ترامب في «11 سبتمبر»: هجومنا على «طالبان» سيكون أقوى

مناظرة الديمقراطيين الثالثة اليوم... واحتمال مواجهة حامية بين بايدن ووارن

نشر في 12-09-2019
آخر تحديث 12-09-2019 | 00:06
ترامب وميلانيا خلال مراسم ذكرى 11 سبتمبر في البيت الأبيض أمس   (أ ف ب)
ترامب وميلانيا خلال مراسم ذكرى 11 سبتمبر في البيت الأبيض أمس (أ ف ب)
حذّر الرئيس دونالد ترامب، أمس، من أن ما يصفه بأنه هجوم عسكري أميركي لم يسبق له مثيل على حركة طالبان في أفغانستان "سيستمر"، وذلك بعد 5 أيام فقط من إلغاء محادثات السلام مع هذه الحركة.

وقال في حفل بمناسبة الذكرى الـ 18 لهجمات 11 سبتمبر، إن القوات الأميركية "ضربت خلال الأيام الأربعة الماضية عدونا بصورة أقوى مما تعرّضوا له من قبل، وستستمر في ذلك".

وأضاف أن الأمر بشن الهجوم صدر بعد أن ألغى محادثات السلام السرية مع "طالبان" في نهاية الأسبوع، رداً على هجوم أسفر عن مقتل جندي أميركي الأسبوع الماضي.

وقال: "لا نسعى إلى الدخول في نزاعات، لكننا سنرد بقوة في حال تعرّض الولايات المتحدة لأي هجوم"، مشيرا الى رفع الميزانية العسكرية للدفاع.

وكان ترامب قد أمر بتنكيس الأعلام، أمس، حداداً على ضحايا هجمات 11 سبتمبر.

وقال في بيان: "أعلن 11 سبتمبر 2019 يوماً وطنياً، وأدعو كل الإدارات والوكالات والوزارات الأميركية إلى تنكيس الأعلام في اليوم الوطني لذكرى الناس الذين قتلوا يوم 11 سبتمبر 2001".

ويصادف هذا اليوم الذكرى 18 للهجمات التي تبناها تنظيم "القاعدة"، وتمثلت في الاستيلاء على 4 طائرات نقل مدنية، وتمكّن اثنتين منها من الاصطدام ببرجي مركز التجارة العالمي في مانهاتن، مما تسبب في مقتل 2974 شخصا وفقدان 24، إضافة إلى آلاف الجرحى والمصابين.

وتمّ، أمس، أيضاً بسط علم أميركي على الحائط الغربي لمبنى وزارة الدفاع (البنتاغون).

من ناحية أخرى، قرر الرئيس الأميركي، في رسالة بعث بها إلى "الكونغرس"، تمديد العمل بحال الطوارئ الوطنية بشأن التهديد المتعلق "بالتدخل الأجنبي أو تقويض ثقة الجمهور بانتخابات الولايات المتحدة" لمدة عام إضافي تنتهي في سبتمبر 2020.

وفي السياق نفسه، من المقرر أن يشارك اليوم، المرشحون الديمقراطيون في الانتخابات التمهيدية بالمناظرة الثالثة لحزبهم، ويعتلي نائب الرئيس السابق جو بايدن المنصة للمرة الأولى، مع المنافسة الرئيسية السيناتور اليزابيث وارن.

وستكون هذه المواجهة التلفزيونية الأطول حتى الآن في الانتخابات التمهيدية الجارية، وسيمنح الماراثون الذي سيستمر 3 ساعات الناخبين فرصتهم الأولى لرؤية المرشحين الرئيسين العشرة على المنصة معاً.

وشهدت المناظرتان السابقتان في يونيو ويوليو مشاركة 20 مرشحاً، لكن على ليلتين، مما ترك المشاهدين في حيرة قبل 7 أشهر كاملة من أول إدلاء بآرائهم في آيوا خلال فبراير المقبل لتحديد مرشح الحزب الذي سينازل الرئيس ترامب.

وفيما لا يزال معظم المرشحين الديمقراطيين في السباق، فإنّ المناظرة، التي سيتم بثّها على محطة ABC، تسهم بشكل فعّال في تخفيض عدد المرشحين إلى النصف.

والمرشحون العشرة يتنوعون بين البيض والسود ومن أصول إسبانية وأميركيين آسيويين. فهم 7 رجال و3 نساء، 3 منهم سبعينيون و7 مرشحين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاما و3 أقل من 30 عاما، وهم يتنوعون بين الوسطيين والتقدميين والليبراليين.

وسيقف بايدن في وسط المنصة بين التقدمية البارزة وارن والسيناتور بيرني ساندرز الذي يصف نفسه بأنه ديمقراطي اشتراكي.

وستكون الأنظار مسلطة على بايدن الذي حصل على دعم 29 في المئة من الناخبين الديمقراطيين المحتملين مقابل 18 في المئة لوارن، حسب الاستطلاع الذي أعد لحساب "واشنطن بوست" وشبكة ABC ونشر هذا الأسبوع. ورغم بلوغه السادسة والسبعين، لا يبدو أن النقاش حول سنه وقدرته على الحكم قد أثّر كثيرا على شعبيته.

وهناك احتمال لاندلاع مواجهة حامية بين بايدن ووارن.

back to top