تعبئة عالمية للتصدي لكارثة «الأمازون»

نشر في 26-08-2019
آخر تحديث 26-08-2019 | 00:12
جنود برازيليون يستعدون للذهاب لمكافحة الحرائق أمس (إي بي إيه)
جنود برازيليون يستعدون للذهاب لمكافحة الحرائق أمس (إي بي إيه)
رغم تعبئة آلاف الجنود للمساعدة في السيطرة على أسوأ كارثة تهدد «رئة العالم»، اجتاحت مئات الحرائق الجديدة المزيد من غابات الأمازون شمال البرازيل.

ووسط تصاعد الغضب الدولي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن دول مجموعة G7 اتفقت على «مساعدة الدول المتضررة» من الحرائق الضخمة بأميركا الجنوبية «في أسرع وقت ممكن»، مع العمل على إيجاد آلية تعبئة دولية لمواجهة الكارثة.

وقال ماكرون، الذي يستضيف قمة قادة المجموعة في بياريتس جنوب غرب فرنسا: «أمام دعوات المساعدة، التي أطلقتها خصوصاً كولومبيا، علينا أن نكون حاضرين»، مشيراً إلى اتصالات جارية «مع كل دول الأمازون؛ لنتمكن من وضع الصيغة النهائية لالتزامات واضحة جداً حول السبل التقنية والمالية» للتصدي للحدث.

وحول مسألة إعادة تشجير الغابة على المدى البعيد، قال ماكرون: «تم التعبير عن العديد من الحساسيات حول الطاولة»، مشيراً إلى تمسك الدول المعنية بسيادتها الوطنية.

وشكلت الكارثة التي تسببت في غضب عالمي ومخاوف بشأن ارتفاع درجة حرارة الأرض، صلب مناقشات قمة G7 التي انطلقت أمس، في وقت تهدد الأزمة البيئة المرتبطة بها بانهيار الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي و«ميركوسور» الذي يضم البرازيل والأرجنتين والأوروغواي والباراغواي.

ووسط اتهامات أوروبية للبرازيل، التي تضم أكبر مساحة من الغابات، بالتقاعس عن وقف التمدد السريع للنيران بأكبر الغابات المطرية في العالم، أرسل جيشها طائرتين من طراز «هيركوليس- 130» لإخمادها.

وقبل انطلاق احتجاجات على مستوى البرازيل، طلبت 6 ولايات مساعدة الجيش لمكافحة العدد القياسي من الحرائق، التي التهمت مساحات من المنطقة النائية المتاخمة لبوليفيا، مما أدى إلى تصاعد الدخان الكثيف في السماء وزيادة تلوث الهواء.

back to top