الأسد يفتح ممراً للخروج من إدلب ويخنق الأتراك

• دمشق تخلي مسؤوليتها... وموسكو ترحب بالنصر
• أنقرة وواشنطن لإطلاق دوريات شرق الفرات

نشر في 23-08-2019
آخر تحديث 23-08-2019 | 00:12
شاحنة تحمل فارين من إدلب أمس (أ ف ب)
شاحنة تحمل فارين من إدلب أمس (أ ف ب)
بعد إحكام سيطرتها على مدينة خان شيخون الاستراتيجية، وتشديد حصارها الخانق للمساحة الممتدة من جنوب إدلب وصولاً إلى ريف حماة الشمالي، بما فيها أكبر نقطة مراقبة للجيش التركي في بلدة مورك؛ فتحت قوات الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، معبراً لخروج المدنيين الراغبين في مغادرة المنطقة شبه الخالية من السكان تماماً.

ووفق مصدر في وزارة الخارجية السورية، فإن المعبر الإنساني في منطقة صوران يقع تحت حماية الجيش، مشيراً إلى أن الهدف منه هو "تمكين المواطنين الراغبين في الخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي".

وبحسب المرصد السوري، فإن مناطق ريف حماة الشمالي، التي لم تدخلها القوات الحكومية بعدُ باتت شبه خالية من السكان، كما فرّ الجزء الأكبر من أهالي ريف إدلب الجنوبي.

وحققت قوات النظام أبرز تقدم لها في المنطقة، بسيطرتها على مدينة خان شيخون وقطع الطريق الدولي الرابط بين حلب ودمشق، لتتمكن بذلك من غلق جميع المنافذ أمام القوات التركية الموجودة في بلدة مورك، وفق المرصد.

ورغم تحذير أنقرة لدمشق من "اللعب بالنار"، إثر تعرض رتلها الذي يضم 50 آلية عسكرية لضربة جوية أوقفته على الطريق الدولي، فتحت القوات السورية النار على موقع المراقبة التركي، بحسب مسؤولَين في أنقرة أكدا عدم حدوث خسائر بشرية.

وبينما تبرأت "الخارجية" السورية من الأحداث الدامية، حمّلت الوزارة أنقرة مسؤولية ما سيجري في إدلب، قبل أن يتحدث مركز حلب الإعلامي، أمس، عن دخول رتل عسكري تركي جديد إلى بلدة حيش بريف إدلب الجنوبي.

واعتبرت موسكو السيطرة على خان شيخون "انتصاراً على الإرهاب"، مؤكدة مواصلة التعاون مع أنقرة وضرورة احترام كل اتفاقيات "سوتشي"، التي تنص على منطقة منزوعة السلاح الثقيل والمتوسط مساحتها 20 كلم.

إلى ذلك، اتفق وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره الأميركي مارك إسبر على إطلاق المرحلة الأولى من خطة إنشاء المنطقة الآمنة شرق نهر الفرات شمال سورية في إطار الأسس المحددة في الجدول الزمني دون إضاعة الوقت.

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أمس الأول، عن تسيير دوريات مشتركة مع القوات الأميركية في المنطقة الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، مؤكداً أن الخطوة الجديدة مهمة لتوفير الأمن على الحدود الجنوبية وضمان وحدة الأراضي السورية، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين.

ووسط ترقب مع نظيره الأميركي دونالد ترامب لبحث التطورات في سورية، يستضيف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني في قمة ثلاثية 16 الشهر المقبل، لبحث الوضع في إدلب وتشكيل لجنة دستورية، وكيفية استمرار العملية السياسية.

back to top