«فيسبوك» تستمع إلى محادثات مستخدميها

نشر في 15-08-2019
آخر تحديث 15-08-2019 | 00:02
No Image Caption
وظَّفت "فيسبوك" مئات المتعاقدين من خارج الشركة، للاستماع إلى مقتطفات من محادثات صوتية لمستخدمي الموقع ونسخها، وسط استمرار التشدد في التدقيق بأساليب الشبكة الاجتماعية العملاقة في جمع البيانات.

واعترفت "فيسبوك" بنسخ المحادثات، وهو ما كشفت عنه مجموعة بلومبيرغ لأول مرة، لكنها قالت للمجموعة الإعلامية الأميركية، في بيان، أمس، إن الاستماع تم بإذن المستخدمين، ومع ذلك فقد تم وقف هذه الممارسة.

وأضاف البيان: "تماماً مثل أبل وغوغل، أوقفنا المراجعة البشرية للصوت قبل أكثر من أسبوع".

وكان المتعاقدون، وفق التقرير، يختبرون قدرة الذكاء الاصطناعي لـ"فيسبوك" على تفسير الرسائل، والمستخدمون الذين تأثروا هم فقط أولئك الذين كانوا يستعملون تطبيق "فيسبوك مسنجر"، وأعطوا موافقة على نسخ دردشاتهم الصوتية.

وقالت "بلومبيرغ" إن المتعاقدين الذين يعملون في المشروع "راعهم" الاستماع إلى الدردشات الخاصة التي لم يتم الكشف عن هويات أصحابها، والتي تضمنت أحياناً محتوى بذيئاً.

وأضافت أن المتعاقدين لم يتم إبلاغهم بالسبب وراء قيامهم بعمليات نسخ الدردشات.

وأقرَّت شركات أبل وأمازون وغوغل، وسائر الشركات التي تعمل في مشاريع لأجهزة مساعدة صوتية، بجمع المحادثات الصوتية، من أجل تحسين منتجاتها.

وذكرت "غوغل" و"أبل" أنهما أوقفتا هذه الممارسة في الأسابيع الأخيرة، في حين أن "أمازون" لا تزال تعطي المستخدمين خيار حظر جمع أصواتهم بواسطة "أليكسا"، برنامج الذكاء الاصطناعي وراء المساعد الصوتي "إيكو".

و"فيسبوك" التي غرّمتها أخيراً خمسة مليارات دولار لجنة التجارة الفدرالية الأميركية، لإساءة استخدام بيانات مستخدميها، أعطت إجابات مختلفة فيما يتعلق بالتقارير حول استخدامها التسجيلات الصوتية، من أجل الإعلانات، أو لجعل صفحاتها أكثر جاذبية.

وقال مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك" في شهادة بمجلس الشيوخ الأميركي العام الماضي: "أنتم تتحدثون عن نظرية المؤامرة، تلك التي يتم تداولها بأننا نستمع إلى ما يجري في ميكروفوناتكم ونستخدم ذلك للإعلانات. نحن لا نفعل ذلك".

ولم تحدد الشركة ما الذي فعلته بالمحادثات الصوتية بعد ذلك.

back to top