وفاة مفاجئة لنجل مرسي... ووالد رجل الأعمال يتهم «الإخوان»

بعد نحو 80 يوماً من وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي إثر تعرضه لسكتة قلبية أثناء إحدى جلسات محاكمته في 17 يونيو الماضي، لحق به نجله الأصغر عبدالله (24 عاماً)، الذي وافته المنية مساء أمس الأول، إثر أزمة مماثلة في مستشفى الواحة بالجزيرة. محامي أسرة مرسي، عبدالمنعم عبد المقصود، أوضح أن عبدالله، الذي كان أحد الأفراد القلائل الذين سمحت لهم السلطات بالمشاركة في تغسيل ودفن والده في يونيو الماضي، أصيب بأزمة قلبية أثناء قيادة سيارته قرب حدائق الأهرام، فتوجه إلى مستشفى الواحة وسرعان ما توفي.

ورغم نفي عبدالمقصود وجود أي شبهة جنائية في الوفاة، فإن النيابة العامة المصرية فتحت تحقيقاً في الواقعة استناداً لتقرير المستشفى للتأكد من سبب الوفاة.

وسبق أن ألقت الشرطة القبض على عبدالله مرسي في يوليو 2014، بتهمة حيازة مخدر الحشيش، ليقضي عقوبة السجن عاماً بعد إدانته، وتم الإفراج عنه في يوليو 2015، وهي القضية التي اعتبرها شقيقه الأكبر أسامة محاولة لتشويه سمعة عائلة الرئيس الأسبق، كما تم توقيفه مجدداً في أكتوبر الماضي ثم سرعان ما تم الإفراج عنه.

وعلى الفور أصبح اسم عبدالله محمد مرسي الوسم (الهاشتاغ) الأكثر تداولاً في مصر، وبدا أن وفاته سحبت الزخم والجدل من قضية رجل الأعمال المصري محمد علي، الذي فرّ إلى إسبانيا، وخرج في فيديو يتحدث عن تعرضه للنصب في مبلغ 220 مليون جنيه من قيادات في الدولة، قبل اتهامه بالخيانة العظمى.

وظهر علي عبدالخالق والد رجل الأعمال الهارب، في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الأول، وبدا كمن يسعى للتبرؤ من أفعال ابنه، قائلاً، إنه أصيب بصدمة من تصريحاته، مؤكداً أن الأسرة حصلت على جميع مستحقاتها من المؤسسة العسكرية، مقدماً الاعتذار للرئيس عبدالفتاح السيسي وأسرته والدولة.

واتهم عبد الخالق إعلاميي الإخوان، وتحديداً معتز مطر وهشام عبدالله، بالالتفاف حول ابنه، وعمل «غسيل مخ له»، قائلاً: «مش ابني ده... هذه ليست تصرفات ابني محمد»، وأشار إلى أن مسؤولاً قطرياً تواصل مع نجله وأخبره أن هناك «طائرة خاصة ستقله»، معرباً عن صدمته من تحول ابنه رغم ما يمتلك من ثروة عريضة كوّنها من العمل مع مؤسسات الدولة.

في غضون ذلك، بدأت أمس البنوك الأربعة المصدرة لشهادات قناة السويس، في رد قيمة اكتتابات المواطنين البالغة 64 مليار جنيه، وسعت لإقناعهم باستثمار أموالهم داخلها، إذ أصدرت بياناً مشتركاً لمخاطبة العملاء وعددهم 1.1 مليون عبر طرح باقة متنوعة من الأوعية الادخارية المميزة.

ميدانياً، أعلنت وزارة الداخلية عن تمكن رجال الأمن الوطني من تصفية 6 عناصر إرهابية مسلحة بناء على معلومات أكدت وجودهم بالواحات البحرية، بعيداً عن الرصد الأمني واتخاذهم المنطقة كنقطة انطلاق لتنفيذ عملياتهم العدائية.

على صعيد العلاقات العربية، أكد السيسي خلال استقباله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط، حرص مصر على سلامة وأمن واستقرار لبنان، وتحقيق مصالحه وتجنيبه مخاطر الصراعات في المنطقة. وخلال اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، أشاد جنبلاط بالعلاقات التاريخية وعبر عن تقديره للجهد المصري في دعم لبنان.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي أن اللقاء تطرق لمناقشة الأوضاع في سورية وتأثيراتها الإقليمية، فضلاً عن آخر تطورات القضية الفلسطينية.