سان جرمان لتناسي الذكريات الأليمة على حساب الملكي

نشر في 18-09-2019
آخر تحديث 18-09-2019 | 00:03
No Image Caption
تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب «بارك دي برانس» الذي يستضيف مواجهة من العيار الثقيل بين باريس سان جرمان الفرنسي وريال مدريد الإسباني، ضمن منافسات المجموعة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
يأمل نادي باريس سان جرمان الفرنسي ألا تتكرر ذكرياته الأليمة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما يستضيف على ملعب "بارك دي برانس" اليوم ريال مدريد الإسباني، في مستهل منافسات المجموعة الأولى في المسابقة القارية.

المواجهة القارية الأخيرة بين الطرفين تعود الى موسم 2017-2018، حين خرج سان جرمان الذي افتقد حينها لجهود نجمه البرازيلي نيمار بسبب الاصابة، من دور الـ 16 بعد خسارته في مجموع المباراتين 2-5 (1-3 ذهابا و1-2 إيابا).

أتى هذا الفصل ضمن خروج ثلاثي متتال من أول الأدوار الاقصائية للمسابقة القارية، علما بأن خروجين من ثلاثة حصلا بعد تقدم كبير ذهابا: أمام برشلونة الإسباني (2017)، ومانشستر يونايتد الإنكليزي (2019).

فشل نادي العاصمة الفرنسية المملوك من شركة قطر للاستثمارات الرياضية في رفع كأس المسابقة رغم استقطاب النجوم، وعلى رأسهم أغلى لاعب في العالم نيمار (222 مليون يورو) والمهاجم كيليان مبابي.

وقبل انطلاق حملته الاوروبية الجديدة على ملعبه، يبدو مدرب سان جرمان الألماني توماس توخل أمام السؤال الأصعب: هل بإمكان الفريق بلوغ الدور نصف النهائي لدوري الأبطال على الأقل هذا الموسم؟ فمنذ عام 2012، لم يتمكن نادي العاصمة الفرنسية من تخطي ربع النهائي، علما بأنه فشل في المواسم الثلاثة الماضية في تخطي ثمن النهائي.

يعتبر اللقاء أمام النادي الملكي حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (13 آخرها ثلاثة على التوالي من 2016 حتى 2018) المواجهة الأصعب لسان جرمان في مجموعة تضم أيضا غلطة سراي التركي وكلوب بروج البلجيكي، ومن غير المرجح أن يفشل زملاء نيمار في العبور للدور التالي. وبعدما كان نيمار سيغيب عن المباريات الثلاث الأولى لفريقه بسبب الإيقاف، أعلنت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) خفض العقوبة الى مباراتين.

تصدر ابن "بلاد السامبا" عناوين الصحف في الفترة الأخيرة وطغت أخباره خارج المستطيل الأخضر على تحركاته داخله. وبعد صيف طبعته إصابة واتهامات بالاغتصاب ورغبة معلنة بالعودة الى فريقه السابق برشلونة الاسباني، عاد نيمار الى الملاعب الأسبوع الماضي، بداية بالقميص الأصفر مع منتخب بلاده في مباراتين دوليتين وديتين (أمام كولومبيا والبيرو)، ومن ثم بقميص سان جرمان أمام ستراسبورغ في الدوري الفرنسي حيث استقبل بصافرات الاستهجان على ملعب بارك دي برانس، لكنه سجل هدف فوز رائعا في الثواني القاتلة، حمل الرقم 52 له في 59 مباراة خاضها مع النادي.

ولم يخف توخل سعادته بأن عودة نيمار الى برشلونة لم تتحقق هذا الصيف بعد فشل الناديين في التوصل الى اتفاق.

في المقابل، رأى نيمار في مباراة ستراسبورغ فرصة لتجاوز الصيف المضطرب. وقال "العالم كله يعرف أنني كنت ارغب في الرحيل"، متابعا "هذا ما كنت أريده، أما الآن فقد حان الوقت لطي الصفحة، اليوم أنا لاعب في صفوف باريس سان جرمان".

أضاف "ذهني مركز بنسبة 100 بالمئة مع باريس سان جرمان. سأبذل قصارى جهدي، كما فعلت مع كل فريق لعبت معه". وتابع "للأسف تعرضت في العامين الماضيين لإصابات خطيرة وغبت عن العديد من المباريات. ولكن عندما كنت ألعب كنت أقدم أداء قويا، وأعتقد أن إحصائياتي (مع سان جرمان) كانت من بين الأفضل في مسيرتي".

أبرز أهداف التعاقد مع نيمار في صيف 2017 كانت تحقيق سان جرمان نتائج أفضل في دوري الأبطال، بخط هجوم قاتل يتألف منه ومن الموهبة مبابي والهداف التاريخي لسان جرمان الأوروغوياني إدينسون كافاني.

