«جوكر» ينال جائزة الأسد الذهبي في «البندقية»

«الفضي» لبولانسكي عن «جاكوز»

نشر في 09-09-2019
آخر تحديث 09-09-2019 | 00:00
نجح المخرج الفرنسي البولندي رومان بولانسكي في الفوز بالرهان الكبير، ووضع حد للغط الذي دار حول أحقيته في الترشح والفوز بإحدى جوائز مهرجان البندقية السينمائي الذي اختتمت دورته الـ 76 أمس.
ونال فيلم بولانسكي «جاكوز» أي «اتهم» جائزة الأسد الفضي إذ جرى تسليم الجائزة لزوجته إيمانويل سينيه لعدم حضوره بسبب المنع، في حين ذهب «الأسد الذهبي» لفيلم «جوكر» للمخرج تود فيلبس والممثل خواكيم فونيكس.
وكان للحضور العربي دور مهم، إذ نال المخرج اللبناني أحمد غصين ثلاث جوائز عن فيلمه «جدار الصوت»، وفوجئ غصين بها، وقال، إنه لم يكن يتوقّع أبداً الفوز بجائزتي النقاد والجمهور في آن في فعالية «أسبوع النقاد الدولي».
فاز فيلم "جوكر" للأميركي تود فيليبس حول عدو باتمان اللدود، بجائزة الأسد الذهبي في ختام الدورة الـ 76 لمهرجان البندقية، وفق ما أعلن رئيس بينالي البندقية باولو باراتا.

ومنحت جائزة لجنة التحكيم "الأسد الفضي" إلى "جاكوز" (أتهم) للمخرج الفرنسي البولندي رومان بولانسكي وهو فيلم تشويق سياسي يستعيد قضية دريفوس وهي فضيحة مناهضة للسامية في نهاية القرن التاسع عشر في فرنسا أثار اختياره ضمن المسابقة الرسمية جدلاً بسبب الملاحقات في حق المخرج في الولايات المتحدة بتهمة اغتصاب قاصر في عام 1977.

من جهته، أعرب المخرج اللبناني أحمد غصين عن "فخره" بفوز فيلمه "جدار الصوت" بثلاث جوائز في إطار المهرجان، مشيراً إلى أنه لم يكن يتوقّع أبداً الفوز بجائزتي النقاد والجمهور في آن في فعالية "أسبوع النقاد الدولي".

ونال غصين الجائزة الكبرى في فئة "أسبوع النقاد الدولي" وجائزة الجمهور، فضلاً عن جائزة "ماريو سيراندري" للمؤثّرات التقنية.

وأبدى المخرج اندهاشه بعد حصده جائزتي النقاد والجمهور في آن، إذ نادراً ما يتوافق الطرفان في الرأي.

وقال "الفرحة غمرتني وسط التصفيق الحارّ لم أكن أصدّق ما يحصل ما كنت أتصوّر أن الفيلم سيحظى بهكذا حفاوة وتقدير".

وحول الفيلم الفائز له "جدار الصوت"، تدور قصّته حول شاب يعود إلى قريته في جنوب لبنان خلال حرب عام 2006، فلا يجد والده بل يفجع بالدمار الذي لحق بالموقع وبجنود إسرائيليين يحتلّون الطابق الأول من منزله.

ويركز السينمائي في أول فيلم روائي له على تصدّع العلاقات بين الأجيال "علاقة الابن بوالده" ودور المدنيين في النزاعات "الذين هم أكثر من مجرّد أرقام وينجزون أعمالاً بطولية من خلال رصّ الصفوف في الحروب".

ويشدّد على البعد الإنساني والاجتماعي للعمل وحرصه الابتعاد عن الطابع السياسي للأحداث.

ولم يخف غصين فخره بهذا التكريم الذي لقيه "في أحد أهمّ المهرجانات السينمائية في العالم"، معرباً عن أمله بقيام "سينما واعدة تزداد ثقة في لبنان خصوصاً والعالم العربي عموماً وتعزّز مكانتها في المهرجانات العالمية".

وأهدى السينمائي المكافآت التي نالها في البندقية إلى "كلّ القيمين على الفيلم الذي تدور 90 في المئة من أحداثه في مكان واحد وزمان واحد"، من ممثلين وتقنيين "عملوا في ظروف تصوير صعبة".

وسبق لأحمد غصين أن خاض مجال الأفلام الوثائقية والقصيرة وشارك فيلمه "تشويش" (2017) في فعالية "أسبوعي المخرجين" في مهرجان كان السينمائي، كما عرض فيلمه الوثائقي التجريدي "المرحلة الرابعة" في فئة "المنتدى الموسع" في دورة العام 2016 من مهرجان برلين.

الفائزون بالجوائز

كرمت إدارة مهرجان البندقية، أمس الأول، الفائزين في ختام الدورة السادسة والسبعين، وفيما يلي أسماء المكرمين:

• جائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم: "جوكر" للأميركي تود فيليبس.

• الأسد الفضي جائزة لجنة التحكيم: "جاكوز" للفرنسي البولندي رومان بولانسكي.

• الأسد الفضي لأفضل إخراج: روي أندرسن (السويد) "أباوت أندلسنس".

• جائزة أفضل سيناريو: "نامبر 7 تشيري لاين" من غهراج يونفان من هونغ كونغ.

• جائزة لجنة التحكيم الخاصة:"لا مافيا نون إيه بيو كيلا دي أونا فولتا" للإيطالية فرانكو ماريسكو.

• كأس فولبي لأفضل ممثلة: الفنرسية أريان أسكاريد عن فيلم "مارتن إدن" لبيترو مارسيلو.

• جائزة مارتشيلو ماستروياني لأفضل موهبة ناشئة: الأسترالي توبي والاس عن "بايبيتيث" لشانون مورفي.

• الأسد الذهبي التكريمي لمجمل أعمالهما للمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار والممثلة البريطانية جولي أندروز.

back to top