القذافي عن نفسه: بدوي تائه فر إلى جهنم

نشر في 23-08-2019
آخر تحديث 23-08-2019 | 00:04
الرئيس الليبي السابق معمر  القذافي
الرئيس الليبي السابق معمر القذافي
تعددت الشخصيات التي ظهر بها الرئيس الليبي السابق معمر القذافي منذ أن وصل إلى السلطة في بلاده بانقلاب عسكري عام 1969، حتى مقتله قبل نحو ٨ سنوات، وهو لم يكتف بزعامة بلاده نحو 42 عاما، بل خاض غمار التنظير و"الإبداع" في أكثر من مجال.

قال القذافي لمواطنيه: "أنفاسكم تلاحقني كالكلاب المسعورة". جاء ذلك في سياق قصة بعنوان "الفرار إلى جهنم" نشرت في عام 1989، سرد خلالها أفكاره ومشاعره تجاه المحيطين به، وتحدث فيها مطولا عن نفسه.

وقال موقع روسيا اليوم أمس إن الزعيم الليبي الراحل حاول في هذه القصة السردية أن يظهر جانبه الإنساني، وأن يبوح بمشاعره للآخرين وعن الآخرين، وأن يكشف عن ذاته من خلف كواليس السلطة وجبروتها.

تحدث القذافي في قصته عن الكثير، صال وجال كعادته. جعل من جهنم المكان الذي هرب إليه فارا من شعبه وحيدا مرتين، رمزا لمكاشفة حاول فيها أن يعيد رسم شخصيته من جديد، ولذلك بدأها بالحديث عن الطغيان.

استهل العقيد القذافي فراره إلى جهنم بالقول: "ما أقسى البشر عندما يطغون جماعيا! يا له من سيل عرم لا يرحم من أمامه!"

إن طغيان الفرد أهون أنواع الطغيان، فهو فرد في كل حال... وتزيله الجماعة، ويزيله فرد تافه بوسيلة ما».

وكشف الرئيس الليبي السابق عن ريبته وتوجسه من الجموع المحيطة به، وألح في إظهار نفسه بدويا بسيطا لا يملك أي شيء، لكن شعبه يطالبه بالكثير من دون وجه حق، "هذا ما فعلته وتفعله الجموع بأبطالها العظام... فبماذا أطمع أنا البدوي الفقير التائه في مدينة عصرية مجنونة".

back to top