لبنان: قضية الفاخوري تتفاعل قضائياً وسياسياً

مكافآت أميركية لِمَن يساعد على تفكيك شبكات «حزب الله» المالية

نشر في 15-09-2019
آخر تحديث 15-09-2019 | 00:04
فتيات من «كشافة حزب الله» يرفعون صور خامنئي في النبطية أمس الأول	(أ ف ب)
فتيات من «كشافة حزب الله» يرفعون صور خامنئي في النبطية أمس الأول (أ ف ب)
تفاعلت قضية عودة المواطن عامر الفاخوري، الذي شغل سابقاً منصب آمر معتقل الخيام الذي كات تابعاً لإسرائيل خلال احتلالها لجنوب لبنان، إلى بيروت، على مسارين قضائي وسياسي.

وقضائياً، ادعت النيابة العامة العسكرية على الفاخوري، أمس، بجرائم مواد تصل العقوبة فيها إلى عقوبة الإعدام، بتهم التواصل مع العدو وعملائه، وتجنيد أشخاص للعمل لمصلحة العدو، والتجنّد لمصلحة العدو بصفوف «ميليشيا لحد» في إشارة الى جيش لبنان الجنوبي بقيادة أنطوان لحد، والاستحصال على الجنسية الإسرائيلية، والتسبب بقتل وتعذيب لبنانيين.

وأحالت النيابة العامة الموقوف والملف إلى قاضي التحقيق العسكري، وجرى تحديد جلسة استجواب الفاخوري يوم الثلاثاء المقبل في المحكمة العسكرية للاستماع الى إفادته.

وخضع الفاخوري أيضاً للتحقيق مع مخابرات الجيش التي حققت أيضاً مع العميد الركن الياس يوسف الذي رافق العميل في مطار بيروت، وتبيّن نتيجة التحقيقات أنَّ تصرف العميد يوسف الذي جرى توقيفه، أمس الأول، كان فردياً ولا علاقة للقيادة به ورافقه من باب المساعدة والقرابة العائلية.

أما على المسار السياسي، فقد بدا يظهر أن قضية فاخوري لها أبعاد سياسية لها علاقة بالضغط على التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل وزير الخارجية.

وقالت مصادر أمنية لـ «الجريدة»، أمس، إن «فاخوري ناشط سياسي فاعل وقريب من التيار الوطني الحر وبطبيعة الحال قريب من السفير اللبناني غابي عيسى، وشارك في فترات سابقة في نشاطات دعا إليها التيار في أميركا».

إلى ذلك، وبعد الحملات التي تعرّض لها قائد الجيش جوزيف عون على خلفية تداول صورة له مع الفاخوري نشر السفير عيسى عبر حسابه الخاص على «فيسبوك» صورة جمعته مع قائد الجيش. وعلق على الصورة، قائلاً: «ما تعلّو صوتكم كتير، لا نهابكم، عدم الرد على إشاعاتكم وتحريضاتكم هي بكل بساطة لانهماكنا المضني عهداً ووزارة وجيشاً وسفارةً صفاً واحداً بحماية لبنان فعلاً». وختم: «يعني بالمشبرح مش فاضيين لسخافاتكم».

في موازاة ذلك، تصاعدت الحملة الأميركية على «حزب الله» من البوابة المالية، وذلك غداة تلويح الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بمواجهة العقوبات الأميركية التي تشمل مؤسسات وبيئات لا علاقة لها بالحزب. وأكّدت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الأول، أنّ أثر العقوبات الأميركية بدأ يظهر على «حزب الله» مخصصة مكافآت مالية لِمَن يساعد على تفكيك شبكته المالية.

وقال نائب وزير الخزانة، مارشال بيللينغلسيا «المصرف المركزي في لبنان يعاني بسبب تصرفات حزب الله وحاكم مصرف لبنان يعاني من ضغط كبير نتيجة تصرفات ميليشيا حزب الله»، كاشفاً أنّ «إيران كانت تموّل الحزب عن طريق جمّال ترست بنك الذي فرضت واشنطن عقوبات عليه أخيراً».

وشدد على أن «أي شخص يتعاون مع حزب الله سيستهدف بالعقوبات، بغضّ النظر عن دينه وعرقه».

back to top