نعيق البوم... ونواح الغربان

نشر في 23-07-2019
آخر تحديث 23-07-2019 | 00:08
لله درك يا كويت، كانت الأوضاع غير الأوضاع، عندما كانت القيادة في ركابك، فاستوطن أرضك رجالات العالم العربي من مفكرين وأدباء ورجال إعلام ومسرح وموسيقى، وصدرت من الكويت مجلة «العربي» التي لم يصدر مثلها حتى الآن بما حوته من مقالات وأبواب رائعة مثل حديث الشهر، ومع الله... في السماء، وحضارات سادت ثم بادت.
 يوسف عبدالله العنيزي حتى لا تتلاشى، حتى لا تضيع، حتى لا تنتهى، حتى... كم نتألم عندما نرى أن المعني بتلك النداءات هو الكويت الغالية التي لا يعادلها شيء في الوجود، ونتساءل: ما الهدف من تلك المقالات والتغريدات؟ هل ذلك نابع من الحرص على الكويت ومحبتها أم غير ذلك؟ لماذا هذه الهجمة الظالمة على الكويت الغالية التي لم تبخل علينا بالعطاء والعيش الكريم، ولا نريد الدخول في النوايا؟ لماذا الإحباط "وغث"المواطن؟ أما كان الأولى الإشادة بهذا الوطن ونظامه الذي لا يماثله نظام؟ ولا نقول ذلك استرسالاً في القول والكلام، بل شواهد التاريخ خير دليل، ومن يرد أن يعرف ذلك فليعد بالتاريخ إلى ما قبل أربعمئة عام، ثم إلى هذه المكانة العالمية التي تحتلها واختيار العالم بأسره لتكون الكويت وطن الإنسانية وقائدها أميراً للإنسانية.

والواقع أنني فوجئت بهذا الزخم من الردود و"الفزعة" على بعض الكلمات التي صدرت من مذيعة في إحدى القنوات الفضائية، وأنا على يقين بأنها ليست عن قناعة بما قالته، ولكنها لا تملك أن تقول غير ذلك.

من جهة أخرى، فإن الإعلام العربي لا يفقه ما يعنيه مصطلح "حرية التعبير"، وليس له مكان في قاموسه، بل هناك وسائل أخرى. والواقع كذلك أننا لا نعتب على أجهزة الإعلام العربية، ولكننا نعتب على بعض كتابنا وإعلاميينا لاستخدامهم تلك الأجهزة منابر لهم لتوجيه السهام والهجوم على الكويت الغالية وأهلها ونظامها.

ما تشهده المنطقة من صراع محموم ومؤلم لتولي قيادتها في كل المجالات، يعيدنا إلى تلك الفترة الزمنية عندما كانت القيادة تأتي مطواعة إلى الكويت وفي كل المجالات، كم كان رائعاً عندما نرى "زرق الفنايل راكبين الجمال" التي تتهادى في الملاعب العالمية، وتلك المسلسلات الخالدة، وكان المواطن العربي يتابع باهتمام حفلات الأعياد الوطنية الكويتية.

لله درك يا كويت، كانت الأوضاع غير الأوضاع، عندما كانت القيادة في ركابك، فاستوطن أرضك رجالات العالم العربي من مفكرين وأدباء ورجال إعلام ومسرح وموسيقى، وصدرت من الكويت مجلة "العربي" التي لم يصدر مثلها حتى الآن بما حوته من مقالات وأبواب رائعة مثل حديث الشهر، ومع الله... في السماء، وحضارات سادت ثم بادت، واستطلاعات الشهر التي من خلالها عرفنا الكثير من المناطق التي لم نكن نعرفها، لله درك يا كويت فقد كان الأمن والسلام هو ديدنك، والحكمة رائدة لك، فلم تسعي إلى خلاف أو صراع، بل كان الأمن والسلام هو مبتغاك.

حفظ الله الكويت وقيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه.

back to top