المؤسسات الكويتية تواصل نشاطها الإنساني المتجدد وسط إشادة أوروبية

نشر في 20-07-2019 | 12:59
آخر تحديث 20-07-2019 | 12:59
No Image Caption
واصلت المؤسسات والهيئات الكويتية نشاطها المتجدد في مد يد المساعدة للاجئين والنازحين والمحتاجين بالمنطقة وسط إشادة أوروبية بجهودها الإنسانية لاسيما تجاه اللاجئين.

وجاء ذلك على لسان الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني التي أكدت في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) قبيل زيارة قامت بها للكويت الأسبوع الماضي أن الاتحاد الأوروبي والكويت كانا ولا يزالان من بين أقوى المؤيدين للاجئين السوريين في الأردن ولبنان والأطفال في اليمن.

وأشارت موغيريني في هذا السياق إلى عمل الاتحاد الأوروبي جنباً إلى جنب مع الكويت منذ اندلاع الحرب في اليمن فضلاً عن مشاركتهما في رئاسة المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق ومساهمتهما في انقاذ وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا» من أزمتها المالية.

مساعدات

وتركزت المساعدات الإنسانية التي قدمتها المؤسسات الكويتية خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة على علاج المرضى ودعم النساء والأطفال والشباب في اليمن وتوزيع المساعدات الإغاثية على اللاجئين في بنغلاديش إضافة إلى مساندة جهود مكافحة الجوع وتنظيم مشروع للأضاحي للاجئين والنازحين بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك إلى جانب ترميم منازل لأسر محتاجة.

وفي التفاصيل، وقعت الحكومة اليمنية على اتفاقية تعاون مع «جمعية الرحمة العالمية» الكويتية لتنفيذ حملة «أطفال اليمن» التي تهدف لعلاج 100 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد بتكلفة إجمالية تقدر بمليون دولار.

ومن المقرر أن تستمر الحملة لمدة عام في سبع محافظات يمنية هي حضرموت وتعز وعدن ولحج والحديدة وصنعاء وذمار وتأتي امتداداً لحملة «الكويت بجانبكم» المستمرة منذ سنوات.

وعبر وكيل وزارة الصحة اليمنية لقطاع التخطيط الدكتور أحمد الكمال في تصريح صحفي خلال مراسم التوقيع عن تقديره العميق باسم الحكومة والشعب اليمني لجهود أشقائهم في الكويت أميراً وحكومة وشعباً ودعمهم السخي الهادف لإنعاش وتعافي القطاع الصحي في اليمن.

وأشار أن أعداد الأطفال المصابين بسوء التغذية تزايد بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية نتيجة الأوضاع السيئة التي تعيشها البلاد مبدياً استعداد وزارة الصحة اليمنية لتقديم جميع التسهيلات وتذليل الصعوبات لضمان نجاح هذه الحملة بالشكل المطلوب.

كما افتتح الوكيل المساعد لمحافظة حضرموت هشام السعيدي المخيم الطبي الجراحي الثاني بمستشفى القطن العام بتمويل من «مجموعة الامتياز الاستثمارية» الكويتية عبر جمعية «صندوق رعاية المرضى» الكويتية.

وأشاد السعيدي في تصريح صحفي خلال الافتتاح بالمبادرات الانسانية للجمعيات الإغاثية والخيرية وفاعلي الخير بالكويت، مشيراً إلى ما تمثله هذه المخيمات من أهمية كبيرة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها اليمن ولإسهامها في تعزيز خدمات المرافق الصحية بالدولة.

ويستهدف المخيم الذي تنفذه «جمعية الحكمة اليمانية» فرع حضرموت بالتعاون مع مؤسسة غراس التنموية معاينة أكثر من 100 حالة واجراء 70 عملية جراحية حتى 22 يوليو الجاري.

وبدأت بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن كذلك أعمال تجهيز قسمي طوارئ النساء والولادة والأطفال بمستشفى «الصداقة» التعليمي العام بتمويل من نساء مسجد السالم الصباح بالكويت.

وذكرت «مؤسسة ينابيع الخير» اليمنية المنفذة للمشروع في بيان أن المشروع يهدف لتعزيز الطاقة الاستيعابية لقسمي طوارئ النساء والولادة والأطفال وتحسين مستوى الخدمات الصحية والطبية في مرافق المستشفى عبر تزويدها بعدد من الأجهزة والأدوات والمعدات الطبية والمخبرية.

وفي اليمن أيضاً دشن وكيل محافظة شبوة عبدالقوي لمروق برنامج «القوافل المهنية» لشباب وفتيات المحافظة بتمويل من «جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية» الكويتية.

ويستهدف البرنامج الذي يستمر لمدة شهرين بناء القدرات المهنية لحوالي تسعين شاباً وشابة من محافظة شبوة ويشمل خمس دورات مهنية خاصة بصيانة ولف المحركات والمحركات الكهربائية والخياطة والتطريز وصناعة البخور والكوافير.

وثمن لمروق الدعم «الكبير» الذي تقدمه الكويت حكومة وشعباً في دعم هذه المشاريع النوعية «المتميزة»، مشيراً إلى أهمية التكوين المهني في حياة الشباب والمجتمع ودوره في تأسيس النهضة الاقتصادية للشعوب وبناء قواعد تطورها الصناعي والتقني.

