ضربات جوية قرب رتل عسكري تركي عبر شمال سورية

نشر في 19-08-2019 | 16:16
آخر تحديث 19-08-2019 | 16:16
No Image Caption
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر من المعارضة إن ضربات جوية سورية وقعت بالقرب من رتل عسكري تركي اقترب من الخطوط الأمامية في شمال غرب سورية اليوم الاثنين مع تقدم القوات الحكومية نحو بلدة تسيطر عليها المعارضة.

ولم يصدر تعليق من أنقرة التي تدعم بعض فصائل المعارضة في شمال غرب سورية ونشرت قوات في محافظة إدلب بموجب اتفاقات مع روسيا، أقوى حليف للرئيس السوري بشار الأسد.

ووصفت وسائل الإعلام الرسمية السورية دخول الرتل العسكري التركي بأنه "سلوك عدواني" وقالت إنه دخل لمساعدة مقاتلي المعارضة في بلدة خان شيخون الذين يواجهون تقدما للجيش.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن الرتل متوقف على طريق سريع بعدما حالت ضربات جوية دون مواصلته التقدم جنوبا. وأضاف أن مقاتلا مرافقا للرتل قُتل.

وذكر مسؤول من المعارضة والمرصد أن قوات الجيش السوري وصلت إلى أطراف بلدة خان شيخون في إدلب الليلة الماضية.

ويهدد التقدم نحو البلدة، التي تسيطر عليها المعارضة منذ عام 2014، بمحاصرة مقاتلي المعارضة وطردهم من الرقعة الوحيدة التي يسيطرون عليها في محافظة حماة المجاورة.

وشمال غرب سورية هو المعقل الكبير الأخير لمعارضي الأسد، وتشن القوات الحكومية أحدث هجماتها هناك منذ نهاية أبريل نيسان بمساعدة روسية.

وتقول الأمم المتحدة إن التصعيد أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 500 مدني ونزوح مئات الآلاف، الذين تقطعت السبل بعدد كبير منهم بالقرب من الحدود مع تركيا.

وتخشى تركيا، التي تستضيف نحو 3.6 مليون لاجئ سوري وتحذر من أنها لا تستطيع استقبال المزيد، من أن يؤدي الهجوم على إدلب إلى تدفق جديد للاجئين.

وفشلت سلسلة من اتفاقات الهدنة، التي تم التوصل إليها من خلال محادثات روسية تركية، في إنهاء القتال في إدلب، حيث يوجد 12 موقعا عسكريا تابعا لأنقرة.

وقال شاهد ومصدر من جماعة فيلق الشام المعارضة المدعومة من تركيا إن الرتل العسكري التركي دخل إلى إدلب اليوم الاثنين لكنه توقف بسبب قصف عنيف على منطقة قريبة.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن الآليات التركية المحملة بالذخائر لن تؤثر في "عزيمة وإصرار الجيش العربي السوري على الاستمرار في مطاردة فلول الإرهابيين".

* ضربات جوية مكثفة

قال العقيد مصطفى بكور من فصيل جيش العزة المعارض إن المعارك استعرت على مشارف البلدة. وأضاف أن مقاتلين وصلوا لتعزيز خط الجبهة وأن بعضهم من الجيش الوطني، وهو قوة من المعارضة مدعومة من تركيا ويتمركز في منطقة أبعد إلى الشمال بالقرب من الحدود.

وأضاف أن هناك "صمتا دوليا" حيال تصاعد العنف في إدلب يثير تساؤلا عما إذا كانت القوى العالمية توافق على الهجوم.

ودعت فرنسا يوم الجمعة لإنهاء القتال فورا ونددت بتوجيه ضربات جوية لمخيمات النازحين.

وتعرضت خان شيخون، الواقعة على طريق سريع رئيسي يمتد من العاصمة دمشق إلى مدينة حلب، لقصف بغاز السارين عام 2017 في هجوم أدى لمقتل العشرات وإصابة المئات ودفع واشنطن لتوجيه ضربة صاروخية لسورية.

وألقى تحقيق أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية باللوم في الهجوم على الحكومة السورية. وتنفي دمشق استخدام مثل هذا السلاح.

وقال المرصد إن قوات موالية للحكومة تحارب للتوغل في خان شيخون اليوم الاثنين فيما استهدفت ضربات جوية مكثفة مواقع وبلدات في جنوب إدلب.

ومنذ انهيار وقف قصير لإطلاق النار في وقت سابق من الشهر، تقدم الجيش السوري نحو خان شيخون من الشرق والغرب.

وقال سكان إن طائرات حربية قصفت البلدة ومواقع قريبة منها خلال الليل.

back to top