جدل حول لوحة «عذراء الصخور» لدافنشي

نشر في 23-08-2019
آخر تحديث 23-08-2019 | 00:00
لوحة « عذراء الصخور»
لوحة « عذراء الصخور»
مازال الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي مثار جدل في الأوساط الثقافية والعالمية، وذلك بعد أن كشف خبراء المتحف البريطاني الوطني عن رسوم أولية خفية لا تظهر بالعين المجردة في لوحة فنان النهضة الإيطالي الشهير ليوناردو دافنشي (عام 1508) المعروفة باسم "عذراء الصخور"، ووجد باحثو معرض لندن أن تصميمات ليوناردو الأوّلية تظهر اختلافات كبيرة عن كيفية ظهورهما في اللوحة النهائية.

وتوجد نسختان من اللوحة الأقدم التي رسمها دافنشي بين عامي 1483 و1486، أولاهما بمتحف اللوفر في باريس والثانية - وتكاد تكون مطابقة لها ورسمت في بداية القرن السادس عشر- في المتحف الوطني بلندن، في حين يقول الباحثون إن بعض مساعدي دافنشي ربما أكملوا رسمها بعد أن شرع معلمهم في عملها.

وأظهر الكشف بالأشعة السينية والأشعة تحت الحمراء والتصوير الطيفي وجود رسوم غير ظاهرة، تم إخفاؤها عبر ألوان الرسم الأخير، لكن التقنيات الحديثة أتاحت الكشف عن التصميم الأصلي الذي فيه بعض التغييرات.

وتخضع اللوحة لاستقصاء علمي وتدقيق، واكتشفت الرسوم الأصلية المخفية للفنان وبصمات يد غامضة تركت في الطلاء نتيجة وضع أساسات اللوحة وإنشاء طبقة متساوية السمك، ربما قام بها دافنشي أو مساعد له.

وتم العثور على هذه الرسوم نظرا لصنعها بمادة تحتوي على بعض الزنك، مما يسمح برؤيتها في خرائط مضاءة بالأشعة السينية توضح مكان وجود هذا العنصر الكيميائي الذي يمكن كشفه أيضا بالأشعة تحت الحمراء الجديدة، والتصوير الفائق الطيفية.

وتوجد لوحتا "عذراء الصخور" في المتحف الوطني بلندن ومتحف اللوفر في باريس، وتتشابه اللوحتان اللتان اشتقت إحداهما من الأخرى، ومع ذلك تختلفان في التفاصيل التركيبية واللون والإضاءة والتعامل مع الطلاء.

وبينما تستقر يد الملاك اليمنى في لوحة لندن على ركبته، تُرفع اليد في لوحة متحف اللوفر وتشير السبابة إلى يحيى (أو يوحنا)، وتنظر عيون الملاك بطريقة تأملية في لوحة لندن، لكنها تنظر في نسخة متحف اللوفر في اتجاه المشاهد.

back to top