إياس الذكور... ظاهرة غير معروفة!

يعانيها الرجال في عمر الـ 60 وقد لا يشعر البعض بأعراضها قبل الـ70

نشر في 01-09-2019
آخر تحديث 01-09-2019 | 00:00
No Image Caption
يوصي خبراء العلاجات الطبيعية بتناول الشوفان، لكن سيستفيد الرجل من أخذ الزنك والفيتامينات B
وD وE؛ للحصول على نتائج إيجابية ومضاعفة قدرته الجنسية.
تنشأ مقارنات دوماً بين انقطاع الطمث لدى النساء وإياس الذكور لدى الرجال، لكن لا يمكن اعتبار الظاهرتين متشابهتين... وهنا حقيقة هذه الظاهرة التي لا تزال مجهولة على نطاق واسع.

في أي عمر يبدأ إياس الذكور؟

تبدأ هذه المرحلة في عمر الستين تقريباً. لكن يظهر بعض الأعراض بدءاً من عمر الخمسين أو الخامسة والخمسين. ويشير إياس الذكور إلى تراجع الهرمونات الذكرية، لذا لا تشبه هذه الظاهرة انقطاع الطمث لدى المرأة، لأن الهرمونات النسائية في حالتها لا تتراجع بل تتوقف بالكامل. ثمة رجال لا يمرّون بهذه المرحلة، وقد لا يشعر البعض بأي أعراض قبل عمر السبعين!

ما هي أبرز الأعراض؟

في المقام الأول، يضعف الانتصاب وتتراجع الرغبة الجنسية. يشعر الرجل أيضاً بتعب غير مألوف وبتراجع طاقته، ما يدفعه إلى أخذ قيلولة أو اكتساب عادات غريبة. كذلك تبرز أعراض أخرى كاضطراب النوم وتغيّر السلوك وتعكر المزاج وحتى الاكتئاب.

هل يتغيّر جسم الرجل؟

يزيد محيط خصره بسبب تراكم الدهون في هذه المنطقة، ويفقد جزءاً من كتلته العضلية. على صعيد آخر، يلاحظ الرجل تراجع كثافة شعره على الذراعين والساقين والفخذين والقفص الصدري والذقن، وتصبح بشرته رقيقة. كذلك، يمكن أن تتحوّل هرمونات الأندروجين الذكرية إلى أستروجين، وفي هذه المرحلة، تنشأ لديه ظاهرة التثدي. للتأكد من نمو غدة الثدي، يمكن تصوير الثدي بالأشعة أو بالموجات فوق الصوتية. إذا تأكّد التشخيص، يجب أن يلتزم الرجل بحمية مناسبة أو يشفط دهون الثدي.

هل يستفيد الرجل من أخذ التستوستيرون؟

للتأكد من حاجة الرجل إلى التستوستيرون، يجب أن يقيس أولاً مجموع هذا الهرمون في جسمه فضلاً عن مستوى التستوستيرون النشط. قبل تلقي أي علاج، يجب أن يخضع الرجل أيضاً لفحص عيادي للبروستات والخصيتين والعضو الذكري ويقيس مستضد البروستات النوعي للتأكد من عدم إصابته بسرطان البروستات.

إذا كان الرجل يتمتع بصحة جيدة، يمكنه أن يجرّب علاجاً قصيراً بالتستوستيرون لتعزيز رغبته الجنسية وزيادة قوة الانتصاب. لكن إذا كان يمرّ فعلاً بمرحلة إياس الذكور، فسيسمح له العلاج بالتستوستيرون باستعادة عافيته. قد يأتي العلاج على شكل حقن في العضلات أو رقع أو هلام. إذا لم يكن التجاوب كافياً، يمكن اللجوء إلى علاج بمُوجّهة الغدد التناسلية المشيمية لتنشيط عملية تصنيع التستوستيرون.

هل من حلول طبيعية؟

يجب أن يلتزم الرجل بأسلوب حياة صحي عبر تجنب الأكل المفرط وعدم استهلاك فائض من الدهون والسكريات والملح وفقدان الوزن الزائد والإقلاع عن التدخين. حين يستعيد الرجل جسماً سليماً، سيتراجع تعبه وتتحسن بشرته. لكن يجب ألا يقيس مستوى هرموناته في هذه المرحلة لأن معدل التستوستيرون يرتفع ببطء.

من الناحية الغذائية، يوصي خبراء العلاجات الطبيعية بتناول الشوفان، لكن سيستفيد الرجل من أخذ الزنك والفيتامينات B وD وE تحديداً، وهي من العناصر الزهيدة التي تنعكس على المنطقة التناسلية والمسالك البولية.

إذا كان الانتصاب ضعيفاً، يمكن أن يأخذ الرجل علاجات كالفياغرا كي يستأنف علاقاته ويزيد إنتاج التستوستيرون في جسمه. على صعيد آخر، يسمح النشاط الجسدي باستعادة العضلات والحفاظ على مستويات مرتفعة من التستوستيرون.

ضرورة التزام الرجل بأسلوب حياة صحي عبر تجنّب الأكل المفرط
back to top