«الكابينت» يقرّ عملية غزة... والقدس في خطر

الشق السياسي من «صفقة القرن» يبصر النور خلال أسابيع

نشر في 22-08-2019
آخر تحديث 22-08-2019 | 00:02
قوة إسرائيلية تعتقل شاباً فلسطينياً في بيت حنانيا أمس	 (أ ف ب)
قوة إسرائيلية تعتقل شاباً فلسطينياً في بيت حنانيا أمس (أ ف ب)
بعد تهديدات مماثلة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومسؤولين في حكومته، بعملية عسكرية واسعة في غزة، كشف وزير التعاون الإقليمي عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) تساحي هنغابي، عن خطط إسرائيلية لمهاجمة حركة «حماس» في القطاع.

وقال هنغابي، مساء أمس الأول، «الجيش جاهز وعلى استعداد لعملية عسكرية إذا لزم الأمر، وأن الكابينت وافق على خطط لمهاجمة حماس».

وتأتي تصريحات هنغابي، بعد تهديدات أطلقها نتنياهو أخيراً، عن إمكان شن عملية عسكرية قاتلة ضد غزة إذا لزم الأمر، في وقت تتزايد انتقادات المعارضة الإسرائيلية لتخاذل نتنياهو في التعامل مع القطاع.

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤول إسرائيلي، أمس، إنه من المرجح أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشق السياسي من «صفقة القرن» خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وأضاف المسؤول الذي فضل عدم كشف هويته، أن «ترامب قد يعلن صفقة القرن خلال أسابيع، لكن ذلك يعود إليه في النهاية».

وقال المسؤول الذي رافق نتنياهو في زيارته التي اختتمها مساء أمس الأول، إلى العاصمة الأوكرانية كييف: «إذا كانت خطة إدارة ترامب تحوي بنودا تتعارض مع مصلحة إسرائيل، فإن نتنياهو سيعارضها»، مشيرا إلى أن تل أبيب «أكدت للإدارة الأميركية أن بعض البنود تعتبر خطوطا حمرا بالنسبة إلى إسرائيل التي ترفض التنازل عنها، ومن أهمها إخلاء الضفة الغربية من المستوطنين».

وشدد المسؤول الإسرائيلي على «أن بين هذه البنود أيضا المحافظة على وحدة القدس تحت السيادة الإسرائيلية»، مؤكدا أن «إسرائيل ستعارض بقوة عودة اللاجئين الفلسطينيين».

في المقابل، أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، أن «مدينة القدس ومقدساتها في خطر شديد، بفعل حملة تهويد تنفذها إسرائيل بدعم أميركي».

وصرح أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة، صائب عريقات، في بيان بالذكرى السنوية 50 لحرق المسجد الأقصى، بأن «القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية تقع في خطر شديد، مما يتطلب صحوة عربية وإسلامية ودولية».

واتهم عريقات الحكومة الإسرائيلية بـ «إطلاق العنان لتهويد القدس بشكل كامل، والقضاء على الوجود الفلسطيني في القدس بدعم مطلق من إدارة الرئيس دونالد ترامب».

وفي مواجهة ذلك، دعا عريقات إلى «تحرك دولي وعربي وإسلامي عاجل لحماية المسجد الأقصى من اعتداءات المستوطنين الإرهابية التي تدعمها وتحميها سلطات وجيش الاحتلال».

back to top