الحشد يحمّل واشنطن مسؤولية استهدافه

نشر في 22-08-2019
آخر تحديث 22-08-2019 | 00:09
No Image Caption
رغم إشارة كل الدلائل إلى إسرائيل، حمّلت هيئة الحشد الشعبي العراقية، أمس، الولايات المتحدة مسؤولية استهداف مقارها، التي شهد أربعة منها أخيراً انفجارات كبيرة لفها الغموض، مؤكدة أن واشنطن سمحت لطائرات الدولة العبرية بالقصف.

وقالت القيادة المدعومة من إيران، في بيان مذيل بتوقيع نائب رئيسها أبومهدي المهندس: نعلن أن المسؤول الأول والأخير عما حدث هو القوات الأميركية، وسنحمّلها مسؤولية ما يحدث اعتباراً من هذا اليوم، مشيرة إلى أن الاستهداف كان «عن طريق عملاء، أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة».

وأضافت: لدينا معلومات أخرى وخرائط وتسجيلات عن جميع أنواع الطائرات الأميركية، متى أقلعت، ومتى هبطت، وعدد ساعات طيرانها في العراق، وأنها قامت أخيراً باستطلاع مقارنا بدل تعقبها لـ «داعش»، وجمعها المعلومات والبيانات التي تخص ألوية الهيئة ومخازن أسلحتها.

وأوضحت أن «ما يجري الآن من استهداف لمقار الحشد الشعبي أمر مكشوف لسيطرة الجيش الأميركي على الأجواء العراقية عن طريق استغلال رخصة الاستطلاع، واستخدام الأجواء المحلية لأغراض مدنية وعسكرية، ثم التشويش على أي طيران آخر من ضمنه طيران قوات الجيش».

وأضافت: «تتوفر لدينا معلومات دقيقة ومؤكدة أن الأميركيين قاموا هذا العام بإدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية عن طريق أذربيجان لتعمل ضمن أسطول القوات الأميركية على تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقار عسكرية عراقية».

وتابعت: «أبلغنا قيادة العمليات المشتركة أننا سنعتبر أي طيران أجنبي يحلق فوق مقارنا معادياً، وسنتعامل معه وفق هذا المنطلق، وسنستخدم كل أساليب الردع للحيلولة دون الاعتداء على مقارنا باستخدام أسلحة متطورة».

وقبل ساعات، هزت انفجارات متعاقبة مخازن عتاد تابعة لعناصر «جند الإمام» المنضوية تحت لواء الحشد في قاعدة «سبايكر» شمال تكريت، في وقت واحد، مع انفجارات مماثلة قرب قاعدة «بلد» الجوية، مستهدفة مخازن عتاد تابعة لكتائب «حزب الله» العراقي.

وأفاد مصدر أمني في «بلد» بأن الولايات المتحدة أجلت، عن طريق الجو، عدداً من خبرائها ومستشاريها العسكريين من القاعدة، بعد تواصل الانفجارات.

وفي وقت سابق، أكد مصدر في «فيلق القدس»، لـ «الجريدة»، أن إسرائيل استهدفت معسكر الشهداء التابع للحشد في منطقة آمرلي بمحافظة صلاح الدين بطائرات مسيرة (درون) انطلقت من قاعدة التنف الأميركية في سورية.

back to top