بلدة سيبيرية يربطها البريد بالعالم!

نشر في 26-08-2019
آخر تحديث 26-08-2019 | 00:05
No Image Caption
لا يعيش سوى 6 أشخاص في بيختوفوييه، وهي بلدة معزولة في روسيا تفصلها كيلومترات من الغابات والمستنقعات عن باقي العالم، غير أن ساعية البريد، غالينا إرمولوفا، تساعد على تأمين حاجات أبناء منطقتها.

كلّ أسبوع، تركب إرمولوفا سيارتها لتقطع الغابة السيبيرية باتّجاه أقرب مكتب بريدي تجلب منه بريد جيرانها ومعاشاتهم التقاعدية وبعض الحاجيات.

وتخبر المرأة الخمسينية، التي تعيش في بيختوفوييه مع زوجها "عهدنا الذهاب بالجرّارة، لكن الرحلة كانت تستغرق ثلاث ساعات لقطع 16 كيلومتراً".

غير أن حياتها تبدّلت قبل بضعة أشهر، عندما قدّم لها ابنها مركبة كبيرة حتى ان الرحلة لم تعد تستغرق سوى ساعة واحدة للوصول إلى بلدة إمشيغال، التي يعيش فيها 100 نسمة.

في الثمانينيات، كان نحو 450 شخصاً يعيشون في بيختوفوييه على بعد حوالي 300 كيلومتر من شمال أومسك أكبر مدن سيبيريا الشرقية.

لكنّ المدرسة أغلقت أبوابها في العقد التالي، ومع مرور السنوات لم يبق في البلدة سوى الكبار في السنّ.

عملت غالينا مدرّسة، ثمّ أمينة مكتبة، فبائعة، وعندما "اندثرت كلّ هذه المهن من البلدة، التحقت بمكتب البريد"، بحسب ما تروي.

وغالينا وزوجها، الذي يعمل في قطاع حراسة الغابات، هما الوحيدان في بيختوفوييه اللذان ما زالا يزاولان عملاً. وهي تقول "لسنا سوى ستة أشخاص هنا. عملي يساعدني على التواصل مع الناس".

لكن غالينا هي أكثر من ساعية بريد في نظر جيرانها، فهي تجلب بعد كلّ رحلة بريد الحاجيات وأخباراً من المنطقة.

وقال فلاديمير نيوغوييف (58 عاماً) "كيف لنا أن نعرف ما يحصل في الجوار لولاها، حتّى لو كان لدينا تلفاز فيه 120 قناة؟".

back to top