لكن هذه التركيبة لم تتمكن بعد من تحقيق ما يريده مشجعو "حديقة الأمراء". وإلى غياب نيمار، تلقى سان جرمان ضربتين موجعتين بإصابة مبابي وكافاني أواخر الشهر الماضي، وتأكيد غيابهما عن موقعة ريال.

لكن إدارة سان جرمان عززت هجومها هذا الصيف بالأرجنتيني ماورو إيكاردي الآتي من إنتر ميلان الإيطالي على سبيل الإعارة، ليكسب توخل ورقة هجومية مهمة بين يديه. وشارك هداف الدوري الإيطالي مرتين، في الدقائق الأخيرة من المباراة ضد ستراسبورغ السبت.

سيتي يواجه شاختار

من جانبه، يدرك الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، أن تخليد اسمه في ذاكرة النادي الإنكليزي يمر عبر تحقيق حلم الفوز بمسابقة دوري الأبطال، والتي يستهل مشواره القاري فيها ضيفا على شاختار دانييتسك الأوكراني، اليوم، ضمن منافسات المجموعة الثالثة.

وهيمن سيتي على الكرة الإنكليزية منذ أن تولى غوارديولا منصبه في عام 2016، ففاز بالدوري الممتاز عامي 2018 و2019، وبالكأس المحلية عام 2019، وبكأس رابطة الأندية المحترفة مرتين. غير أن نتائج المدرب الإسباني على الساحة الأوروبية لم ترقَ إلى الآمال المرجوة.

وتبقى أفضل نتيجة لسيتي في دوري الأبطال مع سلف غوارديولا مانويل بيليغريني، حيث بلغ الدور نصف النهائي في الموسم الأخير للمدرب التشيلي (2015-2016).

ويبدو سيتي على الورق المرشح الأبرز لتصدر مجموعته، بعدما أوقعته القرعة مع فرق سهلة نسبيا، فإلى جانب شاختار دانييتسك سيواجه أيضا أتالانتا الإيطالي، المشارك للمرة الأولى، ودينامو زغرب الكرواتي.

وفي باقي مباريات اليوم، يلعب بايرن ميونيخ الألماني مع زفيزدا الصربي، وأولمبياكوس اليوناني مع توتنهام الإنكليزي ضمن المجموعة الثانية.

هازارد يثير حيرة زيدان

بعد غيابه عن بداية مشوار الفريق في الموسم الحالي، قد تكون المباراة المرتقبة اليوم أمام باريس سان جرمان الفرنسي هي أفضل لحظة ممكنة ليكشف فيها اللاعب إيدن هازارد عن مدى أهميته لفريقه الجديد ريال مدريد الإسباني.

ولكن البداية غير الموفقة للبلجيكي هازارد مع الريال، عندما لعب في وسط الشوط الثاني من مباراته أمام ليفانتي السبت الماضي، قد تدفع الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للفريق إلى التردد في الدفع به في مباراة اليوم التي تمثل اختبارا صعبا جدا للفريق خارج ملعبه في بداية رحلة البحث عن لقب أوروبي جديد.

وكان هازارد هو الصفقة الأبرز والأغلى للريال في فترة الانتقالات هذا الصيف، ويأمل الريال بالطبع أن يساعده هازارد في استعادة اللقب الأوروبي الذي أحرزه الريال 13 مرة سابقة كان أحدثها في 2018.

ولكن مشاركة هازارد في وسط الشوط الثاني من مباراة ليفانتي لم تكن مقنعة في بداية ظهوره مع الفريق في المباريات.

بيل يعود لقائمة الريال

عاد المهاجم الويلزي غاريث بيل لقائمة مدرب ريال مدريد، الفرنسي زين الدين زيدان، استعدادا للمواجهة الأولى الأوروبية للفريق الملكي أمام باريس سان جرمان الفرنسي، اليوم، بملعب حديقة الأمراء.

ويعاني الريال سبعة غيابات، بواقع خمسة مصابين، هم: مارسيلو، مودريتش، فالفيردي، إيسكو وأسينسيو، إضافة إلى سرخيو راموس وناتشو المعاقبين بالإيقاف لمباراة.

وتضم قائمة الفريق ثلاثة لاعبين فقط في خط الوسط، هم: كاسيميرو وتوني كروس وخاميس رودريغيز، لعدم لحاق الأوروغوياني فيدي فالفيردي باللقاء.

وكان مارسيلو هو آخر اللاعبين المنضمين لقائمة المصابين في الريال، بعد تعرضه لإصابة في العنق. في حين عاد بيل للقائمة، بعد غيابه أمام ليفانتي، لتراكم البطاقات.

وضمت القائمة: كورتوا، أريولا، ألتوبي، كارباخال، أودريوزولا، ميليتاو، فاران، ميندي، دي لا فوينتي، كاسيميرو، كروس، خاميس، لوكاس فاسكيز، هازارد، بيل، فينيسيوس، رودريغو، بنزيمة ويوفيتش.

back to top