موسكو وبكين لواشنطن: أطلقتم سباق التسلح

«البنتاغون» تجرب صاروخها العابر لأول مرة منذ الحرب الباردة

نشر في 21-08-2019
آخر تحديث 21-08-2019 | 00:03
No Image Caption
نددت موسكو وبكين، أمس، بإجراء الولايات المتحدة تجربة على صاروخ متوسّط المدى للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الباردة، وبـ«تصعيد التوتر العسكري»، وإعادة إطلاق سباق التسلح.

وتمثل هذه التجربة الأميركية النهاية الفعلية لمعاهدة الأسلحة النووية المتوسطة، التي تمنع روسيا والولايات المتحدة حصراً من استخدام صواريخ يراوح مداها بين 500 و5500 كلم، والتي علّقتها القوتان المتخاصمتان رسمياً قبل شهر.

وأجريت التجربة الأميركية الناجحة الأحد على جزيرة سان نيكولاس قبالة سواحل كاليفورنيا (غرب) حسب «البنتاغون» الذي أكد انها تمت على «نسخة من صاروخ أرض-أرض الهجومي العابر توماهوك».

وأظهرت صور نشرها الجيش الأميركي عملية إطلاق الصاروخ قرب الشاطئ عبر نظام إطلاق عمودي من نوع «مارك 41».

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: «الأمر يدعو للأسف. من الواضح أن الولايات المتحدة سلكت مسار تصعيد التوتر العسكري»، مضيفا «لن نرد على الاستفزازات».

وبعد 6 أشهر من حوار غير فعال، أعلنت روسيا والولايات المتحدة، في مطلع أغسطس، انهيار معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى المبرمة عام 1987، بهدف إنهاء أزمة الصواريخ الأوروبية التي انطلقت بعد نشر الاتحاد السوفياتي صواريخ «اس اس-20» ذات الرؤوس النووية في أوروبا.

وقال ريابكوف إن التجربة التي أجريت بعد أسبوعين فقط على انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة، تظهر أن واشنطن كانت بصدد العمل على مثل تلك الصواريخ منذ فترة طويلة قبل انسحابها.

ورأى أن استخدام صاروخ توماهوك ونظام «مارك 41» يعني أن «استخدام تلك الأنظمة لن يقتصر فقط على الصواريخ الدفاعية، بل ستستخدم كذلك في الصواريخ العابرة» ذات المدى البعيد.

وفي بكين، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ «هذا الإجراء من الولايات المتحدة سيطلق جولة جديدة من السباق إلى التسلح، الأمر الذي يؤدي إلى تصعيد المواجهة العسكرية، وهذا من شأنه أن يكون له تأثير سلبي خطير على الوضع الأمني الدولي والإقليمي»، متهماً واشنطن بأنها تسعى لأن تحقق «تفوقاً عسكرياً أحادي الجانب».

back to top