ارتفاع أسعار النفط بفضل آمال التحفيز والتجارة

159% التزام «أوبك+» بتخفيضات الإنتاج في يوليو

نشر في 21-08-2019
آخر تحديث 21-08-2019 | 00:03
No Image Caption
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 16 سنتا في تداولات، أمس الأول، ليبلغ 59.85 دولارا أميركيا مقابل 59.69 دولارا للبرميل في تداولات الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
ارتفعت أسعار النفط أمس بفضل التفاؤل إزاء تهدئة توترات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، وآمال بأن الاقتصادات الكبرى ستتبني إجراءات تحفيز لدرء تباطؤ اقتصادي محتمل قد يضر بالطلب على النفط.

وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 8 سنتات إلى 59.82 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0652 بتوقيت غرينتش بعد مكاسب 1.88 في المئة حققها أمس الاول.

وزاد الخام الأميركي 9 سنتات إلى 56.30 دولارا للبرميل، بعد أن ارتفع 2.44 في المئة في الجلسة السابقة.

وقالت الولايات المتحدة إنها ستمدد مهلة تسمح لشركة هواوي تكنولوجيز بشراء مكونات من شركات أميركية، في مؤشر على تهدئة بسيطة للنزاع الدائر بين أكبر اقتصاديين في العالم.

كما دعم أسعار الخام الاتجاه الصعودي للأسهم حول العالم، مع تنامي التوقعات بأن اقتصادات عالمية ستتحرك للتصدي لتباطؤ النمو.

وفي الوقت ذاته، كشف استطلاع للرأي أجرته "رويترز" شمل 7 محللين عن توقعات بانخفاض مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بواقع 1.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 أغسطس.

في الأثناء، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 16 سنتا في تداولات، أمس الأول، ليبلغ 59.85 دولارا أميركيا مقابل 59.69 دولارا للبرميل في تداولات الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن "أوبك" ومنتجين للنفط من خارج المنظمة نفذوا تخفيضات للإنتاج في يوليو بمعدل يفوق المتوقع، وفقاً لاتفاق خفض الإمدادات.

ونقلت "تاس" عن مصدر من اللجنة الفنية لأوبك+ أن نسبة الالتزام بالتخفيضات بلغت 159 في المئة في يوليو.

وبلغت نسبة امتثال "أوبك" في يوليو 156 في المئة، بينما نفذ المنتجون من خارج المنظمة تخفيضات بنسبة 166 في المئة.

وكانت الأسعار ارتفعت الاثنين، بعد الهجوم الذي شُن على منشأة نفط سعودية في مطلع الأسبوع، بينما يبحث المتعاملون عن أي مؤشرات على تراجع التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

لكن تقريرا لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أثار مخاوف بشأن نمو الطلب على النفط.

وفي هذا السياق، قال محلل الأسواق في أواندا بنيويورك إدوارد مويا كبير "يستفيد النفط من التفاؤل العام المتمثل في أننا لن نشهد سيناريو الحرب التجارية الرهيبة، وبعدما نبه هجوم بطائرة مسيرة على منشآت للنفط والغاز في السعودية الأسواق بأن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط لن تنتهي قريبا".

من ناحية أخرى، قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو، إن ممثلي الشؤون التجارية في الولايات المتحدة والصين سيجرون محادثات في غضون 10 أيام، وإنه "إذا نجحت هذه الاجتماعات... نعتزم دعوة (ممثلي) الصين للحضور إلى الولايات المتحدة" لدعم إحراز تقدم في المفاوضات من أجل إنهاء الحرب التجارية التي باتت تشكل خطرا محتملا على النمو الاقتصادي العالمي.

وكان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، قال إن الاعتداء الإرهابي على إحدى وحدات معمل الغاز الطبيعي في حقل الشيبة البترولي: "خلف أضراراً محدودة ولن يؤثر على إنتاج المملكة وصادراتها من البترول".

وأضاف الفالح، في بيان صحافي، أن "إحدى وحدات معمل للغاز الطبيعي في حقل الشيبة البترولي تعرضت لاعتداء عن طريق طائرات مسيرة بدون طيار "درون" مفخخة، ونجم عن ذلك حريق تمت السيطرة عليه".

وشدد الفالح في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) على أن المملكة تدين بأشد العبارات هذا الهجوم الجبان، وتؤكد أن هذا العمل الإرهابي والتخريبي ما هو إلا امتداد لتلك الأعمال التي استهدفت مؤخرًا سلاسل إمداد البترول العالمية، بما في ذلك أنابيب النفط في المملكة، وناقلات النفط في الخليج العربي وغيرها.

«جودي»: انخفاض صادرات الخام السعودية في يونيو

كشفت بيانات رسمية امس انخفاض صادرات النفط الخام السعودية في يونيو مقارنة مع الشهر السابق، في حين تُبقي المملكة إنتاجها أقل من عشرة ملايين برميل يوميا للمساهمة في التخلص من تخمة الإمدادات العالمية ودعم أسعار النفط.

وصدرت المملكة، أكبر مُصدر للخام في العالم، 6.721 ملايين برميل يوميا في يونيو انخفاضا من 6.942 ملايين برميل يوميا في مايو وفقا لبيانات من مبادرة البيانات المشتركة (جودي).

وضخت المملكة 9.782 ملايين برميل يوميا في يونيو ارتفاعا من 9.670 ملايين برميل يوميا في مايو.

وقال مسؤول نفطي سعودي لـ"رويترز" في وقت سابق من الشهر الجاري إن المملكة تعتزم إبقاء صادراتها النفطية أقل من سبعة ملايين برميل يوميا في أغسطس وسبتمبر على الرغم من قوة طلب العملاء، لإعادة التوازن إلى السوق.

وفي يوليو، اتفقت "أوبك" وحلفاء بقيادة روسيا على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى مارس 2020 لدعم أسعار الخام مع ضعف الاقتصاد العالمي وارتفاع الإنتاج الأميركي.

وأظهرت بيانات "جودي" ارتفاع مخزونات النفط الخام السعودية إلى 187 مليونا و900 ألف برميل في يونيو من 187 مليونا و723 ألف برميل في مايو.

وعالجت المصافي السعودية 2.505 مليون برميل يوميا في يونيو ارتفاعا من 2.464 مليون برميل يوميا في مايو وفقا لـ"جودي".

وأظهرت البيانات ارتفاع صادرات المنتجات النفطية المكررة قليلا في يونيو إلى 1.276 مليون برميل يوميا من 1.260 مليون برميل يوميا في الشهر السابق.

واستخدمت الدولة ذات الثقل في "أوبك" 550 ألف برميل يوميا من النفط الخام لتوليد الكهرباء في يونيو انخفاضا من 450 ألف برميل يوميا قبل شهر، بينما بلغ الطلب السعودي على المنتجات النفطية 2.381 مليون برميل يوميا ارتفاعا من 2.092 مليون برميل يوميا في مايو وفقا للبيانات.

يذكؤ ان أرقام التصدير الشهرية قدمتها السعودية وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى مبادرة البيانات المشتركة (جودي) التي نشرتها على موقعها الإلكتروني. (رويترز)

back to top