واشنطن تلاحق ناقلة إيران... و«الحرس» يتوعّد

ظريف يلتقي ماكرون غداً ضمن أول جولة مكثفة بعد العقوبات

نشر في 21-08-2019
آخر تحديث 21-08-2019 | 00:02
وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو
وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو
أعرب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عن أسفه الشديد للإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية التي احتجزت في جبل طارق، لكنه أكد أن بلاده ستواصل ملاحقتها.

وقال بومبيو خلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، ليل الاثنين - الثلاثاء، إن «إيران إذا نجحت في جني الأرباح من شحنة ناقلة النفط، فإن الحرس الثوري سيحصل على المزيد من الأموال والثروة والموارد لمواصلة حملته الإرهابية».

وأضاف: «ذلك ما تحاول الولايات المتحدة إيقافه، لذلك يعد إطلاق سراح الناقلة أمرا مؤسفا للغاية».

من جانب آخر، شكر بومبيو البحرين بعد إعلانها الانضمام إلى تحالف الملاحة في الخليج الذي تسعى واشنطن إلى تشكيله بهدف حماية ناقلات النفط والسفن بعد سلسلة الهجمات والحوادث التي وقعت قرب مضيق هرمز قبالة السواحل الإيرانية.

في موازاة ذلك، قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة نقلت «موقفها القوي» للحكومة اليونانية بشأن الناقلة الإيرانية التي أبحرت من جبل طارق باتجاه اليونان أمس الأول.

وأضاف المسؤول أن أي جهود لمساعدة الناقلة الإيرانية قد يُنظر لها على أنها دعم لمنظمة تدرجها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية، في إشارة إلى «الحرس الثوري».

في هذه الأثناء، أكد وزير التجارة البحرية اليوناني يوانيس بلاكيوتاكيس، أمس، أن ناقلة النفط الإيرانية، التي غُيّر اسمها من «غرايس1» إلى «أدريان داريا»، لم تطلب الرسو في أي ميناء يوناني.

وأضاف: «نتابع مسارها ونحن على تنسيق مع وزارة الخارجية اليونانية».

وجاءت تصريحات بلاكيوتاكيس رداً على تساؤلات حول معلومات أوردها الموقع الإلكتروني المتخصص في تعقّب حركة السفن «مارين ترافيك»، تفيد بأن ناقلة النفط توجد الثلاثاء (أمس) على بعد نحو 100 كيلومتر من سواحل شمال غرب مدينة وهران الجزائرية. ووفق الموقع، فإن السفينة يمكن أن ترسو في ميناء كالاماتا اليوناني.

في المقابل، قال القائد في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل كوثري إن إيران سترد بحزم على أي تحرّك أميركي ضد ناقلة النفط.

وأضاف كوثري أن واشنطن «تدرك أن تعرّضها لناقلة النفط سيعود عليها بالضرر»، مشيرا إلى أن «أدريان دريا» تتابع مسيرها في المتوسط، وستقوم بتنفيذ المهمة الموكلة إليها.

من جانب آخر، كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه سيقوم غداً بزيارة إلى باريس ضمن جولة خارجية مكثفة.

وسيلتقي ظريف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير خارجيته جان إيف لودريان.

وخلال لقائه حشدا من أبناء الجالية الإيرانية المقيمين في استوكهولم مساء أمس الأول، قال إن زياراته الخارجية لم تتأثر بالعقوبات الأميركية المفروضة عليه.

وأوضح أن الحظر لم يكن له أي تأثير، وأنه التقى المسؤولين في الكويت الأحد الماضي والمسؤولين الفنلنديين الاثنين، وسيلتقي الثلاثاء والأربعاء المسؤولين في السويد، وله زيارة مقررة إلى كل من النرويج وفرنسا ثم الصين خلال الأسبوع المقبل.

في سياق آخر، ألمح أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، في تصريحات لقناة أميركية، إلى أن موافقة طهران على الاتفاق النووي عام 2015 ربما كانت خطأ، لم يكن يجدر ببلاده الوقوع فيه.

وبدأت طهران في الأسابيع الأخيرة تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وذلك رداً على «تقاعس الأطراف الأوروبية عن تنفيذ الشق الاقتصادي من الاتفاق»، الذي انسحبت واشنطن منه العام الماضي.

على صعيد منفصل، أعلن محافظ كرمانشاه الواقعة غرب إيران هوشنك بازوند، تكثيف الجهود مع العراق لإعادة فتح منفذ سومار الحدودي مع العراق قريباً.

back to top