طهران ترحب بدعوة بن سلمان لحل سياسي

لاريجاني: أبوابنا مفتوحة للسعودية لإنهاء الخلاف عبر الحوار

نشر في 02-10-2019
آخر تحديث 02-10-2019 | 00:14
لاريجاني خلال جلسة لمجلس الشوري بطهران أمس (إرنا)
لاريجاني خلال جلسة لمجلس الشوري بطهران أمس (إرنا)
في وقت تواجه إيران احتمال انحشارها بالزاوية بعد تأييد الدول الأوروبية الكبرى اتهامات الولايات المتحدة والسعودية لها بالضلوع في «اعتداء أرامكو»، وتلويح تلك الدول بالانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات عليها، رحبت طهران أمس بتصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الداعية إلى إيجاد حل سياسي للقضايا، والدخول في حوار؛ «لإنهاء المشاكل»، وتجنب حرب قد تدمر الاقتصاد العالمي.

ونقلت وكالة «رويترز» عن رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني قوله: «نرحب بما نقل عن بن سلمان من رغبة في الحوار»، مؤكداً أن «أبوابنا مفتوحة للسعودية، ونرحب بحل الخلافات عبر الحوار».

وأضاف لاريجاني أن «حواراً سعودياً ــــ إيرانياً يمكنه حل الكثير من مشاكل المنطقة الأمنية والسياسية»، داعياً إلى تشكيل نظام أمني جماعي خاص بالخليج بمشاركة جميع الدول المطلة على مياهه.

وطالب بوقف حرب اليمن، مؤكداً أن طهران توصي الحوثيين بقبول أي وقف لإطلاق النار مع السعودية.

وتأتي تصريحات لاريجاني عقب إعلان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، أمس الأول، أن الرئيس حسن روحاني تلقى رسالة من المملكة، سلمها إليه رئيس إحدى الدول.

وكان ولي العهد السعودي قال إنه يفضل الحل السياسي والسلمي على العسكري فيما يتعلق بالقضايا مع إيران، وذلك في حديث أدلى به لبرنامج «60 دقيقة» على شبكة «CBS» نشرته أمس الأول.

وفي وقت سابق، أكد رئيس وزراء العراق عادل عبدالمهدي أن الرياض وطهران على استعداد للتفاوض من أجل خفض التوتر وإنهاء مشاكل المنطقة، التي اعتبر أن مفتاح حلها يكمن في ملف اليمن.

في هذه الأثناء، زار قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط جيم مالوي السعودية لبحث التنسيق في الدفاع البحري بعد الهجوم غير المسبوق الذي استهدف شركة «أرامكو» سبتمبر الماضي.

وأكد مالوي، في بيان أمس، أن الزيارة شكلت «فرصة لبحث جهودنا المشتركة في التقدم لتنسيق الدفاع ضد الاستفزاز والهجوم»، مشيراً إلى أهمية الجهود الإقليمية لمواجهة ما وصفه بـ «العدوان الإيراني».

وذكر أن الزيارة تضمنت لقاء قائد القوات البحرية السعودية فهد الغفيلي، وتركزت على دور البحرية السعودية «في تعزيز الدفاعات ضد الهجمات الإيرانية».

وكانت الرياض انضمت إلى تحالف دولي بقيادة واشنطن لحماية حركة السفن في الخليج، مع تصاعد التوتر مع إيران عقب الاعتداء على «أرامكو».

back to top