كما دشنت «جمعية رعاية طالب العلم» بمدينة سيئون التابعة لمحافظة حضرموت برنامج «قوافل التأهيل المهني» الذي يستمر لشهرين ويستهدف تأهيل 80 متدرباً في أربع دورات مهنية تشمل إصلاح ولف المحركات وصيانة الجولات والتكييف والتبريد وبرمجة وصيانة الحاسوب.

بدوره، قال المدير التنفيذي لـ «جمعية رعاية طالب العلم» وسيم ربيحان إن البرنامج يهدف بشكل إجمالي لتأهيل 375 شاباً وشابة في محافظات عدن وشبوة وحضرموت.

الروهينغا

على جانب آخر أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي عن توزيع 2300 سلة غذائية وصحية على لاجئي الروهينغيا في بنغلاديش.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية ورئيس وفد الجمعية الميداني إلى بنغلاديش أنور الحساوي في تصريح لـ (كونا) إن المساعدات التي قدمتها الجمعية وزعت على أسر اللاجئين بمعدل طرد غذائي لكل أسرة مؤلفة من خمسة أفراد يكفيها فترة أسبوعين وذلك بحضور وتعاون من جمعية الهلال الأحمر في بنغلاديش.

وأشار إلى زيارة الوفد الميداني إلى البيوت المجهزة والمتكاملة التي سلمت لصالح لاجئي الروهينغيا بمنطقة «كوكس بازار» في بنغلاديش والاطلاع على أحوال اللاجئين كما تفقد المستشفى الميداني الذي ساهم فيه كل من الهلال الأحمر بدول الكويت وقطر وبنغلاديش، مؤكداً أهمية علاقة الشراكة الاستراتيجية بالوقوف إلى جانب الضعفاء والمنكوبين في كل مكان.

وفي إطار آخر أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي عن تنظيم مشروع الأضاحي للنازحين واللاجئين بمناسبة عيد الاضحى المبارك بالتعاون مع المنظمات الانسانية والجمعيات الوطنية.

وقال مدير عام الجمعية عبدالرحمن العون في تصريح لـ (كونا) أن الجمعية ستنظم مشروع الأضاحي في كل من البوسنة والهرسك واليمن وجزر القمر وسيراليون وليبريا وللاجئين السوريين في كل من لبنان والأردن بالتعاون مع الجمعيات الوطنية هناك.

محلياً

كما أعلنت الجمعية ترميم عدد من منازل الأسر المحتاجة في الكويت سواء بعد تعرضها للحريق أو الأمطار أو نظراً لقدمها.

وقالت مديرة إدارة المساعدات المحلية في الجمعية مريم العدساني في تصريح صحفي إن المشروع شمل ترميم 10 منازل متضررة، مشيرة إلى استلام كل أسرة أجهزة كهربائية وأثاث منزلي وكل ما يتعلق بمستلزمات البناء وملحقاتها، مبينة أن الأسرة التي يتم مساعدتها يجب أن تكون مسجلة بكشوفات الجمعية.

يأتي ذلك في وقت اختتمت فيه جمعية الهلال الأحمر فعاليات نادي «المتطوع الصغير» التي انطلقت في 11 يونيو الماضي تحت شعار «جيل بعد جيل لخدمة الإنسانية» واستهدفت الفئات العمرية من 7 سنوات إلى 12 سنة بهدف غرس ثقافة العمل التوعي في نفوس الأطفال.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير في تصريح صحفي أن الفعاليات شهدت مشاركة 85 طفلاً وطفلة أسهمت في تدريبهم على المهارات الحياتية وتنمية الحس الجماعي لديهم من أجل خدمة أنفسهم وبلدهم.

وذكر أن فكرة النادي الموجه للأطفال باعتبارهم شباب الغد وقادة المستقبل تركز على غرس قيم روح المبادرة والتطوع والمواطنة لديهم فضلاً عن تنمية روح العمل الميداني فيما بينهم وإكسابهم المهارات القيادية والإبداعية وفتح آفاق العمل التطوعي أمامهم.

من جانبه، أطلق البنك الكويتي للطعام والاغاثة مبادرة «عدم إهدار الطعام» لخلق حياة بلا جوع ومساعدة الأسر المحتاجة الفقيرة والمتعففة واستغلال الأطعمة الفائضة بما يعود بالنفع على جميع الفئات في الكويت.

وقال المدير العام للبنك سالم الحمر في تصريح لـ (كونا) أن المبادرة تستهدف توفير الطعام والاحتياجات الأساسية للمستفيدين من خلال منظومة عمل احترافية إضافة إلى توعية المجتمع بالحد من إهدار الأطعمة واستغلال الأطعمة المتبقية وعدم إهدارها ليعود بالنفع على المجتمع ككل.

وفي سياق منفصل أكد وزير المالية الكويتي الدكتور نايف الحجرف دعم الكويت لصندوق أوبك للتنمية الدولية «اوفيد» لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح الحجرف في تصريح على هامش مشاركته في اجتماع المجلس الوزاري الـ 40 لصندوق «أوفيد» أن هذا الدعم «يأتي انسجاماً مع عقيدة الكويت الدبلوماسية باعتبارها مركزاً انسانياً واستكمالاً للتوجيهات السامية لقائد العمل الإنساني سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح».

وأسست الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» صندوق «أوفيد» ومقره فيينا عام 1976 بهدف محاربة الفقر والجوع ودعم الدول الفقيرة والنامية من غير الأعضاء بالمنظمة.

back to top