جاسوس أميركي في قصر بوتين سنوات

واشنطن سحبته قبل عامين وتلميح إلى أن ترامب فضحه

نشر في 11-09-2019
آخر تحديث 11-09-2019 | 00:09
No Image Caption
أكد الكرملين، أمس، معلومات كشفتها وسائل إعلام أميركية وأخرى روسية، عن جاسوس أميركي كان يعمل في إدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكانت شبكة «CNN» ذكرت في تقرير لها أمس الأول، أن جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية CIA نفّذ عملية عام 2017 لتهريب أكبر مصدر سري للمعلومات داخل روسيا، في حين كتبت «نيويورك تايمز»، أن الجاسوس كان يمد واشنطن بمعلومات سرية على مدى عقود، وكان قادراً على الوصول إلى الرئيس بوتين، حتى أنه أرسل صوراً لمستندات بالغة الأهمية كانت على مكتب الرئيس الروسي.

في المقابل، ذكرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية أمس أن هذا الجاسوس يدعى أوليغ سمولينكوف، مشددة على أنه كان خارج الدائرة الداخلية لبوتين، ضابط المخابرات السابق، الذي يُعرف عنه أنه لا يتشاور إلا مع بعض المقربين الموثوق بهم فقط. وحاول المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التقليل من أهمية الأمر، مبيناً أن هذا الشخص «تم فصله قبل سنوات، ولم تكن وظيفته مصنفة ضمن المناصب الرفيعة»، مشيراً إلى أن «التقارير الإعلامية الأميركية تبدو كالقصص الخيالية».

وذكرت «نيويورك تايمز» أن «CIA» اقترحت في البداية سحب المخبر أواخر عام 2016، إثر القلق من تسليط وسائل الإعلام الضوء عليه، بعدما كشف مسؤولون بالتفصيل مدى التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016.

وأكد مصدر مطلع على مراقبة الولايات المتحدة للأنشطة الروسية لـ«رويترز»، أن هذا الجاسوس كان موجوداً بالفعل، وتم تهريبه ونقله إلى الولايات المتحدة.

من جهتها، نفت CIA تقرير CNN، بينما قالت الناطقة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام إن هذا التقرير ليس فقط غير صحيح، بل قد يعرض كذلك حياة أشخاص للخطر.

وحسب التقارير، تم سحب الجاسوس من روسيا تحت ستار أنه ذهب إلى مونتنيغرو مع عائلته في عطلة خلال يونيو 2017، عقب اجتماع في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وتردد أن المخاوف أثيرت بشأن سلامة الجاسوس، لأن ترامب تقاسم معلومات سرية مع لافروف الذي نفى أمس، أن يكون ترامب أمدّه بعد اجتماعهما في البيت الأبيض، بمعلومات سرية تتعلق بدولته. وقال الوزير الروسي المخضرم للصحافيين في موسكو إنه لم يلتق قط بسمولينكوف، ولم يره خلال عمله بإدارة الكرملين، ورفض البيت الأبيض تقرير CNN ووصفه بأنه غير صحيح.

back to top