ماكرون يجلب ظريف لـ«G7»... وترامب ينفي ولا يعارض وساطته

«الإليزيه» يراهن على تعليق عقوبات واشنطن وإطلاق المفاوضات مع إيران

نشر في 26-08-2019
آخر تحديث 26-08-2019 | 00:05
ترامب وآبي على هامش قمة «G 7» في باريس أمس (أ ف ب)
ترامب وآبي على هامش قمة «G 7» في باريس أمس (أ ف ب)
أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، مشاورات مفاجئة مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان على هامش قمة مجموعة «G7» في بياريتس، أمس، في حين علمت «الجريدة» من مصدر إيراني مطلع أن الرئيس إيمانويل ماكرون اقترح عليه خلال جولته الأخيرة بأوروبا أن يعمل على إقناع الدول الكبرى بالضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليغير سياسته.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي لوسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، إن ظريف سافر إلى بياريتس بدعوة نظيره الفرنسي.

وأضاف أنه «لن تكون هناك اجتماعات أو مفاوضات مع الوفد الأميركي في هذه الرحلة».

ورفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومسؤولون أميركيون آخرون التعليق على وصول ظريف المفاجئ للقمة.

وفي وقت لاحق، قال وزير الخزانة ستيفن منوشين، أيضاً إنه لن يعلق، لكنه قال إن ترامب ما زال منفتحاً لإجراء محادثات مع الإيرانيين.

وقبل ذلك، نفى ترامب أن يكون قد صادق على قرار صادر عن مجموعة الـ «G7» بتفويض ماكرون بالحديث مع نظيره الإيراني حسن روحاني باسم الـ «G7»، لكنه لفت إلى أنه لا يعارض فكرة التواصل.

وقال ترامب، خلال لقائه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على هامش اجتماع القمة في باريس: «لا يمكننا أن نمنع الناس من الحديث. إذا ما كانوا يريدون الحديث، فبإمكانهم ذلك».

وأضاف أنه يدعم أي تواصل يقوم به ماكرون بهدف تهدئة التوترات، مشيراً إلى أن آبي يسعى أيضاً للتواصل مع إيران.

وكان مصدر رافق وزير الخارجية الإيراني خلال جولته الأوروبية التي اختتمها الجمعة الماضية، أن الرئيس الفرنسي ليس لديه أي مشروع محدد للحفاظ على الاتفاق النووي وانهاء التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

وأضاف أن روحاني قام بتفويض ظريف للقاء ماكرون وبحث جميع السبل التي يمكن أن تقنع الإيرانيين بالمضي في تنفيذ الاتفاق النووي وأكد ظريف لماكرون أن الجمهورية الإسلامية لن تقبل بأي مشروع لا يتضمن رفع العقوبات الأميركية عنها.

ووفق المصدر، فقد أكد الرئيس الفرنسي أن إيران عليها ألا تتوقع رفع كل العقوبات جملة واحدة نظراً إلى أنها مسألة معقدة تحتاج موافقة ترامب و»الكونغرس» وطالبهم بقبول تعليق جزئي مقابل بدء مفاوضات شاملة مع «البيت الأبيض» حول كل الملفات وليس البرنامج النووي.

وعرض الوزير الإيراني أن يقوم باقناع حكومته بقبول تعليق العقوبات، لكنه تمسك بأن أي حوار لن يخرج عن بحث الملف النووي.

في موازاة ذلك، أكد مصدر دبلوماسي فرنسي، بأن قادة المجموعة الصناعية الكبرى فوضوا ماكرون بالتواصل مع إيران. وأوضح أن ماكرون، بصفته الرئيس الحالي للمجموعة، سينقل لإيران هدفين اتفق عليهما زعماء «G7» هما العزم على منعها «بأي ثمن» من الحصول على سلاح نووي، والبحث عن مسار للحوار لإنهاء التوترات المتصاعدة في المنطقة وتجنب الانجرار لصراع مسلح.

في سياق آخر، تحدث المصدر عن فرار أحد مرافقي ظريف خلال جولته. وقال إن الصحافي توحيد فاضلي، المحسوب على التيار المتشدد، انفصل عن الوفد الرسمي الإيراني الأربعاء الماضي بعد وصوله إلى السويد وسط أنباء عن قيامه بتقديم طلب لجوء للسلطات السويدية.

back to top