اليابان تسجل أكبر عملية شراء للسندات الإيطالية منذ 2014

أظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن الحكومة اليابانية تركيز المستثمرين اليابانيين بقوّة على شراء سندات الديون الإيطالية خلال شهر يونيو الماضي. إذ ركز المستثمرون على إضافة المزيد من هذه السندات إلى محافظهم بواقع 327 مليار ين ياباني (حوالي 2.6 مليار يورو)، وهو ما يمثل أكبر زيادة شهرية صافية منذ بدء برنامج الشراء قبل 5 سنوات.

وتحافظ سوق السندات الإيطالية على جاذبيتها بالنسبة للمستثمرين عموماً، خصوصاً أن مخاطر خروج إيطاليا من الاتحاد الأوروبي

لا تزال منخفضةً جداً. واستناداً إلى نتائج مسح «سينتكس» لشهر يوليو الذي يشمل 1000 مستثمر، فإن 4 في المئة فقط من المستثمرين من الشركات و9 في المئة من مستثمري القطاع الخاص يعتقدون بوجود خطرٍ حقيقي لخروج إيطاليا من الاتحاد الأوروبي في غضون عامٍ واحد؛ ولكن المعطيات تؤكد أن احتمال الانسحاب قريب من مستوى الصفر تقريباً.

وإلى جانب التوقعات بتطبيق البنك المركزي الأوروبي لمزيدٍ من إجراءات التحفيز بحلول سبتمبر المُقبل، سيكون من غير المستغرب أبداً تراجع فروق العوائد بين السندات الإيطاليّة الألمانية لأجل 10 سنوات إلى أقل من 200 نقطة أساس.

علاوةً على ذلك، فإن السعي للبحث عن العوائد في بيئة ذات أسعار فائدة منخفضة إلى جانب حركة التناوب من السندات الألمانية قد قدّم منافع إيجابية لإيطاليا.

وبخلاف العديد من الدول الأوروبية الأخرى التي يكون فيها منحنى العائد سلبياً لأجل 30 عاماً (مثل ألمانيا) أو 50 عاماً (مثل سويسرا)، يبدو الأمر مختلفاً مع إيطاليا التي سيبقى منحنى العوائد فيها سلبياً لمدة عام واحد بحسب التوقعات.