«زين»: تحالف مع «GSMA» لمواجهة التأثيرات المناخية

الخرافي: تأكيد لانسجام أهدافنا مع طموح الأمم المتحدة لتقليص الانبعاثات الكربونية

نشر في 17-09-2019
آخر تحديث 17-09-2019 | 00:00
قال الخرافي إن «زين» طورت استراتيجية بيئية واسعة تهدف إلى تحسين الكفاءة وتقليص بصمتنا الكربونية، وقد حددنا مستهدفات طموحة لتقليص الانبعاثات الكربونية.
أعلنت مجموعة "زين" دخولها بتحالف مع الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة "GSMA" وعدد كبير من مشغلي الاتصالات المتنقلة على مستوى العالم للشروع في الإفصاح عن تأثيراتها على المناخ، وذلك كجزء من مبادرة يقودها الاتحاد العالمي للاتصالات في سبيل تصميم وتطوير خريطة طريق عملية لصناعة الاتصالات تنسجم مع "اتفاق باريس" بشأن المناخ.

وقالت المجموعة، التي تملك وتدير ثماني شبكات اتصالات متطورة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، في بيان صحافي أمس، إنها اتفقت مع أكثر من 50 كياناً تشغيلي للاتصالات المتنقلة – وهي الكيانات التي تشكل معاً أكثر من ثلثي الاتصالات المتنقلة على مستوى العالم – في ما بينها على أن تبدأ في الإفصاح عن تأثيراتها على صعد المناخ واستهلاك الطاقة وانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وذلك من خلال "المشروع العالمي للإفصاح" (CDP) المعترف به عالمياً.

وكشفت "زين" أن هذه الخطوة ستسهم بتوفير شفافية كاملة للمستثمرين والمستهلكين ذوي الصلة بقطاع الاتصالات، وهناك عدد كبير من الشركات التي ستفصح لأول مرة عن تأثيراتها البيئية والمناخية في إطار ذلك المشروع الذي يقوده اتحاد "GSMA".

وذكرت أن هذه الإفصاحات ستشكل المرحلة الأولى من خريطة طريق مناخية عملية تغطي صناعة الاتصالات ككل، ومن المقرر أن تشهد المرحلة المقبلة تطوير ممر خروج لصناعة الاتصالات على مستوى العالم كي تتخلص من الانبعاثات الكربونية بما يتوافق مع مبادرة "المقاصد القائمة على أساس العلم" (SBTi)، وهي المبادرة التي من المقرر أن يبدأ تطبيقها بحلول فبراير 2020.

وأفادت بأن هذا التوجه سيتضمن صياغة خطط على مستوى صناعة الاتصالات بهدف تحقيق انبعاثات صفرية للغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام 2050 بما ينسجم مع آمال وتطلعات "اتفاق باريس".

وقال الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة "زين" المهندس بدر الخرافي في تعليقه على هذا التحالف: "ندرك جيداً أن التغير المناخي يشكل خطراً ملموساً لا يؤثر سلبياً على الإنسان في وقتنا الحاضر فحسب، بل سيؤثر أيضاً على رخاء وصحة الأجيال مستقبلاً".

وأوضح الخرافي: " لذلك، فإن دخولنا في هذا التحالف العالمي يؤكد انسجام أهدافنا في مجالات الاستدامة مع الطموح العالمي الذي تتبناه الأمم المتحدة في سبيل تقليص الانبعاثات الكربونية بنسبة 50 في المئة بحلول عام 2030، مع استهداف التحييد الكامل لتلك الانبعاثات بحلول عام 2050".

وذكر أنه "انطلاقاً من إيماننا بهذا النهج العالمي، طورنا استراتيجية بيئية واسعة تهدف إلى تحسين الكفاءة وتقليص بصمتنا الكربونية، وقد حددنا مستهدفات طموحة لتقليص الانبعاثات الكربونية، ونحن ما زلنا ملتزمين إزاء تحقيق هذه الأهداف، فاستراتيجية الاستدامة الخاصة بالمجموعة تتبنى في جزء كبير منها تقليص التأثيرات البيئية السلبية".

من ناحيته، قال ماتس غرانريد الرئيس التنفيذي لاتحاد "GSMA": "ما نعلن عنه اليوم هو إيذان ببداية تحرك تعاوني غير مسبوق من جانب صناعة الاتصالات بهدف معالجة التحديات المناخية المُلحِّة، وذلك من خلال إظهار كيف يمكن للقطاع الخاص أن يبدي روح القيادة والمسؤولية فيما يتعلق بالتصدي لواحد من أخطر وأشد التحديات التي يواجهها كوكبنا".

وأضاف غرانريد أن صناعة الاتصالات ستشكل العمود الفقري للاقتصادات في المستقبل، لذلك فإن هذا القطاع لديه فرصة فريدة كي يتولى قيادة ودفع التغيير في قطاعات متعددة من خلال التعاون مع موردين ومستثمرين ومستهلكين آخرين.

من جانبه، رحب بول سيمبسون الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي في مشروع الإفصاح عن الانبعاثات الكربونية "بهذه الخطوة المفصلية المهمة من جانب كيانات قطاع الاتصالات المتنقلة في اتجاه الإفصاح عن تأثيراتها المناخية من خلال مشروع الإفصاح عن الانبعاثات الكربونية، مما يثبت عملياً أن هناك تزايداً واضحاً على صعيد الالتزام بتوفير مزيد من الشفافية للمستثمرين والمستهلكين في ذلك القطاع وذلك كجزء من نهج يشمل صناعة الاتصالات ككل".

وأضاف سيمبسون أنه "كنتيجة لهذه الإفصاحات، سيكون باستطاعة كيانات تشغيل الاتصالات المتنقلة قياس وفهم تأثيراتها المناخية على نحو يساعدها على بناء وترسيخ دعائم الاستدامة في صميم أنشطة أعمالها".

وهذه المنهجية تم تصميمها خصوصاً لقطاع الاتصالات المتنقلة بهدف تقليص إسهامه في الاحتباس الحراري، وهي ستوفر معالم رصد من شأنها تسريع وتيرة تحديد كيانات تشغيل الاتصالات لمقاصدها في هذا المجال، فالجدول الزمني الذي تصل كل شركة من خلاله إلى مقاصدها سيعتمد على عوامل عديدة، بما في ذلك موقعها الجغرافي وقدرتها على الوصول إلى الطاقة المتجددة، ومن المتوقع أن تصل بعض الشركات إلى مستهدف تحييد الانبعاثات الكربونية قبل حلول عام 2050.

إلى جانب ذلك، فإن مجموعة "زين" ملتزمة بالعمل على مواصلة تطوير الابتكارات التكنولوجية في مجال تلك الصناعة، وتحديداً في مجالات بعينها كمجاليّ البيانات الضخمة (big data) وإنترنت الأشياء (IoT)، وهي المجالات التي يمكنها أن تسهم في تمكين تطوير حلول موفرة لاستهلاك الطاقة في قطاعات عديدة أخرى بما في ذلك قطاعات النقل والتصنيع والزراعة والتشييد والطاقة.

والواقع أن هذا الاتفاق بين "زين" وشركات الاتصالات الأخرى من جهة، واتحاد "GSMA" من جهة ثانية يشكل جزءاً من رحلة صناعة الاتصالات نحو دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، وتحديدا الهدف رقم 13 (اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ وآثاره من خلال تنظيم الانبعاثات وتعزيز التطورات في مجال الطاقة المتجددة)، وهو الهدف الطامح إلى ربط جميع الأفراد والأشياء مع مستقبل أفضل (#BetterFuture).

back to top