أنقرة تستعد «طبياً» للتوغل شرق الفرات

• دمشق تعلن إسقاط «درون»
• ترامب للأوروبيين: استعيدوا «دواعشكم»

نشر في 22-09-2019
آخر تحديث 22-09-2019 | 00:00
الرئيس رجب طيب إردوغان
الرئيس رجب طيب إردوغان
مع بدء إرسال القوات التركية طواقم طبية استعداداً للتوغل المحتمل بمنطقة شرق الفرات، أعلنت دمشق، أمس، إسقاط طائرة مسيرة (درون) مذخرة بالقنابل بمحافظة القنيطرة، في ثالث حادث من هذا النوع خلال يومين.

وأرسلت أنقرة أطباء إلى مناطق الحدود مع سورية، وألغت استعداداً لتوغل قواتها المحتمل في شمال سورية. وقال مسؤول أمني بارز، لوكالة «رويترز»: «تم تعليق إجازات الأطباء للاستعداد لعملية محتملة عبر الحدود. ونستعد منذ فترة طويلة. الآن وصلنا إلى مرحلة يمكن فيها تنفيذ العملية في أي وقت يبدو ضرورياً».

وأضاف المسؤول أن «الرئيس رجب طيب إردوغان تحدث بوضوح عن قلق تركيا من وجود حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية السورية، وأشار إلى عملية عسكرية محتملة إذا لم يتحقق تقدم في النصف الثاني من سبتمبر».

في غضون ذلك، نفى مدير عمليات التحالف الدولي كوت ناومان إرسال قوات أميركية إضافية إلى سورية، لتسيير الدوريات في المنطقة الآمنة مع تركيا، مؤكداً وجود موارد كافية على أرض الواقع والمهمة الآن مرتبطة مباشرة بمهمة هزيمة تنظيم داعش.

إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر ميداني أن «الجهات المختصة العاملة في القنيطرة، ومن خلال الرصد والمتابعة، تمكّنت من السيطرة على طائرة مسيرة قادمة من جهة الغرب باتجاه الشرق فوق أجواء بلدة عرنة في سفوح جبل الشيخ وقامت بإسقاطها»، موضحاً أنه بعد تفكيكها «تبين أنها مزودة بقنابل عنقودية إضافة إلى تفخيخها بعبوة من مادة السيفور شديد الانفجار».

ولم يوجه المصدر اتهامات مباشرة إلى إسرائيل أو أي طرف آخر، إلا أن الوكالة اكتفت بالإشارة إلى أن الدفاعات الجوية السورية تصدت خلال سنوات لـ «اعتداءات إسرائيلية وأميركية بالطائرات والصواريخ».

وأكد المرصد السوري إسقاط الطائرة المسيرة «المفخخة» أمس، مشيراً إلى أنه «لم يعلم حتى اللحظة ما إذا كان حزب الله اللبناني الموجود في المنطقة هو من أسقطها أم قوات النظام».

ومع تحول المنطقة خلال الأسابيع الماضية إلى مسرح لهجمات الطائرات المسيرة بين إسرائيل وسورية وحليفيها «حزب الله» وإيران، تمكنت مضادات الدفاع الجوي من إسقاط «درون» محملة بقنابل شديدة الانفجار بأحد المواقع العسكرية في محيط مطار جب رملة بريف حماة الغربي.

ويوم الخميس، أفادت «سانا» أيضاً بإسقاط الدفاع الجوي «طائرة مسيرة» فوق منطقة عقربا في ريف دمشق الجنوبي، من دون أن تحدد مصدرها أيضاً.

وفي 24 أغسطس استهدفت إسرائيل منطقة عقربا وقتلت عنصرين من «حزب الله»، مؤكدة أنها منعت هجوماً إيرانياً وشيكاً بطائرات مسيّرة.

وفي تطور لافت، هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، بنقل جهاديين تعتقلهم قوات سورية الديمقراطية (قسد) وإطلاق سراحهم على حدود أوروبا إذا لم تبادر، تحديداً فرنسا وألمانيا، باستعادة رعاياها من بينهم.

وقال ترامب، لدى استقباله رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون: «أنا هزمت دولة الخلافة، والآن لدينا آلاف الأسرى ومقاتلي تنظيم الدولة، ونطلب من الدول التي أتوا منها في أوروبا أن تستعيدهم»، مضيفاً: «حتى الآن رفضوا ذلك».

وبلهجة تهديد، قال ترامب للأوروبيين: «في نهاية المطاف سأقول: أنا آسف لكن إما أن تستعيدوهم أو سنعيدهم إلى حدودكم وسيتعيّن عليكم أسرهم مجدّداً»، موضحاً أنه سيفعل ذلك «لأن الولايات المتحدة لن تسجن آلاف الأشخاص الذين وقعوا في الأسر، في غوانتانامو ولن تبقيهم في السجن طوال خمسين عاماً»؛ لأن ذلك سيكلّفها «مليارات ومليارات الدولارات».

back to top