خطة أمنية أميركية تبدّد مخاوف أنقرة والأكراد ودمشق تستهدف التمانعة لخنق خان شيخون

نشر في 14-08-2019
آخر تحديث 14-08-2019 | 00:00
طفل سوري يلهو برأس خروف بعد ذبحه في إدلب أمس الأول (أ ف ب)
طفل سوري يلهو برأس خروف بعد ذبحه في إدلب أمس الأول (أ ف ب)
غداة وصول وفدها إلى أنقرة للعمل على فتح مركز عمليات لإقامة المنطقة الآمنة شمال سورية، كشفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" عن اتفاق على "آلية أمنية" على طول الحدود من شأنها تبديد مخاوف تركيا وتدفع قوات سورية الديمقراطية "قسد" إلى التركيز على حماية المنطقة من عودة تنظيم "داعش" والقضاء عليه كاملاً بدلاً من الانشغال بالهجوم عليها.

وفي ردٍّ مكتوب نشرته، أمس، شبكة "رووداو" الكردية، أكدت "البنتاغون" أن "الاتفاق المبدئي تم التوصل إليه خلال المباحثات العسكرية بأنقرة الأسبوع الماضي ويتضمن إنشاء مركز أميركي- تركي مشترك في تركيا"، موضحة أنها تنظر بجدية إلى المخاوف الأمنية التركية المشروعة، كما أنها ملتزمة بالعمل معها كشريك في حلف شمال الأطلسي والتحالف الدولي".

وفي حين تجاهل الرد الأخبار المتداولة عن توجه 90 جندياً إلى تركيا لتطبيق الاتفاق، الذي توصل إليه الطرفان بعد مفاوضات عسيرة، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن وصول 6 مسؤولين أميركيين، أمس الأول، إلى سانلي أورفا للبدء بالعمل على إقامة "مركز عمليات مشتركة" من المتوقع أن "يفتح أبوابه خلال الأيام القليلة المقبلة".

وعلى جبهة ثانية، كثف النظام السوري خلال الساعات الماضية القصف ومحاولات التقدم على محور بلدة التمانعة في محاولة لاجتياحها ووضع مدينة خان شيخون بين "فكي كماشة"، بعد سيطرته يوم الأحد على الهبيط كبرى بلدات الريف الجنوبي لمحافظة إدلب إثر معارك أوقعت أكثر من 60 قتيلاً وشكّلت أول تقدّم ميداني له داخل المحافظة.

وتعتبر الهبيط الخاصرة الغربية لخان سيخون، في حين تعتبر بلدة التمانعة الخاصرة الشرقية لها وتبعد عنها ثلاثة كيلومترات فقط، وفي حال السيطرة عليها ستصبح خان شيخون الاستراتيجية تحت مرمى نيران قوات النظام.

كما يهدف النظام السوري بدعم روسي إطباق كماشة على ريف حماة الشمالي الذي يضم مدن مورك وكفرزيتا واللطامنة. ويسعى من هذا التقدم إلى السيطرة على المنطقة المنزوعة السلاح الممتدة في أرياف حماة الشمالي وريفي إدلب الجنوبي والغربي، المشمولة باتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا في سوتشي في سبتمبر 2018.

back to top