«طلعة» أميركية ــــ تركية شرق الفرات وروسيا تحشد لاستئناف معركة إدلب

«حزب الله» يحوّل منازل البوكمال إلى مقرات عسكرية

نشر في 13-09-2019
آخر تحديث 13-09-2019 | 00:03
No Image Caption
في إطار المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات، استكملت القوات التركية والأميركية، أمس، الطلعة الجوية المشتركة الرابعة بالمروحيات في أجواء شمال سورية.

ورغم اتهامات أنقرة لواشنطن بالمماطلة وعدم الالتزام بتعهداتها ومساعدة الوحدات الكردية، أقلعت أربع مروحيات تركية وأميركية من مركز العمليات المشتركة في قضاء أقجة قلعة بولاية شانلي أورفة، لتنفيذ الجولة التي استغرقت نحو ساعة.

ومع تسجيل الخرق الثالث للتهدئة المعلنة بإدلب في 31 أغسطس بغارات صاروخية أمس على قريتي الشغر والجانودية قرب مدينة جسر الشغور، أكدت فصائل المعارضة أن تحالفاً عسكرياً تقوده روسيا يحشد مقاتلين استعداداً لاستئناف الهجوم وإنهاء وقف إطلاق النار الهش.

ووفق فصائل المعارضة، فإن تعزيزات جديدة من وحدات كوماندوس روسية ومتعاقدين عسكريين مرتبطين بالكرملين وفصائل مدعومة من إيران وقوات سورية خاصة تصل يومياً وتحتشد في خطوط المواجهة في جنوب إدلب، مؤكدة أن روسيا تستغل هدوء وتيرة القتال لإعادة تنظيم الصفوف.

وقال الناطق باسم الجيش الوطني المدعوم من تركيا الرائد يوسف حمود: "حشود الميلشيات الإيرانية والقوات الروسية وميلشيات الأسد، كلها مؤشرات على أن هناك شيئاً يتم تجهيزه لعمل عسكري جديد بعد انتهاء المرحلة الأولى"، مبيناً أن "الأهداف التي وضعتها روسيا لم تتحقق بعد، وهي السيطرة على الطرق الدولية ومحاولة استعادة الشرايين التجارية الحيوية للنظام".

في المقابل، أدخل الجيش التركي تعزيزات عسكرية مؤلفة من 30 آلية، بينها آليات ثقيلة من معبر كفرلوسين إلى تجمع قواته في قرية معرحطاط بريف إدلب الجنوبي.

وفي دير الزور، أفادت شبكة "عين الفرات" بأن "حزب الله" اللبناني، استولى على شارع الدبوس بأكمله في مدينة البوكمال وحوّل منازل الأهالي فيه مقرات له، مؤكدة أن عناصره قطعت "الطريق المؤدي إلى الشارع من جانب السوق ومن جانب الكتف واتخذت من بيوت الأهالي التي استولت عليها مقرات لها".

ومنذ 2017، تسيطر ميليشيات إيران على الميادين والبوكمال، التي تعتبرها ممرها البري إلى البحر المتوسط، وسخرت كل موارد المنطقة لخدمتها، وعملت على تجنيد مئات الشبان في ريف دير الزور الشرقي.

وفي الرقة، استهدف مجهولون ثلاث دوريات عسكرية للوحدات الكردية جنوب مدينة الطبقة، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصرها.

back to top