خاص

خالد المفيدي: زخم الإنتاج المسرحي ظاهرة «غير صحية»

أكد لـ الجريدة• تكبّد عدد من المسرحيات خسائر فادحة

نشر في 16-09-2019
آخر تحديث 16-09-2019 | 00:05
خالد المفيدي في مسرحية «الشاليه»
خالد المفيدي في مسرحية «الشاليه»
حذر الفنان خالد المفيدي من استمرار الزخم الحالي من الإنتاج المسرحي، الذي تجاوز الموسم الماضي فقط 20 مسرحية، مؤكداً أنها ظاهرة "غير صحية" كما يدعي البعض، بدليل تكبّد عدد من الأعمال خسائر فادحة.
كشف الفنان خالد المفيدي أن مسرحيته الأخيرة "ينانوة الجليعة" التي شاركه بطولتها الفنانة فيفي عبده والفنان محمد العجيمي وغيرهما من النجوم لم تحقق النجاح المطلوب رغم نجاحها خلال السنوات الماضية.

وأضاف المفيدي، في لقاء مع "الجريدة" أن المسرحية لم تتجاوز نسبة المشاهدة والحضور فيها الـ 50 في المئة، مرجعاً ذلك إلى ضعف الدعاية وعدم جاهزية المسارح إذ تم عرضها عل مسرح الأوبرا بالسالمية نتيجة عدم توافر مسارح كافية ومجهزة لهذا الكم الكبير من المسرحيات خلال الموسم الواحد.

وأوضح أن بعض المسرحيات خسرت ما بين 20-30 ألف دينار الموسم الماضي نتيجة الزحام في العروض المسرحية وضعف الإقبال على بعضها، موضحاً أن إيجار اليوم الواحد بالمسرح 1500 دينار إضافة إلى التجهيزات والأجور، ومع ضعف الإقبال يتحمل المنتج خسائر فادحة وهو ما يهدد الصناعة إذ استمر الوضع دون تقنين يحفظ حقوق كافة عناصر المجموعة الفنية وخاصة المنتج.

وأشار إلى أن بعض المخرجين يقدمون أكثر من عمل بنفس الموسم، مطالباً المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إلى جانب وزارة الإعلام بالتصدي لهذه الظاهرة وعدم السماح للمخرج بالوجود في الموسم الواحد بأكثر من عمل أو عملين أحدهما للكبار والآخر للصغار، نظراً إلى عدم وجود الكثافة السكانية للجمهور الذي يتحمل هذا الكم من الإنتاج المسرحي.

وطالب المفيدي باتخاذ إجراءات تنظيمية لتقنين ممارسة الفنان الواحد أكثر من نشاط بأن يكون ممثلاً ومخرجاً ومنتجاً ومؤلفاً وغيرها من الأدوار في عمل واحد أو في أعمال متفرقة، مؤكداً أن هذه الظاهرة تنم عن عشوائية في ممارسة الفن، وهو ما يتطلب تدخل الجهات المسؤولة لتقنين أوضاع الفنانين والتأكد من قدراتهم الفنية للحفاظ على جودة المنتج الفني، مع ضرورة توافر الخبرة الكافية والدراسة الأكاديمية والشهادات الموثقة لممارسة هذه المهنة المهمة.

أعمال جديدة

وذكر أنه لا يستعد حاليا لدخول عمل تلفزيوني جديد بعد آخر أعمال "عطر الروح" الذي خاضه العام الماضي إلى جوار الفنانة هدى حسين والفنان حسين المنصور وعبدالمحسن النمر وأحمد السلمان ومجموعة كبيرة من النجوم وحقق نجاحاً كبيراً.

وكشف عن انشغاله الفترة المقبلة بعمل مسرحي جديد للأطفال يقوم ببطولته وإخراجه ومن المقرر عرضه موسم يناير 2020، إذ اطلع على النص وأبدى موافقته عليه وتمت إضافة بعض التعديلات، ومن المقرر الاستعداد للبروفات خلال الفترة الشتوية.

وأوضح أن المسرحية الجديدة ستكون ثاني تجاربه الإخراجية في مسرح الطفل، لكن على مستوى التمثيل فقد شارك بثماني مسرحيات للطفل، وخصوصاً مع الفنانة هدى حسين التي جمعتهما شراكة فنية في العديد من الأعمال المسرحية.

الإذاعة

إلى جانب ذلك، الفنان المفيدي هو مخرج إذاعي يقدم عدداً من الأعمال الدرامية الثابتة منذ سنوات وتعتبر من أهم ملامح الإذاعة الكويتية ومنها "نافذة على الكويت"، و"الكويت والعمل الإنساني" بمشاركة صوتية لعدد من الفنانين منهم جاسم النبهان وعبير الجندي وسماح وأحمد مساعد وحسين الرفاعي ووضحة السني، وغيرهم.

كما ينشغل المفيدي بتدريس طلبة الأكاديمية الدولية للإعلام مادتي التقديم الإذاعي والتلفزيوني، واللغة العربية، مؤكداً أهمية الجانب الأكاديمي للفنان إذ اهتم منذ تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية بتدريب غيره من الشباب ونقل خبراته لهم وصقل الجانب العلمي والفني لديهم من خلال ورش الإخراج والعرائس بالتعاون مع هيئة الشباب.

اكتشاف النجوم

وأكد المفيدي أنه استطاع من خلال هذه الدورات اكتشاف عدد من الوجوه الجديدة ونجوم المستقبل بالفن والإعلام، ومنهم المذيع عبدالله النوري والمذيعة حصة البناي اللذان يعملان حالياً بالتلفزيون ويقدمان برامج خاصة بهم بعد حصولهما على التدريب الكافي وصقل موهبتهما الإعلامية.

وأضاف أن الحصول على فرصة بالتقديم أو التمثيل يجب ألا يدفع الإعلامي أو الفنان للتوقف عن التدريب وتطوير نفسه، مشيراً إلى أن أمل الملا رغم كونها مذيعة فقد حصلت على دورة تدريبية لتطور مهاراتها وبالفعل فقد حصلت على فرصة أفضل ومن الملاحظ تطور أدائها الإعلامي بشكل واضح، وهي ضرورة لكل إنسان يسعى للارتقاء في مهنته.

back to top