النفط يرتفع مع توقعات زيادة تخفيضات «أوبك»

الكويت تخفض أسعار بيع الخام للمشترين الآسيويين في سبتمبر

نشر في 14-08-2019
آخر تحديث 14-08-2019 | 00:02
No Image Caption
قال مصدر مطلع إن مؤسسة البترول حددت سعر خام مزيج التصدير الكويتي في سبتمبر عند دولار واحد للبرميل فوق متوسط الأسعار المعروضة لخامي دبي وعمان، بانخفاض 40 سنتا مقارنة مع الشهر السابق.
ارتفعت أسعار النفط، أمس، في الوقت الذي بددت توقعات بتعزيز منتجين كبار لتخفيضات الإنتاج، إثر استمرار المخاوف بشأن الطلب العالمي وارتفاع الإنتاج الأميركي.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ثمانية سنتات أو 0.14 في المئة، مقارنة بالتسوية السابقة إلى 58.65 دولارا للبرميل. وكان خام القياس العالمي خسر ما يزيد على 20 في المئة منذ بلغ أعلى مستوياته منذ بداية العام الحالي في أبريل.

وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 55.02 دولارا للبرميل، مرتفعة تسعة سنتات أو 0.1 في المئة.

وقالت السعودية، أكبر منتج للنفط بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الأسبوع الماضي، إنها تعتزم إبقاء صادراتها من الخام أدنى من سبعة ملايين برميل يوميا في أغسطس وسبتمبر للمساعدة في تصريف مخزونات النفط العالمية.

واتفقت "أوبك" وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا منذ الأول من يناير الماضي.

ويضغط تنامي حرب التجارة بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين ومستهلكين للطاقة في العالم، بقوة على أسعار النفط بالأشهر الأخيرة.

كما مازالت زيادة كبيرة في إنتاج النفط الصخري الأميركي تثبط جهود الحد من تخمة المعروض العالمي وتؤثر سلبا على الأسعار.

الكويت وآسيا

من جانب آخر، قال مصدر مطلع، أمس، إن مؤسسة البترول الكويتية خفضت أسعار البيع الرسمية لخامين رئيسيين تبيعهما إلى آسيا في سبتمبر.

وقال المصدر إن المؤسسة حددت سعر خام مزيج التصدير الكويتي في سبتمبر عند دولار واحد للبرميل فوق متوسط الأسعار المعروضة لخامي دبي وعمان، بانخفاض 40 سنتا مقارنة مع الشهر السابق.

وأضاف أن "البترول الكويتية" خفضت سعر البيع الرسمي للخام الخفيف الممتاز الكويتي لسبتمبر إلى آسيا إلى 1.60 دولار للبرميل فوق متوسط الأسعار المعروضة لخامي دبي وعمان، بانخفاض 90 سنتا عن الشهر السابق.

ويأتي خفض الكويت للأسعار، بعد أن قلصت السعودية أسعارها الرسمية للبيع في سبتمبر إلى آسيا في وقت سابق من الشهر الجاري.

نتائج «أرامكو»

من ناحية أخرى، حافظت شركة النفط السعودية العملاقة (أرامكو) على مكانتها كأكثر الشركات ربحية في العالم، رغم تراجع أرباحها خلال النصف الأول من العام الحالي وتراجع أسعار النفط العالمية.

وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى تراجع أرباح "أرامكو"، المملوكة للدولة السعودية، خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 12 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي إلى 46.9 مليار دولار، على خلفية انخفاض أسعار النفط العالمية.

وأشارت إلى أن الشركة وزعت أغلب صافي أرباحها على المساهمين، لتتفوق على الشركات العملاقة الأخرى في العالم، مثل: آبل للإلكترونيات، وأمازون للتجارة الرقمية، وكذلك شركات النفط العالمية العملاقة، مثل: شل وبي بي، التي تعاني تراجعا كبيرا في أرباحها، نتيجة تراجع إنتاج وأسعار النفط.

وقال خالد الدباغ، كبير نواب الرئيس للشؤون المالية والتخطيط والتطوير في "أرامكو" لـ"بلومبرغ": "لدينا بعض أكبر الاحتياطيات وأكثر إنتاجية في العالم"، مضيفا أن إعلان الشركة نتائجها المالية، في ظل أسعار النفط المنخفضة "دليل على مرونتنا"، وقدرة الشركة على التعامل مع مختلف الظروف.

ولفتت "بلومبرغ" إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها أكبر شركة مصدرة للنفط في العالم نتائجها نصف السنوية، قبل الطرح المنتظر لأسهمها في الأسواق العالمية، والمنتظر أن يكون أكبر طرح في تاريخ أسواق العالم.

ووفق بيان "أرامكو"، بلغ صافي أرباحها 46.9 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الحالي، مقابل 52.9 مليارا خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بسبب تراجع أسعار النفط مع ارتفاع النفقات.

وذكرت "بلومبرغ" أن الأسواق العالمية تترقب نتائج الشركة السعودية المملوكة للدولة، في ظل انتظار طرح حصة من أسهمها للبيع في الأسواق العالمية خلال العامين المقبلين.

وقال أمين ناصر، الرئيس التنفيذي للشركة، إنه "رغم انخفاض أسعار النفط خلال النصف الأول من 2019، واصلنا تحقيق أرباح قوية وتدفقات نقدية كبيرة، بما يؤكد قوة الأداء التشغيلي" للشركة.

وكان متوسط سعر بيع نفط "أرامكو" خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 66 دولارا للبرميل، مقابل 69 دولارا خلال الفترة نفسها من العام الماضي. في الوقت نفسه، استقر متوسط إنتاج الشركة خلال الفترة نفسها في حدود 13.2 مليون برميل نفط مكافئ يوميا، منها 10 ملايين برميل نفط خام.

يُذكر أن "أرامكو" نشرت بياناتها المالية السنوية لأول مرة في أبريل الماضي، قبل طرح سندات قيمتها 12 مليار دولار في ذلك الوقت.

back to top