بورسلي: الراشد هو الأب الروحي للأغنية الكويتية الحديثة

في حديث ثريّ بذكريات الماضي الجميل احتضنه مقر رابطة الأدباء

نشر في 15-09-2019
آخر تحديث 15-09-2019 | 00:16
تخللت أمسية رابطة الأدباء، قراءات متنوعة من قصائد الشاعر القدير بدر بورسلي والحديث عن بداياته في مجال الكتابة وتعاونه مع الفنانين.
أقيمت في مقر رابطة الأدباء الكويتيين أمسية للشاعر القدير بدر بورسلي بعنوان "نهر من العطاء... في وطن النهار"، بحضور الملحن الكبير غنام الديكان، والشيخ دعيج الخليفة، والأديب

د. سليمان الشطي، ورئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية يوسف الجاسم، وجمع كبير من الأدباء والمثقفين ومحبي الشاعر، حيث قدّم الأمسية عضو رابطة الأدباء، الكاتب عبدالعزيز التويجري، كما أهدت التشكيلية ابتسام العصفور، إلى بورسلي، لوحة بورتريه في ختام الأمسية.

في البداية، قدم التويجري مقتطفات من مسيرة بورسلي، موضحا أن شعره يتميز بالسهل الممتنع، وأبدع في الأغاني الوطنية، ومن أبرزها "وطن النهار" مع عبدالكريم عبدالقادر، وأيضا الأوبريتات الوطنية التي تغنى بها كبار المطربين.

من جانبه، وصف بورسلي رحلته طويلة قائلا إنه كلما رجع بذاكرته شعر أنه محظوظ كثيرا بوجود أسرته الكبيرة، والصغيرة زوجته وأبنائه، وقال: "محظوظ بكم وبمحبتكم، فما كنت أحلم يوما أني أجلس وأمامي أساتذة في مجالات مختلفة في الإعلام والشعر والأدب وجمهور متذوق رائع جميل".

«يا رسول الزين»

وأوضح بورسلي، أنه بدأ يفكر في موضوع الأغاني والشعر منذ أن كان يسكن في منطقة جبلة، وصادف أن جارهم سعود الراشد (يرحمه الله)، حيث وصفه بـ "الأب الروحي للأغنية الكويتية الحديثة"، وكان يرى الفنانين ومنهم عوض الدوخي (يرحمه الله)، وفي منطقة الشامية التقى سعود الراشد، وأيضا خالد سعود الزيد، والشاعر المميز د. خليفة الوقيان.

وقال إن بدايته لم تكن بكتابة الشعر الغنائي، لكن بتركيب الكلام على شكل ألحان، وأنه كانت هناك أغنية لسعود الراشد بعنوان "يا رسول الزين" صاغ كلماتها، وكانت لشاعر غنائي حصل بينه وبين الراشد خلاف، فأصبحت من نصيبه، موضحا أن الأغنية ركبت على أغنية أخرى.

وتابع: تعرفت على عبدالرحمن البعيجان، ورأيت فيه شيئا مميزا فتعلمت منه ومن إبراهيم الصولة، كما تعرّف على غنام الديكان، ووصفه بورسلى بأنه أثرى الكويت في الأوبريتات وعرف بالأوبريتات الشعبية، وأيضا تعرف على الملحن مرزوق المرزوق، وتعاون مع الديكان في أوبريت صغير بعنوان "شدورين يا أم أحمد".

«غريب»

وأوضح أنه في الفترات السابقة لم يعرفه أحد، فكان يكتب باسم "بدر ناصر"، وبعد عشر سنوات إلى أن جاءت الفرصة وكتب أغنية بعنوان "غريب" وقال عنها: "لقد كتبتها بطريقة غير التي ظهرت عليه، فكانت بدايتها غريب في ديرة الحلوين، أدور الحلوين"، وطلب عبدالكريم عبدالقادر ود. عبدالرب إدريس مني تغيير كل الكلمات، بحيث تتناسب مع اللحن.

«وطن النهار»

وقال بورسلي إنه التقى الفنانين عبدالله الرويشد، ونبيل شعيل، وكتب أغنية بعنوان "مسحور"، التي غناها الرويشد، محاولا أن يضع الجانب السامري فيها، ومن أجوائها "مسحور.. وأنت بعيونك لي وطن.. أنت المكان أنت الزمن... اللي أحس فيه بالأمان... وينك يا عمري من زمان؟.. عزفي وأنا اللّحن المثير... نادي على دربك أسير... مسحور أنا".

وأضاف: واستمرت الحياة إلى أن جاء الغزو، وعلّق على ذلك بالقول: "رأيت شيئا الكل رآه، علاقة الكويتيين مع بعض، وشفت وجوه أهل الكويت طوال الشهور السبعة، فكل واحد منهم وضع الكويت في قلبه، وذلك جعلني واحدا من الناس عندما أستقيظ في الصباح أكتب عن الكويت، وأصبح عن الكويت، وأحس أن كل الكويتيين كانوا يفعلون مثلي"، وختم الأمسية بكلمات أغنية "وطن النهار" التي غناها الفنان عبدالكريم عبدالقادر، والتي لاقت استحسانا كبيرا وتصفيقا حارا من الحضور، ووجّه بورسلي تحية كبيرة للإعلامي الكبير عبدالرحمن النجار، وقال: "هذا الرجل له فضل كبير، ومشكور يا بوفهد على كل الفرص التي عطتني إياها".

تعرف إلى عبدالرحمن البعيجان وتعلّم منه ومن إبراهيم الصولة
back to top