مهرجان سراييفو السينمائي يكرِّم المخرجَين بافليكوفسكي وإيناريتو

نشر في 18-08-2019
آخر تحديث 18-08-2019 | 00:00
المخرج البولندي بافيل بافليكوفسكي وزوجته في المهرجان
المخرج البولندي بافيل بافليكوفسكي وزوجته في المهرجان
انطلق مهرجان سراييفو السينمائي بنسخته الخامسة والعشرين بتكريم المخرج المكسيكي أليخاندرو إيناريتو، ونظيره البولندي بافيل بافليكوفسكي لـ"مساهمتهما الاستثنائية" في الفن السابع.

ويُعد مهرجان سراييفو السينمائي، الذي بدأ كـ"عمل مقاومة" فيما كانت العاصمة البوسنية تحت الحصار خلال الحرب الأهلية في التسعينيات، من أبرز الفعاليات السينمائية في جنوب شرق أوروبا. ويركز على الترويج لأفلام منتجة في المنطقة، وعلى مر السنوات استطاع جذب نجوم أبرزهم روبرت دي نيرو وأنجلينا جولي وبراد بيت.

وقدمت جولي سابقا عملا مميزا في الفيلم السينمائي "في أرض الدَّم والعسل"، عن البوسنة، والذي كتبت قصته وأحداثه متولية إنتاجه، تاركة عليه إمضاءها الأخير كبصمة أولى في عالم الإخراج، وربما يكون هذا الاستئثار التام بالعمل من وراء الكاميرا أنانية مشروعة، كونها تأثرت بأوضاع البلاد والضحايا الناجين من الحرب أثناء أدائها مهامها الإنسانية كسفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة، لتبدأ رحلتها بالبحث عن الحرب في أروقة المكتبات والأرشيف الإخباري، مستعينة بنخبة من الساسة ورجال المخابرات العسكرية، على رأسهم البروفيسور الدبلوماسي والمحرر الصحافي ريتشارد هولبرروك، مهندس اتفاقية "دايتون"، التي وضعت حدا لحرب البوسنة، حيث بدأت لمساتها الأولى في مدينة دايتون، وتحديداً في القاعدة العسكرية الجوية هناك، إلا أن التوقيع عليها دشن في باريس عام 1995.

وكانت حفلة الافتتاح للمهرجان انطلقت على المسرح الوطني بعرض صور لقصف سراييفو خلال حصار المدينة بين عامي 1992 و1995، الذي راح ضحيته أكثر من 10 آلاف شخص.

انتهاء حصار

وقال مدير المهرجان ميرساد بوريفاترا: "نحتفل بمرور 25 عاما على انتهاء حصار سراييفو والحرب في بلدنا"، فضلا عن الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاق هذا الحدث السينمائي.

وأشار المنظمون إلى أن بافليكوفسكي، الذي فاز فيلمه (إيدا) بجائزة أوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية عام 2015، منح جائزة "قلب سراييفو الفخري"، تقديرا لـ"مساهمته الاستثنائية" في عالم السينما.

وقال المخرج البولندي: "لقد رأيت سراييفو عبر مراحل مختلفة، قبل الحرب وأثناءها وبعدها"، مضيفا أنه اختبر "شعورا عظيما" عند عودته إلى هذه المدينة.

وتابع: "هذه المدينة ليس لها قلب بسيط، بل هو معقد جدا، ومليء بالمفارقات والتناقضات، قلب قوي جدا أقوى من الأيديولوجيات والقوميات".

وشكر إيناريتو، الحائز جائزتي أوسكار عن فيلمَي "ذي ريفينانت" و"بيردمان"، المنظمين على هذا التكريم، وقال: "أقدِّر هذا التكريم، خصوصا أنني بلغت 56 عاما، وهو شكَّل أفضل هدية عيد ميلاد تلقيتها".

وخلال المهرجان، الذي يستمر أسبوعا، والذي يترأس لجنة تحكيمه المخرج السويدي روبن أوستلوند الذي حصل فيلمه (ذي سكوير) على "السعفة الذهبية" في مهرجان كان 2017، تتنافس تسعة أفلام روائية منتجة في المنطقة على الجائزة الكبرى.

back to top