إيران: استنفار بالأهواز وقطاع النفط

نشر في 30-09-2019
آخر تحديث 30-09-2019 | 00:09
No Image Caption
أعلنت قوات الأمن الإيرانية الاستنفار التام بمحافظة خوزستان (الأهواز)، جنوب غرب إيران، في وقت وُضع قطاع النفط الإيراني في «حالة تأهّب قصوى» لمواجهة تهديدات بهجمات «مادية أو إلكترونية».

وفي السياق، علمت «الجريدة»، من مصادر عربية في الأهواز، أن قوات الأمن الإيرانية شنت جملة اعتقالات بحق ناشطين عرب في المحافظة، وحققت معهم بسبب تقارير عن احتمال تنفيذ بعض الشبان العرب عمليات انتقامية رداً على الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو السعودية منتصف سبتمبر الجاري.

وتتصاعد مخاوف السلطات الإيرانية منذ أيام من احتمال قيام مجموعة أهوازية بهجمات، بعدما أعلن شخص يدعى عيسى فاخر، عبر شبكة «أهوازنا»، أن «الأهوازيين سيشنون قريباً عمليات رداً على تعدي إيران على السعودية».

وكان فاخر وعد بعمليات نوعية العام الماضي قبل أيام من الهجوم الذي استهدف عرضاً عسكرياً للحرس الثوري في الأهواز وأوقع 29 قتيلاً.

وقال مصدر أمني في خوزستان، لـ «الجريدة»، إن المخاوف تتركز على حدوث عمليات تخريبية في المنشآت النفطية بالأهواز أو مصفاة عبادان، أو استهداف الزوار المتجهين للعراق لإحياء مراسم «أربعين الحسين» .

وبعد أسبوع من تقرير نشرته «الجريدة» تضمن تأكيد مصادر مطلعة تعرّض منشآت إيرانية لاختراق سيبراني، أوعز وزير النفط الإيراني بيجين زنغنه رسمياً، أمس، إلى وضع قطاع النفط ببلاده في «حالة تأهّب قصوى» لمواجهة تهديدات بهجمات «مادية أو إلكترونية».

ونشر زنغنه رسالة يعتبر فيها أنه «من الضروري أن تكون كل الشركات والبنى التحتية في القطاع النفطي في حالة تأهب قصوى»، مؤكداً أن الاحتياطات ضرورية في ضوء العقوبات الأميركية على إيران و»الحرب الاقتصادية الشاملة» التي تتهم الجمهورية الإسلامية واشنطن بشنّها ضدها.

وفي مقابلة مع قناة «إن بي سي» الأميركية، أمس الأول، تحدث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن «حرب سيبرانية جارية» بين إيران والولايات المتحدة، مبيناً أن «أميركا هي التي بدأتها».

back to top