الكويت تضاعف الجهد الدفاعي

الخالد لقادة الجيش: اتخذوا أقصى درجات الاستعداد لمواجهة أي خطر
• خادم الحرمين: قادرون على التعامل مع الاعتداءات الجبانة
• الأسواق تحتوي صدمة «أرامكو»

نشر في 18-09-2019
آخر تحديث 18-09-2019 | 00:14
الخالد خلال لقائه قيادات القوات المسلحة أمس
الخالد خلال لقائه قيادات القوات المسلحة أمس
لا يزال الهجوم الذي استهدف منشأتَي بقيق وهجرة خريص النفطيتين التابعتين لشركة أرامكو شرق السعودية السبت الماضي، والتداعيات السياسية والاقتصادية والأمنية الناتجة عنه، يرخيان بظلالهما على الكويت والمنطقة بأسرها.

وفي هذا السياق، أهاب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وزير الدفاع بالإنابة الشيخ صباح الخالد، أمس، بالقوات المسلحة مضاعفة الجهد للدفاع عن الكويت ضد أي مخاطر محتملة.

وخلال لقائه قيادات القوات المسلحة في الديوان العام لوزارة الخارجية، دعا الخالد إلى ضرورة «اتخاذ أقصى درجات الحذر واليقظة، والاستعداد لمواجهة أي أحداث تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد والمنطقة».

ونقل الخالد لقيادات القوات المسلحة «ثقة القيادة السياسية العليا بما يقوم به جيشنا الباسل وكل قطاعاته من جهود متواصلة في سبيل حفظ أمن البلاد والمنشآت الحيوية من أي اعتداءات أو مخاطر خارجية».

وفي جدة، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال ترؤسه جلسة لمجلس الوزراء السعودي أمس، قدرة المملكة على التعامل مع «الاعتداءات الجبانة».

وعقب الاجتماع، شدد مجلس الوزراء السعودي على أن «المملكة ستدافع عن أراضيها ومنشآتها الحيوية، وأنها قادرة على الرد على تلك الأعمال أياً كان مصدرها، وتهيب بالمجتمع الدولي القيام بإجراءات أكثر صرامة لإيقاف الاعتداءات السافرة».

واعتبر المجلس أن «الهدف من العدوان التخريبي غير المسبوق الذي يهدد السلم والأمن الدوليين موجه بالدرجة الأولى لإمدادات الطاقة العالمية»، مؤكداً أنه «امتداد للأعمال العدوانية السابقة التي تعرضت لها محطات الضخ لشركة أرامكو باستخدام أسلحة إيرانية».

ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إدانة من يقف وراء ذلك الاعتداء، والتصدي بوضوح للأعمال الهمجية التي تمس عصب الاقتصاد العالمي.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أشار، في تصريحات أمس الأول، إلى انخفاض احتمال حصول تصعيد عسكري، مضيفاً أنه لا يبحث حالياً الخيارات المطروحة للرد على الهجوم، وأن ما يحدث الآن هو التحقق من مصدره.

وفي طهران، تجاهل المرشد الأعلى علي خامنئي الهجوم، مؤكداً أن التفاوض مع واشنطن لم يعد مطروحاً على أي مستوى بما في ذلك لدى الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف.

وقال خامنئي إن المسار الوحيد للتفاوض هو عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي، وفي إطار جماعي لا ثنائي.

على مستوى آخر، ومع تراجع نسبي لأسعار النفط، في مؤشر على أن الأسواق بدأت تحتوي آثار الهجوم، أبلغ مصدر مطلع على أحدث التطورات «رويترز» أن إنتاج النفط السعودي سيعود كاملاً على نحو أسرع مما كان متوقعاً في بداية الأمر عقب هجمات مطلع الأسبوع على المنشأتين.

وقال المصدر إن المملكة تقترب من استعادة 70% من فاقد الإنتاج البالغ 5.7 ملايين برميل يومياً عقب الهجمات، مضيفاً أن الإنتاج سيعود كاملاً خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.

back to top