة بريئة.

الكويت التي ينظر البعض إلى حجمها الصغير كانت حاضرة دائما بقوتها الكبيرة لمساعدة هؤلاء للخروج من عنق الزجاجة بعد أن أصبحوا أسرى سياساتهم الضعيفة وعقلياتهم المتخلفة.

إن هذا الوطن الذي يحمل دوما همّ الآخرين أمامه العديد من الملفات التي يعمل على قدم وساق في ترتيبها وإنجازها وعلاج قضاياها التي عجز عنها الآخرون.

على الصعيد الآخر فإن بلد الإنسانية دائما سباق في نصرة الآخرين ودعم المحتاجين وإعانة المنكوبين، فامتدت أيادي الخير إلى جميع دول العالم في ظل توجيهات قائد الإنسانية الذي يحرص دائما على مساعدة جميع المحتاجين.

سمو الأمير الشيخ صباح حاكم أشرق حكمه من الكويت وامتد شعاعه إلى العالم أجمع، فمن منا يغيب عن ذاكرته مشهد صاحب السمو في انفجار مسجد الصادق، حيث تخلى عن كل أنواع البروتوكول، وكان أول الواصلين إلى مكان الاعتداء وهو يكرر "هذولا عيالي هذولا عيالي"؟

صاحب السمو كان دائما ولا يزال يردد أن الاستثمار الحقيقي في الإنسان الكويتي، وعلينا أن نكون عند حسن الظن قولا وعملا، وإن استمرار نجاح وطن لم يكن لولا حكمة قائده، فحفظ الله سمو أميرنا ووالدنا حكيم العرب وقائد الدبلوماسية الكويتية منذ عقود.

back to top