عشرات القتلى في تدافع خلال «عاشوراء» بكربلاء

نشر في 11-09-2019
آخر تحديث 11-09-2019 | 00:10
No Image Caption
بينما كان ملايين الشيعة حول العالم يحيون ذكرى عاشوراء، شهدت مدينة كربلاء العراقية حادث تدافع أسفر عن مقتل 31 زائراً على الأقل، بينهم عراقيون وإيرانيون، وإصابة أكثر من 100 بعضهم في حالة خطيرة.

ويعد الحادث الأول من نوعه في كربلاء، التي كانت تتعرض لتفجيرات وهجمات الجهاديين الذين كانوا يعتبرون أنها هدفهم الأول، وذلك قبل تحسن الأوضاع الأمنية خلال السنوات الأخيرة.

ويأتي هذا الحادث بعد نحو عامين من إعلان السلطات العراقية «النصر» على تنظيم داعش، مما انعكس أجواءً هادئة في كربلاء التي تشهد مشاركة مئات الآلاف سنوياً في إحياء ذكرى عاشوراء.

وتوافد الزوار منذ مطلع الأسبوع الماضي من مختلف المدن العراقية إلى كربلاء، حيث مرقد الإمام الحسين وأخيه العباس، لإحياء ذكرى استشهاد الحسين، ثالث الأئمة الـ 12 المعصومين لدى الشيعة.

وشهدت ساعات الصباح ممارسات ضرب بالسيف على الرؤوس وعلى الصدور، وسط حشود من الزوار يرتدون ملابس سوداء بينهم نساء وأطفال تجمعوا حول مرقد الإمام الحسين.

وتحتشد جموع الزوار صباحاً في شوارع كربلاء ومنطقة المدينة القديمة وما بين الحرمين، استعداداً لممارسة الطقس الأخير من طقوس عاشوراء وهو «ركضة طويريج».

وتبدأ العملية بتجمع الزوار عند منتصف النهار في المدخل الشمالي لكربلاء على بعد خمسة كيلومترات من مرقد الإمامين، ثم ينطلق المشاركون حفاة وهم يضربون على رؤوسهم بأيديهم، في حين يتوسطهم رجل يرتدي عمامة سوداء على جواد، متجهين إلى مرقد الإمام الحسين، ثم إلى مرقد الإمام العباس، وهم يرددون «لبيك يا حسين».

ويشارك عشرات آلاف المسلمين الشيعة سنوياً في استعادة مشاهد «واقعة الطف» التي قتل فيها الإمام الحسين على يد جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية، مع معظم أفراد عائلته عام 680 للميلاد.

وزيارة كربلاء خلال «عاشوراء» من أقدس المناسبات الدينية لدى الشيعة، ويشارك فيها مئات الآلاف على مدى الأيام العشرة الأولى من شهر المحرم يفدون من مناطق مختلفة في العراق.

back to top