الجولة الثالثة لدوري ڤيڤا الرؤية باتت أوضح

القادسية والكويت تصدّرا المشهد والنقاط

نشر في 01-10-2019
آخر تحديث 01-10-2019 | 00:05
جانب من مباراة الكويت والنصر (تصوير نوفل ابراهيم)
جانب من مباراة الكويت والنصر (تصوير نوفل ابراهيم)
صعد فريقا القادسية والكويت لكرة القدم على قمة دوري ڤيڤا بالعلامة الكاملة، بعد نهاية الجولة الثانية، في حين لا تزال بقية الفرق تبحث عن نفسها، وسط مؤشرات بتكرار سيناريو كل موسم، بوجود تنافس ثنائي بين فرسي الرهان ومستوى متذبذب للبقية.
حافظ فريقا القادسية والكويت لكرة القدم على نغمة الفوز في الدوري الممتاز، بعد تجاوز العربي والنصر، ليصلا إلى العلامة الكاملة، وهو ما لم ينجح فيه غيرهما، على الرغم من فوز التضامن وكاظمة والسالمية على الساحل واليرموك والشباب.

وبات الأصفر والأبيض (برصيد 6 نقاط) في المركزين الأول والثاني على الترتيب، ومن ثم السالمية في المركز الثالث برصيد 4 نقاط، وكل من كاظمة والشباب والتضامن والساحل (3 نقاط)، أما العربي فلديه نقطة واحدة، وأخيراً اليرموك والنصر من دون نقاط.

واللافت للنظر في نتائج الجولة الثانية أنها جاءت بنتيجة واحدة للفائز، وهي هدفان من دون رد، فيما عدا السالمية الذي تجاوز الشباب 3-5.

وإجمالا لم يرتق مستوى الفرق، سواء الخاسرة أو الفائزة، إلى مستوى الطموح، باستثناء القادسية الذي نجح في تقديم عرض لائق أمام العربي في ديربي الجولة الثانية، في حين حقق الكويت الفوز، معولاً على خبرة لاعبيه أمام النصر، وهو ما ينسحب على السالمية أمام الشباب، وأيضا في مواجهتي كاظمة واليرموك، والتضامن والساحل.

بدر يسطع

نجح بدر المطوع في قيادة الأصفر ببراعة في مواجهة العربي، وقاد فريقه بنجاح لتجاوز الأخضر عبر أداء متناغم في بعض الفترات، وقدرة على استغلال الفرق لترجمة الأفضلية إلى هدفين في شباك الحارس عبدالغفور.

وبدا القادسية متمكناً وواثقاً من أوراقه، لاسيما أنه لم يتعجل الهجوم، وانتظر حتى أنهك الفريق الأخضر لينقض عبر نجم اللقاء بدر المطوع، وبمعاونة من الثنائي البرازيلي رونينهو، ولوكاس، وقبل الختام عاد المطوع في اللقطة الأبرز في الجولة الثانية عندما سدد من خارج منطقة الجزاء كرة ارتطمت بالعارضة قبل ان تعانق الشباك.

فشل مارتينيز

وبقدر نجاح القادسية ومدربه الإسباني فرانكو في إدارة المباراة والتعامل مع مجرياتها، سواء على مستوى التوليفة الأساسية أو مستوى دكة البدلاء الذي أحسن إدراتها، لم يكن نظيره خوان مارتنيز موفقا مع العربي، حيث بدت التوليفة الأساسية غير متجانسة، ولم تضف التبديلات اي جديد للأخضر، باستثناء علي خلف الذي حرك القوة الهجومية قليلا، لكن بعد فوات الأوان، وما يؤخذ على العربي ليس فقط عدم قدرته على تسجيل الأهداف، بل ان الفريق لم يتمكن من صناعة هجمة واحدة منظمة، وسط غياب تام لوسط الملعب، وعدم قدرة أي من اللاعبين على الإبداع الفردي.

فوز مهم

على الطرف الآخر، نجح الكويت طرف القمة الثاني مع القادسية، في استعادة نغمة الفوز بعد الخروج من البطولة العربية في مواجهة الشرطة العراقي، وتمكن الأبيض من اجهاض محاولات العنابي المتعددة، واستغلال الفرص النادرة التي لاحت له ليحقق الفوز عبر كالديرون، وفيصل زايد.

في المقابل، واصل العنابي نزيف النقاط، إلا أن ما يحسب له هو الظهور بصورة المنافس أمام الأبيض. ولولا يقظة الحارس حميد القلاف، لخرج النصر بنقطة التعادل على أقل تقدير.

فوز كاظمة

لا يزال كاظمة غير مقنع رغم الفوز الذي حققه على اليرموك، معولاً على المهارة الفردية لبعض اللاعبين أمثال عبدالله الظفيري صاحب الهدفين، ومشاري العازمي، إلى كثافة عددية في الخط الخلفي حرمت أبناء مشرف من العودة إلى اللقاء.

وأيضاً لا يزال فريق اليرموك بعيداً عن أجواء الدوري الممتاز، وسط أداء متواضع لأغلب اللاعبين، أو ربما رهبة لم ينجح الجهاز الفني بقيادة هاني الصقر من إزالتها.

خبرة السماوي

حسمت خبرة لاعبي السالمية مواجهتهم أمام الشباب، لاسيما فيما يخض استغلال الأقاوت الأولى من شوط اللقاء لتسجيل 4 اهداف، كان لها الفضل في حسم نتيجة المباراة.

وفي المقابل قدم الشباب اداء مميزا، خصوصا انه نجح في اعادة المباراة الى مربعها الأول بعد تأخره بهدفين في بداية الشوط الأول، إلا ان غياب التنظيم الدفاعي كان ابرز السلبيات وكلف ابناء الاحمدي خسارة نقاط ثمينة.

عودة التضامن

نجح التضامن في العودة بالجولة الثانية عبر أداء متوازن على مدار شوطي المباراة أمام الساحل، ويحسب للمدرب الصربي لأبناء الفروانية قدرته على إيقاف حماس فريق الساحل القادم بمعنويات مرتفعة بعد الفوز على النصر في الجولة الأولى.

على الطرف الآخر لم يقدم الساحل ما يشفع له أمام التضامن، وسط غياب الانضباط الخططي والكر والفر غير المجدي على مدار شوطي المباراة.

حمدي في مهب الريح

بات مدرب السالمية ميلود حمدي في مهب الريح، وسط صدامات مع بعض اللاعبين والوصول معهم إلى طريق مسدود.

وقال مصدر في النادي لـ"الجريدة"، إن إدارة "السماوي" ضاقت ذرعا بتصرفات المدرب، لاسيما عدم قدرته على احتواء اللاعبين، وعدم القدرة على توظيف الكثير منهم، خصوصا أن كتيبة "السماوي" شهدت تبديلات بالجملة منذ بداية الموسم.

وأضاف أن الهشاشة الدفاعية للسالمية، وتلقي شباك الفريق 10 أهداف خلال 4 مباريات، أحد الأسباب التي تدفع باتجاه ضرورة التضحية بالمدرب حمدي، وإسناد المهمة لمساعده سلمان عواد.

back to top