حروب ترامب... جبهة جديدة مع رئيس «الفدرالي»

جيروم باول أغضبه في «جاكسون هول»... والأسهم الأميركية تهوي 3% مع تجدد حرب التجارة

نشر في 25-08-2019
آخر تحديث 25-08-2019 | 00:04
ترامب وباول
ترامب وباول
هوت الأسهم الأميركية، أمس الأول، بعد تصعيد جديد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع مطالبة الرئيس دونالد ترامب الشركات الأميركية بالسعي إلى بدائل لعملياتها في الصين بعد أن أعلنت بكين عن رسوم جمركية انتقامية على منتجات أميركية.
أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب رداً غاضباً، أمس الأول، بعد أن تحدث رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول عن الحرب التجارية مع الصين والمخاطر الاقتصادية على الولايات المتحدة.

وتساءل ترامب عما إذا كان الشخص الذي عينه لرئاسة البنك المركزي هو "عدو" أكبر من الرئيس الصيني شي جينبينغ.

وقال ترامب على "تويتر": "كالمعتاد، مجلس الاحتياطي الاتحادي لم يفعل شيئاً! لدينا دولار قوي جداً ومجلس احتياطي اتحادي ضعيف جداً... سؤالي هو، من هو عدونا الأكبر، جاي باول أم الرئيس شي؟"

ترامب يخطط

وأشار ترامب إلى أنه يخطط لاتخاذ إجراء سيؤثر على الدولار ومجلس الاحتياطي الاتحادي، لكنه كان غير واضح بشأن ماذا سيكون ذلك الإجراء.

وأكد ترامب مساء أمس الأول أنه لن يمنع رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول من الاستقالة.

ورداً على سؤال لصحافي "هل تتمنى أن يستقيل؟" قبل توجهه إلى فرنسا لحضور قمة مجموعة السبع، قال ترامب "إذا فعل ذلك فلن أمنعه"، في إشارة إلى باول الذي عينه بنفسه لكنه يوجه إليه باستمرار انتقادات حادة.

وأضاف الرئيس الأميركي "لا أعتقد أنه قام بعمل جيد".

وفي تدوينة لاحقة على "تويتر"، قال الرئيس الأميركي، إنه سيرد في وقت لاحق "أمس الأول" على رسوم جمركية جديدة أعلنتها الصين.

وقالت الصين "في اليوم ذاته" إنها ستفرض رسوماً انتقامية على بضائع أميركية قيمتها حوالي 75 مليار دولار، في تصعيد للنزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.‬

وكرر رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول تعهده الجمعة، بمواصلة التوسع الاقتصادي مع الاعتراف بأن التعريفات الجمركية وغيرها من العوامل تتسبب في تباطؤ النمو.

وبعد أقل من ساعة من خطاب باول انتقد الرئيس دونالد ترامب باول على تويتر، واصفا إياه بأنه "عدونا".

وتعرضت أسواق المال للهبوط بعدما كشفت الصين عن فرض رسوم جمركية انتقامية ضد سلع أميركية بقيمة 75 مليار دولار تقريباً، إضافة إلى تصريحات باول التي ألمح فيها لمخاطر تهدد الاقتصاد العالمي بسبب الرسوم الجمركية.

كتاب قواعد

وقال باول، إنه لا يوجد "كتاب قواعد" للحرب التجارية وتعهد بـ "التصرف حسب ما تقتضيه الحاجة" للحفاظ على الاقتصاد.

واستخدم باول عبارة رئيسية استخدمها من قبل وأثارت ردود فعل إيجابية في السوق، وقال "سنعمل حسب ما تقتضيه الحاجة للحفاظ على التوسع".

وتحدث بإسهاب عن التعريفات الجمركية، قائلاً إنه لا يوجد "كتاب قواعد" عن الحروب التجارية، وإنه قد يتعين على بنك الاحتياطي الفدرالي "النظر" في التطورات قصيرة المدى.

وأشار إلى أن التوقعات الاقتصادية العالمية "آخذة في التدهور".

وعلى الرغم من عدم ذكر باول أي مسار يتوجب السير فيه فيما يتعلق بالسياسة النقدية فإنه وعد بأن يعمل بنك الاحتياطي الفدرالي "بالشكل المناسب للحفاظ على التوسع"، وهي عبارة استخدمها عدة مرات في الماضي القريب.

وقال باول خلال مشاركته في ندوة "جاكسون هول" التي تضم رؤساء البنوك المركزية، إن "الاقتصاد قريب من تحقيق كلا الهدفين" الوظائف واستقرار الأسعار، "إن التحدي الذي يواجهنا الآن هو مساهمة السياسة النقدية في الحفاظ على التوسع بحيث يتواصل توفير الوظائف، ومستويات تضخم مقبولة". وتحدث باول عن التحديات التي يواجهها الاحتياطي الفدرالي.

وهوت الأسهم الأميركية، الجمعة، بعد تصعيد جديد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع مطالبة الرئيس دونالد ترامب الشركات الأميركية بالسعي إلى بدائل لعملياتها في الصين بعد أن أعلنت بكين عن رسوم جمركية انتقامية على منتجات أميركية.

وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضاً 623.34 نقطة، أو 2.37 في المئة، إلى 25628.90 نقطة بينما هبط المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 75.84 نقطة، أو 2.59 في المئة، ليغلق عند 2847.11 نقطة.

وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 239.62 نقطة، أو 3.0 في المئة، إلى 7751.77 نقطة.

وتنهي المؤشرات الثلاثة جميعها الأسبوع على خسائر مع هبوط ناسداك 1.83 في المئة، وستاندرد آند بورز 1.44 في المئة، وداو جونز 0.99 في المئة.

وواصلت المؤشرات الثلاثة الهبوط لرابع أسبوع على التوالي، وهي أطول سلسلة خسائر أسبوعية لكل منها منذ مايو.

أيضاً، هبطت الأسهم الأوروبية، بعد رد غاضب من الرئيس ترامب، على فرض الصين رسوماً جمركية انتقامية على بضائع أميركية.

وسجل الدولار الأميركي أعلى مستوى في أسبوعين مقابل اليوان الصيني بعد تعليقات ترامب بشأن الصين، كما زادت خسائر أسعار النفط.

وجاء رد الأسواق حاداً على تلك التطورات، إذ هبطت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت 2 في المئة.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.7 في المئة بعد جلسة متقلبة. وهبط المؤشر داكس الألماني الحساس للتجارة 1.2 في المئة.

وجاءت أسهم السيارات والتعدين والتكنولوجيا، وهي قطاعات حساسة للتجارة، في مقدمة الخاسرين، بينما كانت أسهم الشركات العقارية الوحيدة التي سجلت مكاسب.

وشهدت الأسهم الأوروبية تقلبات حادة في أغسطس وسط مخاوف من أن الآثار الاقتصادية للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستدفع اقتصادات كبرى إلى الركود.

back to top