العراق ينقل أسلحة «الحشد» إلى مخازن الجيش

«فرقة العباس» تسلِّم قيادتها إلى ضابط

نشر في 15-09-2019
آخر تحديث 15-09-2019 | 00:05
No Image Caption
كشفت وزارة الدفاع العراقية، أمس، أن الحشد الشعبي قام بنقل أسلحته إلى مخازن الجيش من أجل حمايتها، وذلك بعد أن تعرضت مواقع تابعة للحشد وسط وغرب العراق لضربات تمت بطائرات مسيرة يعتقد أنها إسرائيلية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء الطيار تحسين الخفاجي إن الوزارة «أعطت الكثير من مخازنها للحشد الشعبي لنقل الأسلحة لها»، مشدداً على أنه «حتى التصرف بهذه الأسلحة سيكون عن طريق وزارة الدفاع».

وأشار الخفاجي الى أن «العراق يمتلك منظومة دفاع جوي، لكنها تحتاج إلى تطوير وشراء أجهزة وبعض المعدّات»، مجدداً قوله إن التحقيق بالهجمات التي تعرضت لها مقار «الحشد» اقترب من نهايته، مؤكداً «عدم اشتراك التحالف الدولي (بقيادة واشنطن) في التحقيق».

في السياق، شدد القيادي في الحشد الشعبي علي الحسيني على أن «مخازن أسلحة الحشد تابعة للدولة، وليس لأي فصيل أو لواء في الحشد، وأي عملية نقل لأي نوع من الأسلحة تتم بعلم وتنسيق الجهات الحكومية».

وأعلن مكتب النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي، أمس، أن الأخير ترأس «اجتماعاً مهماً» للجنة الأمن والدفاع النيابية استضافت فيه مستشار الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض لمناقشة الاستهدافات المتكررة لمخازن الأعتدة التابعة لهيئة الحشد عبر الطائرات المسيرة.

وقال المكتب، في بيان، إنه «جرى خلال الاجتماع مناقشة تفاصيل حوادث الاعتداءات المتكررة على مخازن الأعتدة، ومجموعة التدابير المتخذة لمنع تكرارها مستقبلاً، بينها السيطرة التامة على الأجواء العراقية وإيقاف كل الرخص، والإسراع في نقل مخازن العتاد إلى الأماكن المؤمنة والبعيدة عن المناطق السكنية، وتعويض الخسائر البشرية والمادية».

وأكد الكعبي، وهو ينتمي الى التيار الصدري، بحسب البيان، «ضرورة توحيد القرارات والتصريحات والمواقف الوطنية، وإدارة أزمة الاستهداف بكل حكمة وشجاعة وتوازن، فضلاً عن تنسيق الرؤى أمام كل الاستفزازات والهجمات الخارجية التي تستهدف سيادة الدولة وحفظ امن البلد».

ودعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب إلى «الإسراع بإعلان نتائج التحقيقات التي كشفت أولياتها أنها أعمال مدبرة وخارجية».

إلى ذلك، أعلنت «فرقة العباس» القتالية التابعة للحشد الشعبي، تقديمها طلبا إلى وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري، لإيكال مهمة قيادة قوات النخبة التابعة لها إلى ضابط في الجيش.

وذكرت الفرقة المقربة من المرجع الأعلى علي السيستاني، في بيان أن «قيادة فرقة العباس القتالية (اللواء 26 حشد شعبي)، زارت وزير الدفاع نجاح الشمري، وعقدت معه اجتماعا مطولا»، مبينة أن الاجتماع تطرق إلى جملة من التفصيلات.

وأضاف البيان أن أبرز ما تم التطرق إليه هو استئذان الوزير بإيكال مهمة قيادة قوات النخبة التابعة للفرقة لأحد ضباط الجيش العراقي والذي عمل معها منذ بداية تأسيسها، وشاركها في معارك عدة، والذي يشغل منصب ضابط الارتباط بين قيادة عمليات الفرات الأوسط وقيادة الفرقة.

وأشار إلى أنه «تم التفاهم على رفع مستوى التنسيق والتعاون بين العتبة العباسية (الهيئة المسؤولة عن إدارة مرقد العباس بن علي بن أبي طالب في كربلاء) والوزارة بغرض متابعة بعض حالات شهداء القوات المسلحة الذين تأخرت معاملاتهم التقاعدية من خلال لجنة مختصة في العتبة العباسية».

back to top