إسرائيل تضرب غزة... و«حماس» لن تسمح بتصدير أزمات

طليب لن تنحني لزيارة الضفة... وبيلوسي تندّد بضعف نتنياهو

نشر في 18-08-2019
آخر تحديث 18-08-2019 | 00:02
فلسطينيون خلال مواجهات أمس الأول مع الجيش الإسرائيلي على حدود غزة (أ ف ب)
فلسطينيون خلال مواجهات أمس الأول مع الجيش الإسرائيلي على حدود غزة (أ ف ب)
بعد ساعات من اعتراض الجيش صاروخاً أطلق باتجاه جنوب إسرائيل، في أول هجوم من هذا النوع منذ 12 يوليو الماضي، شنّت طائرة حربية إسرائيلية باكراً صباح أمس، غارات على ثلاثة أهداف في قطاع غزة، أصابت مركز مراقبة لحركة «حماس» في بيت حانون، وهدفاً غير محدد قرب مدينة غزة، وأرضاً خلاء قرب دير البلح.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن العملية جاءت ردّاً على إطلاق صاروخ من غزة مساء أمس الأول نحو مدينة سديروت الجنوبية.

ورداً على الغارات، قال الناطق باسم حركة «حماس» فوزي برهوم، أمس، أن «المقاومة لن تسمح بأن تكون غزة مسرحاً لتصدير أزمات العدو الداخلية»، مشدداً على أن «جوابنا سيبقى منسجماً تماماً مع امتداد الحالة النضالية والجهادية للشعب في الضفة وغزة».

إلى ذلك، انتقدت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي قرار إسرائيل منع مشرّعتين في المجلس رشيدة طليب وإلهان عمر من زيارتها، منددة بـ «ضعف» الرئيس دونالد ترامب، ورئيس وزراء بنيامين نتنياهو.

من جانبه، قال السيناتور الديمقراطي والمرشح المحتمل عن حزبه لانتخابات الرئاسة المقبلة بيرني ساندرز، إن هذا التطور لم يكن مستبعداً، واتهم ترامب بالعنصرية وكراهية الأجانب والتعصب الطائفي.

وكانت طليب رفضت عرضاً إسرائيلياً للسماح لها بزيارة الضفة، قائلة إنها لن تزور أسرتها هناك لأن الحكومة الإسرائيلية فرضت «شروطاً تعسفية» لإهانتها. وقالت: «لا يمكن أن أسمح لدولة إسرائيل باستغلال هذا الموقف لإهانتي واستغلال حبي لجدتي لكي أنحني أمام سياستها الظالمة والعنصرية». وأضافت: «إسكاتي ومعاملتي كمجرمة ليس ما تريده جدتي لي. سيقتل هذا جزءاً مني. قراري أن زيارة جدتي في ظل هذه الشروط التعسفية يتعارض مع كل ما أؤمن به. النضال ضد العنصرية والقمع والظلم».

وأعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية إنها تلقت رسالة من طليب الخميس الماضي، تطلب فيها تصريحاً بزيارة أسرتها وإنها وافقت على الطلب.

وكتب ترامب على «تويتر» مساء أمس الأول، «بمجرد منحها الإذن، أرادت رشيدة لفت الأنظار وأعلنت بصوت مرتفع وبشكل بغيض أنها لن تزور إسرائيل ولن تزور الضفة الغربية ولقاء جدتها المقيمة هناك»، مضيفاً أن المستفيد الوحيد في هذه الحالة هو جدّة المشرعة التي لن تضطر للقاء حفيدتها.

وقال وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي: «وافقت على الطلب لأسباب إنسانية لكن تبين أنه كان استفزازاً لإحراج إسرائيل. كراهية رشيدة طليب لإسرائيل تتجاوز حبها لجدتها».

back to top