تساؤلات حول دور عرض السينما مستقبلاً

تدور تساؤلات حول الشكل الذي قد تبدو عليه دور العرض السينمائية، وطبيعة العرض بها مستقبلا.

وصرَّحت خبيرة من أرشيف السينما الألمانية، بأنها تعتقد أن بعض الأمور ستتغير خلال الأعوام الثلاثين المقبلة.

وقالت الخبيرة كلاوديا فيك: «السينما ستظل موجودة، لكن ليس تماما كما نعرفها».

وأضافت أنه ستكون هناك بالطبع شاشة عرض، «لكن هل سنجلس جميعا في صف واحد، أم أن شاشة العرض قد تكون محيطة بنا؟».

وأشارت الخبيرة الألمانية إلى أن هناك بالفعل حاليا دور عرض تتوافر بها مقاعد تهتز أثناء العرض، وفي هذا السياق طرحت تساؤلا حول إذا ما كان سيتم العمل على إضافة إمكانية انبعاث روائح أيضا أثناء العرض.

لكن وفق تقييم العالمة، لن يكون لمثل هذه التجديدات أي معنى إلا إذا كانت متاحة مع روايات مناسبة لها.

وتابعت فيك: «يمكن للمرء اليوم مشاهدة بث حي لافتتاح أوبرا من لندن في دار عرض سينمائية أيضا. مثل عمليات البث هذه صارت ممكنة بفضل التكنولوجيا الرقمية».

ووفق تقييم فيك، لن يكون هناك اختلاف كبير في المستقبل بين مشاهدة التلفاز أو فيلم سينمائي أو لعبة فيديو، وقالت إن «الاختلاف سيتركز نوعا ما فيما إذا كنت أقوم بالأمر بمفردي أم أشاركه مع آخرين».

ويبدو أن هذا التقدم المنتظر سيكون ثورة في عالم السينما واللوحات الإلكترونية التي تصنع منها الشاشات العملاقة، إلا أن ذلك كله منوط بنوعية الأفلام التي ستعرض في هذه السينمات المتغيرة بالعقود المقبلة.

ورجح نقاد وخبراء في عالم صناعة الأفلام والأكشن، أن هذه السينمات هي قفزة كبيرة ستكون لنوعية معينة ومحددة من الأفلام، والأرجح التي تمتاز بالحركة والقتل والعنف، إضافة إلى الأفلام التي تعتمد على استحضار التاريخ أو الخيال العلمي.