بومبيو: لا أدلة على عبور صواريخ «أرامكو» أجواء الكويت

• طهران تهدد بحرب شاملة
• «البنتاغون»: سنقدم لترامب خيارات الرد

نشر في 20-09-2019
آخر تحديث 20-09-2019 | 00:12
بومبيو ومحمد بن زايد في أبوظبي أمس (أ ف ب)
بومبيو ومحمد بن زايد في أبوظبي أمس (أ ف ب)
شكّك وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، دون أن يصل إلى حد النفي القاطع، في المعلومات التي تفيد بأن الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت منشأَتي شركة أرامكو النفطية في السعودية السبت الماضي، مرت فوق الكويت.

وفي حديث مع الصحافيين الذين رافقوه إلى جدة حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال بومبيو: «لم نرَ أي دليل على أن الصواريخ والمسيرات جاءت من العراق. كان سيتعين عليها المرور فوق الكويت، ولكننا لم نرَ ذلك أيضاً»، لكنه شدد على أن الهجوم لم يأتِ من الجنوب، أي من ناحية اليمن.

بومبيو الذي زار أبوظبي أمس والتقى ولي عهدها محمد بن زايد، أكد أن هناك إجماعاً في الخليج على وقوف طهران وراء الهجوم، موضحاً أن بلاده تفضل حلاً سلمياً للأزمة، لكنها ستواصل بناء تحالف لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

وفي وقت سابق، قدر بومبيو انضمام السعودية والإمارات إلى التحالف من أجل حماية الملاحة، الذي تقوده واشنطن في المنطقة.

وبينما جدد الأمير محمد بن سلمان تأكيده ضرورة التصدي لإيران، وفيما بدا أنه محاولة لتفادي أي هجوم انتقامي ضدها، هددت طهران أمس بأن أي ضربة ستوجه ضدها، سواء كانت محدودة أم لا، ستواجه بحرب شاملة.

وبعد كلام مشابه أمس الأول يبدو أنه لم يُفهم على نطاق واسع على أنه تهديد، قالت وزارة الخارجية الإيرانية أمس: «إذا قامت أميركا أو حلفاؤها بضرب إيران عسكرياً فإن ردنا سيكون واسعاً ومدمراً».

وقبل ذلك ندد وزير الخارجية محمد جواد ظريف بـ «اضطراب مدبر في أرامكو لتمهيد الرأي العام بعمل عسكري ضد إيران»، مهدداً بـ «حرب شاملة»، رداً على أي هجوم.

في هذه الأثناء، واصلت السعودية تحركاتها لحشد تأييد دولي لموقفها، وأكدت في رسالتين إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن أنها «تتعامل مع هجوم إرهابي منظم»، وستتخذ الإجراءات الضرورية وفق القانون الدولي، مشيرة إلى أن الأسلحة المستخدمة في الهجوم إيرانية.

إلى ذلك، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مشاركة خبراء أمميين في التحقيق السعودي وفق القرار الصادر عن مجلس الأمن بشأن الاتفاق النووي الإيراني، بعد أن أعلنت فرنسا أنها سترسل خبراء للمشاركة في التحقيق.

وفي وقت لاحق، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن «إيران مسؤولة بشكل أو بآخر عن هجوم أرامكو»، مضيفة أنها تناقش مع السعودية سبل منع أي تهديدات قد تأتي من شمال المملكة.

وأكدت الوزارة، في مؤتمر صحافي أمس، أنها ستقدم إلى الرئيس ترامب خيارات للرد على هذا الهجوم، ليكون «هو من يقرر».

back to top